الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 63 مدنياً سورياً و3 انفجارات تهز وسط دمشق

مقتل 63 مدنياً سورياً و3 انفجارات تهز وسط دمشق
8 سبتمبر 2012
عواصم (وكالات) - هزت 3 انفجارات بدراجة نارية مفخخة وسيارة ملغومة أمس، منطقتين وسط دمشق وقع أولهما في حي ركن الدين مستهدفاً مسجداً لدى خروج المصلين وأسفر عن مقتل 5 عناصر من قوات حفظ النظام وجرح آخرين، بينما وقع الثاني بين قاعة المحكمة الرئيسية ووزارة الإعلام في حي المزة الراقي وسط العاصمة السورية، دون ورود أنباء عن سقوط ضحايا، إضافة إلى انفجار قنبلة بحي الصالحية أدى إلى إصابة جنود بجروح. وفيما أحيا الناشطون أمس جمعة “حمص المحاصرة تناديكم” بتظاهرات، حصدت العمليات العسكرية للقوات النظامية 63 مدنياً، انتشل الأهالي 45 جثة في ضاحيتي زملكا وقطنا بريف العاصمة السورية و16 أخرى في حرستا، بينما سقط نحو 11 صاروخاً على مخيم اليرموك المكتظ باللاجئين الفلسطينيين موقعاً 10 قتلى على الأقل، بحسب شهود. كما اهتزت مناطق أخرى في العاصمة بتفجيرات ناجمة عن هجمات بالقنابل، في وقت اقتحم فيه مئات الجنود المدعمين بآليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في منطقة القزاز جنوب شرق العاصمة، ورصاص كثيف في حي التضامن المضطرب. وشهدت مدينة حرستا بريف دمشق سقوط 9 قتلى بينهم 5 من عائلة واحدة ورجل وزوجته، جراء قصف عنيف بالهاون وسقوط قذيفة قرب تظاهرة مناهضة للنظام. وفيما تصاعدت عمليات القصف والدهم والاقتحام في محافظات دير الزور ودرعا وحمص وحماة، أفادت وسائل الإعلام الرسمية أن القوات المسلحة واصلت “ملاحقة فلول الإرهابيين المرتزقة” في حلب بتنفيذ “عمليات نوعية” عند مؤسسة المياه ونادي العروبة وجامع الحجار بمنطقة بستان الباشا وصالة روتانا في منطقة سليمان الحلبي ومساكن هنانو وطريق حلب القديم بحماة، موقعة بينهم خسائر فادحة وقضت على عدد منهم وألقت القبض على آخرين. وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أكد المرصد السوري الحقوقي ونشطاء مقتل 10 مدنيين بسقوط قذائف هاون للمرة الأولى في حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكرية حيث لم يسجل من قبل أي وجود لمسلحين معارضين أو جيش نظامي. وفي تطور بارز، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية مساء أمس، أن ما يعرف بـ”لواء التوحيد” التابع للجيش الحر عثر على سجن سري تابع للأمن السياسي في ثكنة هنانو العسكرية في حلب وبداخله 350 سجيناً سياسياً تم تحريرهم مع أسر 35 من جنود النظام ومقتل آخرين إضافة إلى السيطرة على شعبة التجنيد الملاصقة له وجزء من كتيبة حفظ النظام. وأعلن التلفزيون السوري العام أن دمشق شهدت “اعتداء” بدراجة نارية مفخخة لدى مغادرة مصلين مسجد الركنية في حي ركن الدين شمال العاصمة مما خلف 5 قتلى بين قوات حفظ النظام. وتتولى قوات الأمن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011 ضرب طوق حول المساجد في كل يوم جمعة لمنع تنظيم تظاهرات بعد الصلاة، ويقول ناشطون إنها كثيراً ما تطلق النار على المتظاهرين. وبعد ساعتين من هذا الانفجار، وقع انفجار ثان بسيارة مفخخة بين القصر العدلي ووزارة الإعلام في حي المزة الراقي غرب العاصمة، بحسب ما أفاد التلفزيون السوري الذي لم يشر إلى ضحايا في حين تضررت 10 سيارات. ونسب التلفزيون الحكومي التفجيرين إلى “إرهابيين”. كما انفجرت قنبلة في حي الصالحية وسط دمشق مما أدى إلى إصابة جنود بجروح، بحسب ناشطين معارضين. وتعددت الهجمات خلال الأسابيع الاخيرة في دمشق رغم الإجراءات الأمنية المتخذة من النظام الذي لم يتمكن كذلك من احتواء التظاهرات. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تظاهرات “كبيرة” سجلت في العديد من البلدات المتمردة في محافظة إدلب ومحافظة دمشق وحرستا حيث ينفذ الجيش السوري عمليات واسعة النطاق في محاولة للقضاء على مقاتلي المعارضة. وخرجت تظاهرات أمس، تحت شعار “حمص المحاصرة تناديكم”. وأظهرت أشرطة فيديو عشرات المتظاهرين الشبان في حيي برزة والعسالي بدمشق وهم يهتفون “سوريا ثورة حرية وكرامة”. وفي حيي الشعار والصاخور شرق حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد منذ شهر ونصف معارك، نظمت تظاهرات “رغم القصف”، بحسب ما قال المرصد. واستمرت المعارك بين الجيش والمقاتلين المعارضين على عدة جبهات في إدلب ودرعا وحمص ودمشق ودير الزور وحلب، بحسب المرصد والهيئة العامة للثورة. وتعرضت عدة احياء في هذه المدن يتحصن فيها معارضون مسلحون للقصف. واقتحم “مئات الجنود” ترافقهم آليات عسكرية وحافلات بلدة ببيلا قرب دمشق أمس، بحسب ما أعلن ناشطون، ووقعت معارك شرسة في محيط القزاز جنوب شرق دمشق. وبحسب المرصد، فقط قتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً معارضاً باشتباكات متفرقة مع القوات النظامية. كما عثر على 16 جثة يحمل بعضها آثار تعذيب في حرستا، غداة العثور على 45 جثة بضاحيتي زملكا وقطنا بمحافظة دمشق. إلى ذلك أعلنت الهيئة العامة للثورة على موقعها الالكتروني والمرصد الحقوقي أن مسلحين من “لواء التوحيد” اقتحموا سجناً سرياً تابع للأمن السياسي في ثكنة هنانو العسكرية بحلب واستولوا عليها بعد معركة ضارية وتمكنوا من إطلاق سراح 350 معتقلاً سياسياً. وقال المرصد أن المعركة أسفرت عن مقتل 18 جندياً نظامياً و4 مقاتلين للمعارضة، بينما تحدث المهاجمون عن أسر 35 من عناصر الأمن. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن المجمع العسكري في ثكنة هنانو يقع وسط منطقة استولى عليها مقاتلو المعارضة منتصف الصيف يستخدم كمركز للاعتقال ومستودع لتخزين الأسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©