الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تغيرات الطقس تلقي بظلالها على صناعة الحديد في الصين

تغيرات الطقس تلقي بظلالها على صناعة الحديد في الصين
23 فبراير 2008 23:49
بدأت صناعة الحديد والصلب في الصين تعاني الأمرين من النقص الملحوظ في الطاقة والتأخير في عمليات نقل المواد الخام جراء موسم الشتاء الحاد الذي يسود البلاد· وفي الأسبوع الماضي حذرت جمعية الحديد والفولاذ الصينية من أن العديد من كبريات مصانع الفولاذ في الدولة تواجه نقصاً كبيراً وبوتيرة متسارعة في إمدادات الفحم الحجري بسبب الأحوال المناخية الصعبة التي أدت الى بطء عمليات نقل الخامات، وبشكل يؤدي لا محالة إلى نقص كبير في الإنتاج· ويشير العديد من محللي الصناعة إلى أن كبار المصنعين للحديد الصلب وجدوا أنفسهم مجبرين على خفض الإنتاج· وذكر مكتب ستيل بيزنيس برفنج للاستشارات أن تسعا من كبريات شركات الحديد الصينية عمدت إلى تقليل الإنتاج بينما أشار مكتب آخر للاستشارات بأن الصين باتت من المتوقع لها أن تخسر 500 ألف طن من إنتاج الحديد المدلفن الساخن كنتيجة للأزمة؛ علماً بأن الصين هي المنتج والمستهلك الأكبر للفولاذ في العالم· ويقول آيا شاوى كريتسر في مكتب ستيل بيزنيس في شنغهاي :''إن المصاهر التي لم تتأثر بانقطاع الطاقة عانت من النقص في المواد الخام''، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفضي إلى نقص هائل في الإنتاج الصناعي في الشهر المقبل بسبب قلة السعة الإنتاجية وبشكل سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار''· وفيما يبدو فإن برودة الطقس الحادة في وسط وجنوبي الصين - التي وصفها المسؤولون بأنها الأسوأ منذ 50 عاماً- قد كبدت الاقتصاد خسائر بمقدار 32,7 مليار رينمينبي (4,5 مليار دولار) خلال فترة الأسبوعين الماضيين، وفقاً لإحصائيات شركة بلومبيرج؛ بعد أن أدى إلى تدمير المحاصيل وتعطيل عمليات السفر والنقل الخاصة بأهم أنواع البضائع والسلع قبل أن يؤثر على إمدادات الطاقة· ومؤخراً تم نشر أكثر من 450 ألف عنصر من الجيش والشرطة من أجل تنظيف الطرق وتوفير المؤن الطارئة إلى ملايين المسافرين الذين تقطعت بهم السبل في الطرقات والساحات· وفي ظل التنبؤات التي تشير إلى المزيد من رداءة الطقس في الأيام القادمة فإن المزيد من الشركات سوف تجبر على خفض الإنتاج· ويقول اكزوا اكزينغ شون في مكتب لانج ستيل للمعلومات في بكين ''لقد عرفت مصانع الفولاذ بأنها أحد أكبر المستهلكين للطاقة لذا فإنه عندما يتعلق الأمر بترشيد الاستهلاك فإن هذه المصانع سرعان ما تعتلي القائمة الحكومية المستهدفة''· ومضى يشير إلى أن الأزمة ربما تسرع وتيرة عمليات الاندماج في الصناعة وإجبار صغار المنتجين على الخروج من السوق· بل أن الألمنيوم وصناعات معادن الصهر الأخرى بدأت تواجه أيضاً مشاكل تتعلق بخفض الإنتاج بسبب سوء الطقس، ففي ولاية جويزهاو في جنوب غرب البلاد سوف يتم إغلاق سعة 800 ألف طن من الألمنيوم بسبب الأضرار التي أحدثتها الثلوج في شبكة الطاقة· وكما يقول روبين بهار في مكتب يو بي اس للاستشارات ''لطالما اعتبر الألمنيوم أكثر المعادن استخداماً للطاقة في عملية إنتاجه لذا فإنه على رأس قائمة السلع المتأثرة، ولكن إنتاج الرصاص والزنك الصيني سوف يصبح عرضة للنقص أيضاً بمجرد أن يحدث نقص في الفحم متى ما أصبح هنالك مؤشر على الندرة في الطاقة في الصين''· أما في ولاية هونان فقد تم تحويل إمدادات الكهرباء من المناطق الصناعية إلى المناطق السكنية لذا فقد جاء رد فعل أسعار الرصاص والزنك سريعاً لتكتسب 9,6 في المئة و5,9 في المئة على التوالي في الأسبوع التالي لهذه الخطوة· وإلى ذلك فإن العديد من مصانع السيارات أجبرت أيضاً على إغلاق أعمالها التجارية أو اللجوء إلى خفض حجم أنشطتها، فقد عمدت كل من شركة فورد ومازدا إلى إغلاق مصانعها ليوم واحد على الأقل في نانجينج المدينة التي تقع في شرق الصين والتي تأثرت أكثر من غيرها بانهمار الثلوج، تماماً كما فعلت شركات نانجينغ أوتون ونيسان وهوندا وتويوتا التي اضطرت جميعها إلى إغلاق مصنع واحد على الأقل من مصانعها في الصين· عن صحيفة الفاينانشيال تايمز
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©