أقر مجلس الشيوخ الأميركي في تصويت أولي أمس الأول مشروع قانون خفض الضرائب الذي توصل إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الجمهوريين، ليمهد الطريق أمام التصويت عليه بشكل نهائي داخل المجلس.
وصوت المجلس بواقع 83 صوتاً مقابل رفض 15، ليتجاوز الحد الأدنى المطلوب وهو 60 صوتاً في مجلس الشيوخ البالغ عدد مقاعده 100 مقعد وهو ما يضع حداً للجدل الدائر بشأن مشروع القانون ويسمح للمجلس بالمضي قدماً إزاء تصويت نهائي. ولا يتطلب إقرار المشروع في التصويت النهائي سوى الحصول على أغلبية بسيطة. وقال أوباما تعليقا على تصويت مجلس الشيوخ إن “هذا يثبت في الحقيقة أن الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) يمكنهما العمل سويا”. وقد يتبني مجلس النواب مشروع القانون في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ومن شأن هذا الاتفاق تمديد قانون خفض الضرائب الذي يعود لحقبة الرئيس السابق جورج بوش لتشمل العائلات التي يزيد دخلها عن 250 ألف دولار سنوياً. وعارض أوباما تمديد خفض الضرائب على الأثرياء بينما هدد الجمهوريون بعرقلة مشروع القانون في حال لم يتضمن قرار خفض الضرائب كافة أصحاب الدخول. ودعا أوباما الكونجرس لإقرار الخطة قبل عطلة عيد الميلاد، وإلا ستتزايد نسب الضرائب في نهاية العام.
وينص مشروع القانون أيضاً على تمديد إعانات البطالة لمليوني شخص كان من المقرر وقفها في 31 ديسمبر الجاري.والتصويت في مجلس الشيوخ يمنع اي محاولة عرقلة من جانب الديموقراطيين المستائين من هذه التسوية وعلى رأسهم السناتور بيرني ساندرز. وكان هذا العضو المستقل الذي يصوت عادة مع الديموقراطيين تزعم موجة المعارضة في صفوف الديموقراطيين الجمعة فتكلم على مدى ثماني ساعات ونصف للتنديد بهذا الاجراء. وقال: “من العبث بنظري تقديم تخفيضات ضريبية هائلة لاصحاب الملايين والمليارات في حين أن الدين الوطني في تزايد وأنه سيترتب على أولادنا واحفادنا تسديده”. وستبلغ الكلفة الاجمالية لهذا الاجراء 858 مليار دولار على عشر سنوات، بحسب مكتب الميزانية في الكونجرس.
عدد اليوم
