8 سبتمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 11 شخصاً وإصابة 86 آخرين بجروح جراء تفجير سيارتين مفخختين وعبوات ناسفة وهجمات مسلحين في العراق أمس.
وقال مسؤول كبير في شرطة كركوك عاصمة محافظة التأميم شمال العراق إن سيارة مفخخة انفجرت قُرب مسجد “حسينية خزعل التميمي” الشيعي وسط المدينة بعد انتهاء صلاة الجمعة، بينما “التيار الصدري” العراقي يجري انتخابات تمهيدية فيه لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس المحافظة والمجالس البلدية في أقضيتها ونواحيها. كما انفجرت عبوة ناسفة قرب مسجد “حسينية الإمام علي” شمال شرق المدينة، وسيارة مفخخة وعبوتان ناسفتان في ساحة وقوف السيارات قرب مسجد “حسينية المصطفى” جنوب المدينة بالتزامن مع خروج المصلين.
وصرح مدير عام صحة المحافظة الطبيب صديق عمر رسول بأن التفجيرات الخمسة أسفرت عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 80 آخرين بجروح، فيما ذكر شهود عيان ومراسلون صحفيون أنها أدت إلى احتراق وتدمير عشرات السيارات وعدد من المباني.
وقال أحد المصلين في “حسينية خزعل التميمي” ويُدعى حسن حسين اللامي “إن الانفجار وقع خلف مبنى الحسينية التي يقع فيها مكتب التيار الصدري ولقد شاهدنا إخواننا وأصدقاءنا قتلى وجرحى”. وقال أحد المصلين في “حسينية المصطفى” هو هادي قنبر “أُبلغنا بانفجار وقع عند حسينية خزعل التميمي وطلبوا منا الخروج على دفعات لتجنب آي حادث آخر، لكن عندما خرجنا وقع انفجار تلو الآخر”. وأضاف “لا ندري لماذا يستهدفوننا. نحن ضحايا صراعات”.
من جانبه، قال أحد المصلين في “حسينية المصطفى” ويدعى أصغر كمال “سنضع دماء الضحايا بيد رئيس الوزراء (العراقي نوري المالكي) ونسأله حماية أهالي كركوك”، وقال جريح عرف نفسه باسم (أبو أمينة)، وقد غطت الضمادات رأسه وذراعه، “أُريد أن أسأل الحكومة والسياسيين والجماعات المسلحة والجميع: ما ذنبنا حتى نكون هدفا للهجمات؟ لسنا ضباط شرطة ولا سياسيين. نحن مصلون.. ناس بسطاء”.
إلى ذلك، ذكر ضابط في الشرطة ، ومصدر طبي في مستشفى كركوك إن 3 أشخاص أُصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قُرب “جامع الأحمدي” سني في جنوب المدينة.
وتزامن وقوع الانفجارات مع رفض مجلس محافظة التأميم أمراً أصدره المالكي بتشكيل قيادة عمليات عسكرية مشتركة للمحافظة ومحافظة وديالى المجاورة لها شمال شرق العراق باعتبارهما محافظتين منفصلتين. كما رأت وزارة الميليشيا “البيشمركة” في حكومة إقليم كردستان شمال البلاد أن تشكيل تلك القيادة يهدف إلى السيطرة على المناطق المتنازع عليها بين الأكراد وكل من العرب والتركمان في المحافظتين ومحافظة الموصل المجاورة لهما شمالاً.
وأعلن ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية مقتل جندي في حي الكاطون وسط بعقوبة عاصمة ديالى وشرطي في جنوب المدينة برصاص أسلحة مزودة بكواتم للصوت”. وأضاف أن امرأة وولداها أُصيبوا بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أمام منزلهم في ناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة. وقال الضابط في الجيش العراقي النقيب براء إسماعيل إن جندياً قُتل برصاص قناص أثناء وجوده في نقطة تفتيش غرب مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق.
عدد اليوم
