جودت صبرا (بيروت) - أقدم 3 مقنعين في حي المنشية داخل مخيم عين الحلوة للاجئين شرق صيدا فجر أمس، على قتل صابر شكري الخطيب (فلسطيني) وهو أحد كوادر حركة “فتح”، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة. وعلى الإثر توتر الوضع في المخيم وسمع إطلاق نار كثيف، وتعمل الجهات الأمنية في المخيم على منع تفاقم الوضع، وإعادة الهدوء. وفي بلدة المرادية في قضاء كسروان شمال بيروت، عثر على الرقيب أول في الجيش اللبناني أ.ح.ع (34 عاماً) جثة مصابة بطلق ناري في الرأس وتولت الشرطة العسكرية التحقيق.
من جانب آخر، اعتصم مئات المواطنين اللبنانيين الغاضبين في ساحة البيرة إحدى بلدات عكار شمال لبنان وأعادوا قطع الطرقات الرئيسية بالعوائق والإطارات المشتعلة احتجاجاً واستنكاراً لإخلاء سبيل 3 ضباط من الجيش اللبناني كانوا موقوفين في قضية مقتل الشيخين أحمد عبد الواحد ومحمد مرعب في بلدة الكويخات. وهدد أهالي عكار بتصعيد تحركاتهم ضد الجيش في المنطقة، مطالبين بإعادة الضباط المفرج عنهم إلى السجن وتحويل القضية إلى القضاء المدني لينالوا عقابهم.
وكانت المحكمة العسكرية التمييزية في قصر العدل ببيروت نقضت أمس قرار قاضي التحقيق العسكري الأول في المحكمة العسكرية، وقررت تخلية سبيل الضباط الثلاثة في حادثة مقتل عبد الواحد ومرعب في الكويخات مقابل كفالة مالية قدرها 300 ألف ليرة (200$) لكل منهم، بعدما ثبتت براءتهم من الجريمة المزدوجة. واتخذت وحدات الجيش اللبناني في الشمال إجراءات أمنية احترازية وانسحبت من بعض مناطق وجودها إلى مواقع عسكرية محصنة، تحسباً لإمكانية مهاجمتها من قبل غاضبين يلوحون بالتصعيد وإقفال جميع طرقات الشمال بوجه الجيش، خصوصاً الطرقات الدولية، ونصب خيم اعتصام في أكثر من ساحة وطريق دولي حتى تلبية مطالبهم.
من جهته، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أمس، رفضه لأي انتهاك لسيادة لبنان، مشيراً إلى أن ما يهمه هو “مصلحة لبنان وحمايته من تداعيات الأزمة السورية”.
عدد اليوم
