العين، حارب الظاهري
amarat_h@hotmail.com
مررت من هنا··
يافعا كنت!
مرنا كان الدم في جسدي!
أسابق الريح··
أهدي لنفسي البداية!
لكن·· منذ كنت!
ونزعة الحياة النهاية
ولا زلت ··أسترسل الرمل والحجر
وفي فمي بقى للماء دفء الخنجر
يا للدهشة!
أقلب جنون الذاكرة!
وأمضي! أخطو! لا أهدأ
أغرس بيتا في الصحراء
وأخر في الذاكرة
لسد عواء الريح
أرسم نافذة مطلة··
على مشارف البر!
أشهد دمعة المطر
أعلو··إلى السماء كالطير
أبحث عن أرض للمأوى
وخيمة للمهد
وجذوة للشمس
يا ترى···لا زال صوتي أثيرا
وسط حطام الحارة القديمة
أسيرة السوق··
بجوار المئذنة الوحيدة
بيت الضيافة وشجرة النبج
أم ·· ياترى مدا أنا لشوق
لإصباحات الأولى
لمدينة تشبه العين
وهيامها المعتق!
حين شق قلبها الطريق
بدأ الأمس غدا
ظلاما دامسا مطليا
ألا زالت تحرسك عيون الخيالة
أم نمت على غير العادة!
فاتحة صدرك للظهيرة
لرائحة النخيل والليمون
أشعر بحرارة الاسفلت
وأنا اخلع رجلي سيرا على الأقدام
الظلال المنسية ترف
تحتشد
بقايا لم تستطع··
أن تهدي نفسي كل الحكاية