شارلوت، الولايات المتحدة (وكالات) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب أمام المؤتمر القومي للحزب الديموقراطي في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية أمس الأول، إن الاحترار المناخي ليس “خرافة”. وأكد في خطابه الذي استعرض فيه أهداف ولايته الثانية أنه سيعمل على انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أميركا، لأن “مزيدا من الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات ليس مزحة، ولكن تهديد لمستقبل أطفالنا”. وكان ميت رومني، منافس أوباما الجمهوري، قال الأسبوع الماضي أمام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في تامبا بفلوريدا إن “أوباما وعد بكبح ارتفاع المحيطات ومعالجة الكوكب، أما وعدي أنا فهو مساعدتكم أنتم وعائلتكم”.
وأضاف أوباما في خطابه أنه “يمكننا استحداث مليون وظيفة جديدة في الصناعة خلال السنوات الأربع المقبلة”. “وتخفيض وارداتنا من النفط الى النصف بحلول عام 2020، وإيجاد أكثر من 600 ألف وظيفة جديدة في مجال الغاز الطبيعي وحده”. “وتوظيف 100 ألف استاذ رياضيات وعلوم خلال 10 سنوات”. وأكد “سأعمل أيضا على إصلاح الضرائب لتكون بسيطة وعادلة، بحيث تدفع فيه الأسر الأكثر ثراء ضرائب أكبر على الدخل الذي يزيد على 250 ألف دولار.. أما مجمل خطتي المالية سيخفض عجزنا المالي بأربعة تريليونات دولار”.
وفي السياسة الخارجية قال أوباما إن “أزمة أوروبا يجب احتواؤها، كما يجب ألا يضعف التزامنا حيال أمن إسرائيل، ولا سعينا إلى السلام، وعلى الحكومة الإيرانية أن تواجه عالما موحدا في وجه طموحاتها النووية”. وشدد على أن “التغيير التاريخي الذي يجتاح العالم العربي يجب ألا تتحكم فيه قبضة دكتاتور أو كراهية متطرفة”. وعلى النقيض من ميت رومني الذي صرح أمس الأول بأن روسيا هي أكبر عدو جيوسياسي للولايات المتحدة، قال أوباما “لا يمكننا أن نطلق هذا الوصف على روسيا وليس على القاعدة، إلا إذا كنا متحجرين في عقلية الحرب الباردة”.
وأضاف أوباما “أصدقاؤنا في تامبا أسهبوا خلال المؤتمر الجمهوري في الحديث عن مشاكل أميركا. لكن لم يكن لديهم ما يقولونه حول كيفية تصحيح ذلك. إنهم يريدون أصواتكم، لكن دون أن يعرضوا عليكم خطتهم. هذا لأن كل ما يمكنهم تقديمه هو الوصفات نفسها التي قدموها طوال السنوات الثلاثين الأخيرة”. واختتم خطابه بقوله الأسرة “ميشيل، أحبك جدا! قبل ليال قليلة، ذكر الكل كم أنا محظوظ بك. ماليا وساشا نحن فخورون جدا بكما، ونعم.. عليكما الذهاب إلى المدرسة غداً”.
عدد اليوم
