تراجع جماعي يهبط بمؤشر سوق دبي لمستوى 1643 نقطة

فاقمت التراجعات الجماعية، التي سجلتها المؤشرات القطاعية لسوق دبي المالي، أمس من الخسائر التي يتعرض لها المؤشر العام للسوق على مدار خمس جلسات متواصلة، ليهبط إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر عند 1643 نقطة. وفيما واصلت عمليات البيع ضغوطها على السوق، أنهى المؤشر العام تعاملاته أمس على تراجع ملحوظ بلغت نسبته 0,6%، وذلك بعد أن أظهر السوق اتجاهاً لمواصلة وتيرة التراجع منذ بداية الجلسة، التي استهلها هابطاً بنحو طفيف، قبل أن تتسارع وتيرة التراجع خلال التعاملات، حتى بلغت أدنى مستوياتها خلال اليوم عند 1635,53 نقطة، وذلك قبل أن يتمكن من تقليص حدة الخسائر عند الإغلاق على 1643,76 نقطة وبانخفاض قدره 9,85 نقطة عن إغلاقه السابق. وخلافاً للجلسة السابقة، فقد تركزت الضغوط التي تعرض لها المؤشر العام أمس على الأسهم القيادية في قطاعات الاستثمار والاتصالات والمرافق، التي سجلت تراجعات قوية ضمن كافة المؤشرات القطاعية الأخرى، التي كساها جميعاً اللون الأحمر، باستثناء قطاعين فقط استقرا على آخر إغلاقاتهما السابقة. وسجل مؤشر قطاع المرافق أعلى التراجعات بنسبة 7,03%، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 2,11%، وقطاع الاستثمار بنسبة 1,45%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,7%، تلاه مؤشر قطاع العقارات بنسبة تراجع قدرها 0,33%، فيما سجل مؤشر قطاع البنوك أقل الخسائر بنسبة 0,28%. وعلى صعيد السيولة، فقد واصلت التداولات تراجعتها إلى مستويات متواضعة بلغت قيمتها بنهاية تعاملات الأمس 137,94 مليون درهم بتنفيذ 2,013 صفقـة توزعت عـلى 81,670 مليون سهم. وانعكس ذلك على أداء الاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي أمس، إذ بلغت قيمة مشتريات الأجانب، غير العرب، من الأسهم خلال الجلسة نحو 18,320 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 26,700 مليون درهم. كما بلغت قيمة مشتريات المستثمرين العرب، غير الخليجيين، نحو 28,12 مليون درهم وقيمة مبيعاتهم نحو 31,460 مليون درهم. أما بالنسبة للمستثمرين الخليجيين فقد بلغت قيمة مشترياتهم 11,82 مليون درهم، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 6,610 مليون درهم خلال الفترة نفسها. ونتيجة لهذه التطورات، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم خلال تعاملات الأمس نحو 58,25 مليون درهم لتشكل ما نسبته 42,23% من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم نحو 64,78 مليون درهم، لتشكل ما نسبته 46,96% من إجمالي قيمة المبيعات، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 6,52 مليون درهم كمحصلة بيع. ووسط هذه التداولات المحدودة، تراجعت الأسهم القيادية في السوق فانخفض سهم شركة أرابتك القابضة وسهم شركة سوق دبي المالي بنسبة قاربت 1% لكل منهما، وتراجع سهم شركة إعمار فلساً واحداً فقط عند 3,59 درهم، فيما انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني بنسبة 2,3%. وسجل سهم تبريد أكبر الخسائر أمس وبنسبة 7% عند 1,72 درهم، حيث يواصل السهم تدهوره السريع في أعقاب تخفيض الشركة لرأسمالها بنسبة 80% نهاية الأسبوع الماضي بهدف رفع قيمة السهم إلى ما فوق القيمة الاسمية ومن ثم زيادة رأس المال. وفيما شهدت تعاملات جلسة الأمس التداول على أسهم ورقة مالية، فقد ساد التراجع 20 ورقة مالية، مقابل ارتفاع أسعار أسهم أربعة ورقات مالية أخرى، واستقرار ورقة واحدة فقط عند مستوى إغلاقها السابق. وتصدر سهم بنك دبي التجاري قائمة أكثر الشركات ارتفاعاً من حيث التغير في أسعارها، بإغلاقه عند سعر 3,460 درهم وبنسبة تغير بلغت 4,850%، تلاه هيتستليكوم بإغلاق 1,070 درهم وبنسبة ارتفاع قدرها 3,880%، ثم العربية للطيران بإغلاق 0,790 درهم بارتفاع قدره 0,640%، وديار بإغلاق 0,300 درهم وبنسبة تغير في حدود 0,330%. وفي المقابل، جاءت الشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” في صدارة أكثر الشركات انخفاضاً في أسعارها بإغلاق 1,720 درهم وبنسبة تراجع قدرها 7,030%، ثم دار التكافل بإغلاق 0,890 درهم وبنسبة تغير بلغت 4,840%، والشركة الإسلامية العربية للتأمين”سلامه” بإغلاق 0,890 درهم وبنسبة تغير بلغت 3,160%، والإمارات دبي الوطني بإغلاق 2,920 درهم وبنسبة هبوط قدرها 2,340%، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة بإغلاق 2,790 درهم وبنسبة تغير بلغت 2,110%.