دبي - محمود الحضري:
توقعت مصادر متخصصة ضخ استثمارات تتجاوز 50 مليار دولار (184 مليار درهم) في قطاع البتروكيماويات خلال السنوات القليلة المقبلة، وتغطي أكثر من عشر مشروعات ضخمة يتراوح رأسمال المشروع بين 3 إلى 4 مليارات دولار، وتستحوذ السعودية على 25 مليار دولار من هذه الاستثمارات·
وقال محمد الماضي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات: تؤكد كل المؤشرات بأن قطاع البتروكيماويات أمامها فرص نمو كبيرة ومتعددة، خاصة في مجال الاثيلين الذي سترتفع طاقاته الإنتاجية بنسبة 30 بالمئة، بينما ستزيد طاقة الايثانول بنسبة 50 بالمئة، وتأتي منطقة الخليج على قائمة الدول التي تمتلك طاقات كبيرة في قطاع البتروكيماويات·
وأفاد الماضي بأن المعضلة التي تواجه هذه الصناعة هي الزيادة في تكاليف المشروعات الجديدة، والندرة في شركات المقاولات المنفذة لهذه المشروعات، الأمر الذي تسبب في تأجيل بعض المشروعات، مشيراً إلى تأجيل أحد المشروعات في قطر·
وأوضح بأن تأجيل مشروعات البتروكيماويات لا يمكن اعتبارها ظاهرة، ولكن من المهم جداً دراستها من جانب المستثمرين، نظراً لوجود انعكاسات سلبية لمثل هذه الأمور خاصة فيما يتعلق بالمصروفات وأعباء التمويل، وفقدان أسواق، ثم الأهم من كل ذلك ضرورة دراسة أي مشروع قبل الإعلان عنه والدخول فيه وتحديد متطلبات السوق من عدمه· جاءت تصريحات الماضي خلال مؤتمر صحافي أمس على هامش المؤتمر السنوي الأول للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات والذي انطلقت فعالياته بدبي يوم أمس بمشاركة 430 شخصاً من المتخصصين في قطاع البتروكيماويات من المنطقة والعالم·
وقال الماضي: تشير تقارير الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات أن تنتج دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 60 مليون طن متري من البتروكيماويات في العام ،2007 كما تتمتع دول منطقة الخليج العربي بأهمية استراتيجية في قطاع البتروكيماويات والكيماويات العالمي، ونتوقع نمو هذه القطاعات في المنطقة بنسبة 13 بالمئة مع حلول العام ·2010
وأفاد بأن المنطقة تتجه بشكل نتزايد لتصبح مركز ثقل صناعة الكيماويات العالمية، كما يتوقع أن تصل صادرات الخليج إلى 50 مليون طن في العام ،2008 خاصة مع تفوق منطقة الخليج على مناطق أخرى لتوافر المواد وأحدث التقنيات وموقع المنطقة الجغرافي الاستراتيجي، إضافة إلى توفر سيولة كبيرة لتمويل المشاريع في هذه الاسواق مما يعطيها خصائص تنافسية، كما تقدم تكاليف منخفضة نسبياً في البناء واليد العاملة والحوافز الضريبية السخية للشركاء الأجانب·
وقال حمد التركيت الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت للبتروكيماويات بالكويت ونائب رئيس الاتحاد: أصبحت منطقة الشرق الأوسط أكبر مستقبل لتمويل المشاريع في العالم وفقاً لأحدث التقارير الاقتصادية، وبلغ إجمالي قروض تمويل المشاريع في العالم 98,5 مليار دولار (362,4 مليار درهم) في النصف الأول من العام الحالي، وتم تخصيص 33 مليار دولار (121,4 مليار درهم) منها للمشروعات المقدمة في الشرق الأوسط، واستخدم جزء كبير من هذا التمويل في الاستثمار في قطاع البتروكيماويات، الأمر الذي يجعل دور الاتحاد ومؤتمره السنوي الأول أكثر صلة للجميع·
عدد اليوم
