الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محمد الغافري: سأعتزل السباحة فبراير المقبل

13 سبتمبر 2015 22:15
برونزيتا المونديال شرف كبير واستضافة البطولات الكبرى نقطة الانطلاق تألق سباحينا يقف على «سُلم» الثانوية العامة.. والتدخل الحكومي مطلوب أنديتنا تهتم ببطولات الدولة فقط.. ونظام النقاط أزمة حقيقية علي معالي(دبي) حقق الغافري إنجازاً كبيراً على مدار 18 يوما، دخل به تاريخ السباحة الإماراتية، حيث توج بـ 6 ميداليات ملونة منها 4 ذهبيات وبرونزيتان بينها برونزية كأس العالم التي جرت في العاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى 4 ذهبيات في خليجي 25 التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة، ليكتب محمد الغافري بالميداليات اسمه بأحرف من نور خصوصاً برونزية كأس العالم في سباق 400 م متنوع، إضافة إلى 4 ذهبيات في البطولة الخليجية في 50 م ظهر و50 م فراشة وفي التتابع 4 في 100 متنوع و4 في 100 حرة، فضلاً عن برونزية الخليج في سباق 100 م فراشة، لينتزع نجم المنتخب ونادي العين كأس أحسن لاعب في الخليج. نجح الغافري في أن يفرض نفسه بقوة على الساحة الخليجية في النسخة الأخيرة من البطولة الخليجية، وقاد منتخبنا لأول لمرة لمنصة التتويج بالفوز بالمركز الأول، لأول مرة في مشوار اللعبة على مدار 24 نسخة سابقة. يقول محمد الغافري: «السباحة الإماراتية انطلقت بقوة منذ عام 2010، باستضافة الدولة لأول مسابقة كأس عالم بعد إنشاء مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي الذي يعتبر تحفة معمارية في عالم السباحة وتابع: «منذ ذلك التاريخ ونحن نسير بخطوات احترافية ثابتة حتى الآن، حيث اختلف الوضع تماما قبل 2010 عن بعد هذا التاريخ، حيث كان هناك تخطيط سليم من النواحي الخططية والغذائية وتعامل احترافي جعلنا نزداد ثقة في أنفسنا عاماً بعد الآخر، وبطولة تلو الأخرى». وأضاف: «قبل ذلك التاريخ كانت الأمور تعتمد على الهواية في الأساس، وكانت المعسكرات في فترة الصيف فقط، ومحدودة للغاية بعكس ما نشاهده الآن من اهتمام كبير جعلنا نصل إلى هذا المستوى من الحصول على ميداليات في كأس العالم، وميدالتي الأخير في فرنسا ليست الأولى، بل سبق وأن حصلت على برونزية كأس العالم في 2011 عندما استضفنا المونديال أيضاً، وكانت في سباق 50 م حرة، وبذلك أكون أول سباح إماراتي يفوز بميداليتين برونزيتين في كأس العالم وهو شرف كبير لي». وفجر محمد الغافري مفاجأة كبيرة عندما قال: «سأختتم مشواري في شهر فبراير 2016 بالبطولة الخليجية المقررة في السعودية وهي بطولة الخليج للمجرى القصير، وستكون خاتمة مشواري على المستوى الخارجي، ولكنني لن أعتزل محليا». وواصل: «التطور الكبير والأرقام التي يحققها سباحينا يعود إلى الخطة السليمة التي يسير عليها الاتحاد، ومن قبله النظام الذي تربيت عليه داخل قلعة العين الرياضية، التي نجحت في أن تجعل الرياضة بشكل عام وليس السباحة فقط مجالا كبيراً للتنافس الشريف فقدمت للمنتخبات الوطنية الكثير من المواهب في الكثير من الألعاب، وهذا دورها بالطبع مثل بقية أندية الدولة». وعن المشاكل التي تواجه السباحة الإماراتية قال: «السباح الإماراتي خلال الفترة من 14 حتى 17 سنة يكون لديه الكثير من الإنجازات والطموحات العريضة في حمام السباحة، وتكون أرقامنا قريبة للغاية من السباحين الأجانب، لكن تأتي الثانوية العامة لتفصلنا تماماً عن الإنجازات الرياضية في هذا المجال، وهي أزمة بالغة الخطورة حيث لا يوجد التخطيط السليم لدينا لفترة ما بعد الثانوية العامة، والتدخل الحكومي من خلال الرعاية أمر مطلوب جدا، وأعتقد أن الأب معذور في مثل هذه الأمور، حيث يضع كل اهتمامه بابنه لكي يتألق في التعليم مهما كانت الحسابات الأخرى كونه المستقبل الخاص به بعد ذلك، ولدينا العديد من المواهب التي وقفت على باب الثانوية العامة فتضاءلت طموحاتهم، وهناك من يحاول العودة وعلى سبيل المثال عبد الله سليمان الظاهري حاليا، حيث نجح أن ينهي دراسته في الشرطة، وعاد مجددا وأظهر مستوى رائعاً في «خليجي 25» بالدوحة يؤكد أنه عائد بمنتهى القوة للعبة". وأضاف: «لو تم حل هذه الإشكالية في التعليم من خلال وضع لوائح تجعل الدولة تهتم بالسباحين دراسياً إضافة إلى استمرارهم في مجال السباحة سنحصد كل ذهب الخليج ونتألق عربياً ونبدع قارياً على مستوى آسيا». وأردف: «الكثير من أندية الدولة هدفها الأساسي الحصول على بطولة الدولة فقط، سواء باللاعب المحترف أو غيره دون النظر إلى العائد الذي تحصل عليه الدولة من خلال المنتخبات الوطنية المختلفة، وليس ذلك كل الأزمة وإنما في احتساب نظام بطولة الدولة بالنقاط، وهناك 20 سباقاً مختلفاً، يجمع من خلالها النادي أكبر عدد من هذه النقاط ليتوج في نهاية العام بكأس المركز الأول، والتفكير بهذه الطريقة داخل أنديتنا سوف يسبب لنا أزمة كبيرة مستقبلاً إذا لم تتم تصحيح مثل هذه المفاهيم للقائمين على الأندية». ترويسة 8 أعلن محمد الغافري أنه سيتجه للإدارة أو التدريب بعد اعتزال السباحة رسمياً حتى يضع كل خبراته لخدمة اللعبة، وقال:« سأضع كل خبراتي في تدريب وصناعة نجوم من عمر 18 سنة التي تشهد نضج السباحين». التألق بعد الزواج دبي(الاتحاد) اعترف الغافري بأنه بدأ مشواره مع التألق في عالم السباحة بعد زواجه، الذي كان في 2009، حيث بدأ يشعر بالاستقرار من النواحي كافة. وقال: «بدأت اللعبة وعمري 10 سنوات، وانقطعت عنها في 2007، ثم رجعت لها مرة أخرى في 2008، وبدأت المنافسة الخليجية وعمري 20 سنة». 15 سنة سباحة دبي (الاتحاد) يقول الغافري: قضيت 15 عاماً في هذه اللعبة، ونجحت خلال هذه المدة في تحقيق العديد من الألقاب والميداليات، منها 8 ميداليات ذهب منذ عام 2010، على مستوى الخليج، وبرونزيتان في كأس العالم منذ 2001 وحتى الآن، وفضيتان و3 برونزيات على المستوى العربي. خطط طويلة الأجل دبي (الاتحاد) يرفض محمد الغافري العمل بالقطعة مع حمام السباحة، بمعنى أن هذه اللعبة تحتاج إلى سنوات طويلة لكي تفرز أبطالاً قائلاً: «علينا الاعتراف بأن السباحة تحتاج إلى سنوات طويلة حتى تحصل من خلالها على أبطال يتألقون فيما بعد، وهذا يدفعنا إلى ضرورة وضع خطط طويلة الأجل ما بين 5 إلى 6 سنوات، وخلال هذه الفترة لا بد من العمل الجاد من خلال معسكرات خارجية واهتمام بالسباح من النواحي كافة، ونجح اتحاد السباحة الحالي برئاسة أحمد الفاسي في جزء كبير من هذا الاتجاه، حيث بدأنا نهتم بإقامة المعسكرات الخارجية الطويلة، والمشاركة في فعاليات عالمية مختلفة سواء بالاستضافة على أرض الدولة أو من خلال السفر للخارج، وبالتالي بدأنا نحقق المراكز الأولى خليجينا ومراك متقدمة منها ثالث كأس العالم». تابع: «الاستمرار على هذا النهج أمر مطلوب جداً، وعدم وجود مبالغ مالية كافية يتم رصدها للاتحاد يعوق المسيرة، وهذه أزمة لا بد لها من حل قبل أن نجد أنفسنا نتراجع بعد الطفرة الكبيرة التي تحققت في الوقت الراهن، وإذا لم يكن هناك الرعاية المناسبة، فمن الطبيعي أننا سوف نتراجع عن عدم الوقوف على منصات التتويج، وهذا ما لا أتمناه». لعبة النقيضين دبي(الاتحاد) وصف محمد الغافري لعبة السباحة بـ «المملة»، قائلاً: «تمرينات السباحة في كثير من الأحيان تصيبنا بالملل، ولكن الغريب في هذه اللعبة أن سباقاتها تكون أكثر شراسة، فهي لعبة تجمع بين النقيضين، الملل، والمتعة مع الإثارة في الوقت نفسه، وبالتالي فهي تحتاج إلى عناصر ذات مواهب وقدرات خاصة». أضاف: «السباح مهضوم حقه من النواحي كافة، سواء المادية أو الإعلامية، وكذلك المجتمعية، وهذا يعود بالسلب على السباحين على فترات متباعدة». قال: «سأدفع نجلي خالد لممارسة السباحة حتى سن 13 فقط، من أجل تكوين جسمه، وبعدها سأجعله يتجه لرياضة أخرى حباً في أن يجد الاهتمام الأكثر والمستقبل الأفضل من النواحي كافة». ثمرة التخطيط دبي(الاتحاد) أكد محمد الغافري أن التخطيط السليم في العين ساهم إلى حد كبير في تطور اللعبة بالدولة، حيث قام خويطر الظاهري الأمين العام المساعد للاتحاد والمشرف على المنتخبات الوطنية بوضع خطة متميزة من سنوات جعلتنا نرتقي، وساعده في تنفيذ الخطة التفهم الكبير من القائمين على إدارة نادي العين، ورغبتهم في أن تتطور السباحة بالشكل اللائق لتخدم النادي وفي الوقت نفسه المنتخبات الوطنية، ومن ثمرة الاهتمام الحالي بالسباحة بالعين أنها أفرزت ثنائياً متميزاً بين سباحينا، وهما علي الكعبي ويعقوب السعدي، وهذا الثنائي سيكون له مستقبل كبير، بشرط أن يسعى كل منهما لتطوير أدائه بالمشاركات والاحتكاك المستمر مع الكبار في اللعبة. دعم حمدان بن محمد دبي (الاتحاد) وجه الغافري الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، لما يقدمه للرياضة بشكل عام قائلاً: «سمو الشيخ حمدان بن محمد داعم قوي جداً للرياضة الإماراتية، وله الكثير من الواقف الداعمة لنا جميعاً، كما يقدم مسؤولو نادي العين جهوداً كبيرة لنا في قلعة الزعيم جعلتنا جميعاً نتسابق من أجل إعلاء راية الوطن في المقام الأول واسم نادي العين أيضاً، وأعتبر نادي العين هو بيتي الأول».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©