قتل 13 متمرداً أمس في 3 هجمات شنتها طائرة أميركية بلا طيار على منطقة شمال وزيرستان القبلية على الحدود مع أفغانستان، فيما تظاهر حوالي 1800 رجل ضد هذه الضربات المتكررة لطائرات بلا طيار، حسبما ذكر شهود عيان.
وقال مسؤولون باكستانيون إن الصواريخ أطلقت على داتاخيل التي تبعد 40 كلم غرب ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية الحدودية مع أفغانستان.
وصرح مسؤول في الاستخبارات الباكستانية في ميرانشاه أن “طائرة أميركية من دون طيار قصفت سيارة لحظة توقفها قرب منزل وقتل أربعة متمردين”. وأضاف أن “المعلومات الأولية تفيد بأن الأربعة هم ناشطون محليون لكننا نحاول الحصول على مزيد من المعلومات”، موضحا أن الآلية دمرت بشكل كامل بينما أصيب المنزل بأضرار جسيمة، وأكد مسؤول أمني آخر أن الطائرة أطلقت صاروخين. وقتل ثلاثة متمردين على الأقل في غارة ثانية جديدة أمس شنتها طائرة أميركية بلا طيار في ولاية شمال وزيرستان، وصرح مسؤول أمني في ميرانشاه أن “ثلاثة ناشطين قتلوا في الهجوم الثاني”، وقال مصدر في أجهزة الأمن إن الهجوم الثاني استهدف متمردين على دراجة نارية، ولم يعرف ما إذا كانت الطائرات تطارد أهدافا مهمة.
لكن مسؤولا في الاستخبارات في ميرانشاه قال إنه يتم التدقيق في معلومات تحدثت عن وجود أجانب بين القتلى في الهجوم الثاني. وتستهدف هجمات من هذا النوع باستمرار هذه المنطقة التي تشكل ساحة أساسية في مكافحة تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
وفي ضربة ثالثة ، قتل ستة متمردين على الأقل في وزيرستان وفق ما افاد مسؤولون محليون. واوضح اثنان من هؤلاء المسؤولين ان ثلاثة متمردين اخرين اصيبوا في هذه الغارة التي استهدفت ماندو خيل على بعد حوالى ستين كلم جنوب كبرى مدن هذه المنطقة القبلية ميرانشاه.
وإزاء ذلك، تظاهر أكثر من عشرة آلاف باكستاني أمس في بيشاور مطالبين بوقف فوري لغارات الطائرات الاميركية من دون طيار، وقطع ناشطو حزب الجماعة الاسلامية وهو أكبر حزب ديني باكستاني، اكبر شوارع المدينة ونظموا اعتصاما دام ست ساعات امام البرلمان في ولاية خيبر بختونخوا.
وأطلق المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة ورفعوا لافتات كتب عليها “الموت لأميركا” و”أوقفوا هجمات الطائرات من دون طيار على باكستان” و”لا للتدخل الاميركي في باكستان”. وقال زعيم الحزب سيد منور حسن امام الحشود “لماذا تلزم الحكومة الباكستانية الصمت حيال هجمات الطائرات الاميركية؟ هذه الهجمات تنتهك مصالح باكستان”.
وحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس، تضاعفت الهجمات على المناطق القبلية العام الماضي، حيث سجلت أكثر من مئة غارة أدت الى سقوط 670 قتيلا، مقابل 45 ضربة في 2009 أسفرت عن مقتل 420 شخصا. وتتعاون باكستان ضمنا في هذه الحملة التي يؤكد المسؤولون الأميركيون أنها أضعفت إلى حد كبير قيادة تنظيم القاعدة.
متشدد ألماني يعترف بتلقيه تدريبات في باكستان
كولونيا (د ب أ) - اعترف الجهادي الألماني يانيك نصير في حديث إذاعي أنه كان قد التحق بمعسكر تدريبي تابع لجماعة «العسكر الطيبة» في باكستان قبل أن ينضم إلى الجيش الألماني في فترة لاحقة كجندي متطوع. وفي مقابلة مع إذاعة جنوب غرب ألمانيا (إس دبليو آر) تناول فيها نصير الحديث عن خروجه من تنظيم القاعدة قال إنه التحق في عام 2003 بمعسكر تابع لجماعة «العسكر الطيبة» في باكستان وهي الجهة التي يعتقد أنها وراء تنفيذ هجمات مومباي العاصمة الاقتصادية للهند في 2008. وأضاف نصير أنه التحق بعد ذلك في عام 2007 بالجيش الألماني وعمل كجندي بحرية متطوع على متن الفرقاطة «هيسن» حتى فصل من الخدمة في 2008 قبل انتهاء مدة تعاقده.
عدد اليوم
