الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وقفة الآسياد والأولمبياد

14 ديسمبر 2010 23:31
تعالت أصوات البعض مسؤولين وإعلاميين عقب المشاركة الآسيوية في دورة جوانزهو، وتراجع النتائج مقارنة بالدورة السابقة وإخفاق بعض الاتحادات في تحقيق الوعد الذي قطعته على نفسها لحقيق العدد المحدد من الميداليات موعزة ذلك إلى قلة الموازنة والإعداد الضعيف، ونصبوا المقاصل لمحاكمة الاتحادات التي لم تحقق الحلم وتوفي الوعد وتشعب النقاش ووصل إلى أولمبياد لندن 2012 الذي لا يفصلنا عنه سوى 18 شهرا، والكل يردد بأن الوقت غير كافٍ لإطلاق الوعود وتحقيق إنجاز، وكأن الأعوام التي سبقت المشاركة والبطولات والدورات التي شاركوا فيها لا علاقة لها باستمرارية الإعداد ومستقبلية المشاركة. ويبدو أن عداد موعد المشاركة وتحقيق الحلم يبدأ من اليوم، ولا علاقة لها بالماضي والمستقبل والأحداث التي تسبق الأولمبياد والملايين التي صرفت والمدربين والإداريين الذين تعاقبوا على الاتحاد والخطط والبرامج والاستراتيجيات التي دعت إليها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات نفسها التي أكملت أكثر من عامين منذ توليها إدارة اللعبة، لا وجود لها في قاموس الإعداد للأولمبياد. وتداخلت مفاهيم الأدوار والصلاحيات لديهم، والكثير منهم يجهل علاقة المؤسسات الرياضية بعضها ببعض، وما دور كل منها في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والمحاسبة، وكأننا نعيش أبجديات الاحتراف الإداري، وكأن النظم واللوائح المنظمة غائبة عن للعملية الرياضية، منذ قيام الدولة وإنشاء أول وزارة للشباب والرياضة والتنظيمات التي تعاقبت على رياضتنا إلى يومنا هذا. لا نريد من برامجنا الرياضية وحلقاتنا النقاشية أن تردد عبارات جوفاء عند كل مشاركة، وعقب كل إخفاق ولا نريد تكرار ما رددناه سابقاً، بل نريد واقعية الطرح ومنطقية النقاش، وفق أسس محددة وتقييم موضوعي، بعيد عن التشنج والوعيد، لأننا جميعاً في قارب واحد ومؤسساتنا الرياضية بشقيها الرسمي والأهلي معنيان بكل أطروحات المشاركة وأبجديات التقييم . إن ما أشار إليه البعض من الناحية الزمنية غير مبرر في الاعتداد بها والبطولات جميعها تسير في فلك واحد فالنشاط المحلى يعد للإقليمي والعربي والقاري وخلاصتها المشاركة الدولية والأولمبية، وكذلك مع النتائج والأرقام والميداليات والكؤوس، ولا يمكن فصل دورة الألعاب الآسيوية السابقة عن الأولمبياد القادمة، وما لم نحققها في الأسياد، يجب علينا بلوغها في الأولمبياد، مع فارق الأرقام وعدد الألعاب والميداليات، وقبل كل ذلك موقع الميدالية الأولمبية من الآسيوية، وما دونهما. فذريعة عامل الوقت يجب ألا تكون حاضرة في استراتيجية مشاركتنا الأولمبية القادمة فالمسيرة الرياضية لم ولن تقف عقب المشاركة وإنما تمتد إلى القادمة من الأحداث، وما عجزنا عن تحقيقها في الحدث الأدنى، يجب أن نعد العدة للحدث الأكبر والأولمبياد هو الحدث الذي يجب أن ننظر إليه ونتطلع إليه بعيون ثاقبة وبعزيمة قوية، لا أن ندخل اليأس إلى نفوس أبنائنا، ولا نلتمس الأعذار ونجعل من عاملي الوقت والموازنة شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا، فإيران التي حلت رابعاً في الأسياد من حيث عدد الميداليات لا تبلغ موازنة رياضتها موازنتنا المحلية والاتحادية ولا منشآتها الرياضية بحجم منشآتنا العملاقة المنتشرة في ربوع الوطن في المدن وفي أطرافها، ولا أظن الصين مسحت من زمن الإعداد للأسياد البطولات المحلية والخارجية التي شاركت فيها قبل استضافتها للأسياد لتحصد هذا الكم من الميداليات وكذلك الحال بالنسبة للدول الأخرى. لقد آن الأوان نخلع رداء شماعة الموازنة وعامل الوقت ونلبس رداء الأمل والتفاؤل لنصل إلى أهدافنا المرجوة دون التوقف عند ذرائع الوقت والمال ودعونا نتفاءل بالمشاركة ونعد لها العدة لتحقيق حلم شعب وأمة. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©