الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

قطع أثرية إماراتية تتحول أعمالاً فنية

قطع أثرية إماراتية تتحول أعمالاً فنية
14 سبتمبر 2015 00:21
فاطمة عطفة (أبوظبي) قدم غاليري «آرت هاب» ضمن برنامجه الشهري «الفنان المقيم» الذي افتتح مساء أمس الأول في مقره بأبوظبي مبادرة جديدة بعنوان: «سوق الفن» عرضت فيها أعمال تشكيلية وأشغال فنية جديدة ومتنوعة لأكثر من عشرة فنانين إماراتيين ومقيمين تنوعت أعمالهم المشغولة بتقنيات وأساليب متعددة بين الرسم بالزيت، والكولاج، والحفر على الخشب، وتقنية الفوتوشوب والتصوير، إضافة إلى تصميم الإكسسوارات. وحضر الافتتاح سعادة السفير الإيطالي ليباريو ستيللينو الذي قام مع أحمد اليافعي، مدير «آرت هاب»، بقص شريط المعرض، بالإضافة إلى حشد من الفنانين بينهم أربع فنانات من صربيا، وإيطاليا، واثنتين من لتوانيا، هن ضيفات الغاليري اللواتي يشاركن في برنامج «الفنان المقيم» الذي يخصص كل شهر لعدد من الفنانين في العالم. الجديد في المعرض استلهام نماذج فنية وقطعاً أثرية من تراث الإمارات يعود تاريخها إلى 7000 سنة، حيث قام غاليري آرت هاب ببحث واسع، بدءا من ذخائر أرشيف المتحف الوطني إلى المدونات والمطبوعات المتضمنة معلومات عن تلك القطع الفنية، وتم اختيار نحو 80 صورة وضعت أمام فنانين من مختلف بلدان العالم ليقوموا بتصميم لوحات وتماثيل وتحف فنية عنها، ومن هؤلاء الفنانين: أليكس موتامبو من زمبابوي، وفيكتور دايلو من الفلبين، وهما يقومان برسم لوحات ونحت قطع من الحجر والخشب مماثلة لتلك الصور الأثرية، وذلك بأحجام وقياسات مختلفة لتكون هدايا تذكارية في متناول كل من يرغب بالحصول على هذه التحف التقليدية. وتضمن المعرض لوحات لفنانات ينتجن أشغالهن في بيوتهن حيث شاركت أم خليفة الرميثي بـ 12 لوحة مشغولة بألوان الأكريليك، تناولت فيها مناظر مستوحاة من جمال الطبيعة، كما اعتمدت في بعضها على الزخرفة الهندسية. وتميزت الإعلامية الفنانة هاجر النعيمي برسم الوجوه بأشكال كاريكاتيرية متنوعة، رسمتها على أغلفة الموبايلات، مصحوبة بتعليقات مختصرة ساخرة. واستخدمت فيها الكمبيوتر وتقنية الفوتوشوب. وهذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها النعيمي في آرت هاب بعد أن لاقت لوحاتها إقبالا كبيرا في المعرض السابق. وشاركت الفنانة بدور بشير من السوادن بـ 10 لوحات تجريدية استخدمت فيها ألوان الزيت، والأصداف البحرية وأحجار الكريستال، فيما قدمت الفنانة الأميركية وندي عددا من اللوحات التي تمثل مناظر جميلة من الطبيعة، وقدمت الفنانة رابيا بوتي من باكستان أكثر من 15 عملا فنيا كلها بالألوان الزيتية. من جهتها، شاركت الفنانة سعاد الزعابي بـ 26 لوحة بقياسات صغيرة ومتوسطة، تجسد البيئة والطبيعة والتراث الإماراتي. وحول جديد الغالري قال أحمد اليافعي: «لدينا أكثر من مناسبة في الشهر الجاري، أولها «سوق الفن»، الذي يقوم على فكرة مفادها: أن نقترب بالفن أكثر من المجتمع، سواء من خلال استقطاب الفنانين للرسم أو عرض أعمالهم، وقد أفردنا مساحة لفنون الحرف اليدوية التي تنتجها السيدات في البيوت تشجيعاً لهن على الإبداع الفني. لقد قدمنا المكان وستاندات العرض، وكما ترين، المعروضات في المحصلة تتميز بالتنوع وثراء الرؤى والأفكار». وأضاف اليافي أن الغاليري «قام بالاطلاع على دراسات التاريخ القديم للإمارات من خلال القطع الأثرية، وكلف الفنانين المقيمين في الغاليري بعمل منحوتات ولوحات مشابهة لصور المنحوتات الأصلية المكتشفة في الإمارات والتي يعود تاريخها إلى أقدم العصور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©