الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مسنون: العيد بهجة تجمع العائلات ومناسبة لتواصل الأجيال

مسنون: العيد بهجة تجمع العائلات ومناسبة لتواصل الأجيال
4 أكتوبر 2014 01:15
أكد مسنون في إمارة دبي أن عيد الأضحى مناسبة للم شمل العائلات، والاستمتاع ببهجة وطقوس العيد، وذكروا أن كل ما شب عليه أبناء الامارات منذ صغرهم يتجلى في أيام العيد حيث يذهب الجميع كباراً وصغاراً لزيارة أجدادهم عقب صلاة العيد مباشرة. وأوضحوا أنه على الرغم من تطور العصر لم تتغير طقوس العيد بعد، ومازالت عبارة كل عام وانت بخير و«عساكم من عواده» هي ذاتها اليوم، إضافة لذلك فإنّ مشهد ذبح الأضاحي واجتماع العائلة حول المائدة مازال الجميع يحافظ عليها. سيف علي المنصوري جد لـ 20 حفيداً وحفيدة، قال إن العيد لم يتغير مع تقدم الأيام والسنوات، ولا زال يحافظ على طقوسه وعاداته التي توارثناها عن آبائنا وها هم اليوم أبناؤنا واحفادنا يمارسونها كما ربيناهم عليها. واضاف المنصوري اجتماع ابنائي واحفادي في منزلي في العيد يبعث في نفسي السعادة، فبسبب الحياة العصرية السريعة، وانشغال الجميع، قلل ذلك من التواصل بين الناس، ووصل الأمر حتى إلى العائلات، وأصبح الهاتف هو وسيلة التواصل الوحيدة في الوقت الحالي. وتابع المنصوري يأتي أبنائي لزيارتي في بعد صلاة الفجر للذهاب معاً إلى المسجد وتأدية صلاة العيد، لنعود بعد ذلك الى منزلي لذبح أضحيتين أمام أبنائي وأحفادي، حيث أشعر بالسعادة لاجتماع العائلة في المنزل، وبعدها يتم تقسيم الأضحية وتوزيعها على الاهل والاقارب والجيران، لتبدأ النسوة بعد ذلك إعداد وجبة الغذاء، وبعدها نجتمع على المائدة. المحافظة على تماسك العائلة وأشار خميس عبيد المهيري إلى أن عيد الأضحى يدخل البهجة على الأجداد وكبار السن تحديداً بسبب انتظارهم لزيارة الأبناء والأحفاد التي أصبحت في معظم الأحيان مقتصرة على فترة الأعياد، وقال المهيري يزورني في العيد أبناء أخي المتوفي وأخواتي، واعتبرهم محافظين على طقوس زيارة الأقارب في المناسبات، وهو ما غرسناه فيهم منذ الصغر. وأضاف المهيري رغم أنني لم أنجب ابناء فإنّ ابناء أخواني يزوروني من فترة لأخرى للسؤال والاطمئنان على أحوالنا، وطوال ايام عيد الاضحى يبقى البيت منشغلا بالزوار، ومن يدعي أن طقوس العيد تغيرت عما كانت عليه في الماضي فذلك ليس صحيحاً فلازال ابناؤنا واحفادنا يحيون ذات الطقوس التي تربوا عليها وشبوا عليها، ويحافظون على تماسك العائلة. انتظار العيد بشوق كذلك الامر بالنسبة الى عائشة عبيد، أم لأربعة أبناء وبنتين وجدة لـ 19 حفيداً وحفيدة، تقول: بت أنتظر عيد الأضحى بشوق وترقب لكي يتجمع كافة احفادي حولي في المنزل، فخلال الايام العادية جميعهم منشغلون بوظائفهم ودراستهم، وقبل أيام من دخول العيد أقوم بشراء اضحيتين بمساعدة أبني البكر، لأجل اشراك احفادي والاحتفال سوية بالعيد فور قدومهم إلى منزلي بعد صلاة العيد. واضافت من الصعب وصف البريق في عيون أحفادي الصغار لحظة مشاهدتهم للخروفين، فمنهم من يبدأ بمداعبتهما ومنهم من يقدم الحشيش لهما ومنهم من يخاف ويبتعد عنهما، وما أن تأتي لحظة ذبح القصاب للخروفين حتى تبدأ الاستفسارات والتساؤلات تهل عليّ لأبدأ بشرح أسباب الاقدام على التضحية في العيد، ما يشعرني بالمساهمة في إضافة معلومات قيمة لأحفادي الذين بات آباؤهم مشغولين عن مجالسة اطفالهم لانشغالاتهم الحياتية، ولا يمكن أن أصف هذه المتعة التي أشعر بها أثناء اجتماعي بأحفادي في الأعياد. أما شيخة سعيد، جدة لعشرة أحفاد، فأكدت أن قدوم العيد يبعث فيها الروح مرة أخرى بعد شعورها بالوحدة في الأيام العادية، فالأولاد الخمسة موزعون بين إمارات الدولة نظرا لطبيعة وظائفهم، الأمر الذي يسهم في عدم تواصلها معهم بشكل يومي، لذا باتت تنتظر هذا اليوم لتلتقيهم وتجتمع بأبنائهم الصغار. واوضحت شيخة حالتها بالقول: انتظر نهاية الاسبوع لأجل زيارة أبنائي، فما بالك بمناسبة العيد التي تجمع الأسرة كلها، وأكدت شيخة أن طقوس العيد لم تتغير بعد، ولكنها تلاحظ اختفاء مشاركة الجيران في الأعياد، ففي السابق كان الجيران يتشاركون في بهجة العيد حيث كان الجميع يتبادل الزيارة داخل «الفريج»، ولكن اختفى ذلك الآن وأصبح الجار لا يعرف من يسكن بجانبه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©