الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق النار على ناقلة نفط في مضيق هرمز

4 أكتوبر 2014 01:10
قال مركز الشحن التابع لحلف شمال الأطلسي إن مهاجمين مجهولين في زورق سريع أطلقوا النار على ناقلة نفط خام تبحر في مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ثم فروا إلى الساحل الإيراني. في حين أصدر مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس عفواً عن 920 سجيناً، أو تخفيض عقوباتهم في بادرة بمناسبة ذكرى قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وزاد أكبر أربعة مستوردين للنفط الإيراني مشترياتهم 17,2% على أساس سنوي في فبراير مع استمرار طهران في شحن الخام بكميات أكبر مما يسمح به الاتفاق، الذي خفف بعض العقوبات الهادفة لكبح البرنامج النووي الإيراني. وأبلغ طاقم الناقلة التي لم يتم الكشف عن هويتها بأنها تعرضت لإطلاق النار مرتين من مسافة قريبة من زورق سريع يقل ستة أشخاص يحملون أسلحة آلية صباح أمس الأول. وصد أفراد الطاقم الهجوم، مؤكدين أن الناقلة والطاقم في أمان. وقال مركز الشحن التابع لحلف شمال الأطلسي إن "إطلاق الرصاص وقع في الجانب العماني من مضيق هرمز من ناحية خليج عمان، بعد نحو 90 دقيقة من اقتراب زورقين سريعين لونهما أخضر وعلى متنهما ثلاثة إلى أربعة أشخاص يرتدون ملابس عسكرية ومزودين برشاشات، إلى مسافة 150 متراً من سفينة تجارية". وأضاف: "بعد برهة ابتعد الزورقان إلى الساحل الإيراني". ولم يطلق الأشخاص الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية، واقتربوا من السفينة التجارية أي أعيرة نارية. وقال مركز الشحن إن السفينة صدت الهجوم بخراطيم المياه ولم يلحق بها أذى أو بطاقمها. ووقع الحادث على بعد 30 ميلا بحريا إلى الغرب من موقع اطلاق النار على ناقلة النفط من زورق سريع آخر. وقال المتحدث باسم مركز الشحن إن تحقيقا يجرى في الواقعتين، وإن من السابق لأوانه القول بأن هناك صلة بينهما. وفي شأن داخلي إيراني قالت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية (إرنا) إن خامنئي وافق أمس على العفو عن 920 سجيناً أو تخفيض عقوباتهم، في بادرة بمناسبة ذكرى قيام الثورة عام 1979. وهذا هو ثاني قرار بالعفو يشمل عدداً كبيراً من السجناء هذا العام، بعد أن خفف خامنئي أحكام السجن الصادرة على 878 شخصاً بمناسبة المولد النبوي في يناير الماضي. ولم تذكر الوكالة ما إذا كان من صدر عفو عنهم أمس بينهم أي من الإصلاحيين، أو من 900 معتقل يقول المقرر الخاص لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إنهم محتجزون في السجون الآن بقضايا سياسية. ومنذ مجيئه للسلطة، وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بزيادة الحريات السياسية، وتم الإفراج عن نحو 80 سجيناً سياسياً في سبتمبر. وقال هادي غائمي المدير التنفيذي للحملة العالمية لحقوق الإنسان في إيران ومقرها نيويورك "لا نعرف ما إذا كان بين المفرج عنهم سجناء سياسيون أم لا، ببساطة لا توجد معلومات كافية متاحة حتى الآن". ووفقاً لتقرير المقرر الخاص لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أحمد شهيد تحتجز إيران 895 سجيناً سياسياً. وتحتفل إيران هذا العام بمرور 35 عاماً على الثورة التي أطاحت بالشاه. وأشار رئيس مجلس صيانة الدستور أحمد جنتي أمس إلى قضية سجن زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فقال إن النظام قد تنازل عن حكم الإعدام وإن عملية إطلاق سراحهم ترتبط بالإعلان عن التوبة من قبلهم. وفي شأن متصل حذر جنتي من محاولات الإصلاحيين للسيطرة على مجلس الخبراء الذي يقوم بوظيفة عزل وتثبيت مرشد الجمهورية. وقال في تصريحات نقلها موقع (انتخاب) أمس إن هناك جماعات تعمل وفق برنامج منظم لأجل السيطرة على مجلس الخبراء في الموسم الانتخابي المقبل، لأجل التأثير والضغط على المرشد في المرحلة المقبلة. يذكر أن مجلس الخبراء يضم 85 شخصية علمانية، وله الحق في عزل المرشد علي خامنئي إذا بلغت الأصوات غالبية المجلس. وحالياً يسيطر المحافظون على مجلس الخبراء، وستجري بعد أشهر قليلة انتخابات جديدة، ويسعي هاشمي رفسنجاني للعودة إلى مجلس الخبراء. في غضون ذلك زاد أكبر أربعة مستوردين للنفط الإيراني مشترياتهم 17,2% على أساس سنوي في فبراير بخلاف ما يسمح به الاتفاق النووي المبدئي بين إيران والقوى الست الكبرى، والذي خفف بعض العقوبات. وبموجب هذا الاتفاق المرحلي تبقي طهران صادراتها عند مليون برميل يوميا في المتوسط، لفترة ستة أشهر حتى 20 يوليو. لكن واردات أكبر أربعة مشترين، وهم الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى تركيا، فاقت ذلك المستوى منذ نوفمبر، وتشير بيانات لحركة الناقلات إلى تباطؤ طفيف فحسب لصادرات إيران في مارس. وقال فيكتور شوم نائب الرئيس في "آي. إتش. إس إنسايت" لاستشارات الطاقة "ربما كانت الأسعار شديدة الإغراء، الإيرانيون معروفون بعرض أسعار منافسة". وتقول مصادر بقطاع النفط إن تنامي شراء الخام الإيراني، يأتي مع تحسن المعنويات وانحسار المخاطر السياسية على زبائن طهران بعد تخفيف العقوبات، لكنه يثير استياء الغرب أيضاً. فبحسب مصادر حكومية نبهت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر الهند بأن تبقي وارداتها من إيران عند مستويات نهاية 2013، وهو ما يتطلب قيام شركات التكرير الهندية بتقليص الشراء من طهران بمقدار الثلثين عن الربع الأول من العام، لتنزل بالمتوسط إلى 195 ألف برميل يومياً بحلول 20 يوليو. وتظهر بيانات حكومية رسمية وجداول لوصول الناقلات أن المشترين الآسيويين الأربعة الكبار استوردوا في فبراير 1,37 مليون برميل يومياً في المتوسط من الخام الإيراني، ارتفاعاً من 1,17 مليون برميل يومياً قبل عام. وقال شوم: "هذا مثير للاهتمام لأنه يفترض أن تحد الدول من مشترياتها من إيران، لكن من الصعب الخروج بأي استنتاجات".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©