الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة: المواطن يجب أن يكون شريكاً في رسم سياسات الأمة

20 سبتمبر 2011 17:58
أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" أن المواطن هو العنصر الرئيسي في تقدم الدولة وتطورها، ويجب أن يكون شريكاً في صياغة مستقبل الأمة ورسم سياستها لينعم أبناؤنا بغد مشرق. وقال سموه في كلمة بمناسبة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011: "إننا ننظر إلى الانتخابات المقبلة في 24 سبتمبر باعتبارها فرصة مثالية وخطوة كبيرة للتقدم نحو هذا الهدف الذي سيتحقق بإذن الله بعطائكم وجهودكم. وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة أدعو أبنائي وبناتي أعضاء الهيئات الانتخابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها". وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو رئيس الدولة بمناسبة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011: "بسم الله الرحمن الرحيم.. إخواني وأخواتي المواطنين الأعزاء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أتوجه إليكم اليوم و نحن نعيش أياماً مجيدة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. إننا نحتفل قريبا بعيد اتحادنا الأربعين، ونعبر إلى مرحلة جديدة من الإنجاز والتطور وإعلاء مكانة دولتنا وترسيخها بين دول العالم. أبنائي وبناتي المواطنين.. إن ما وصلت إليه الإمارات من تقدم وتطور، هو ثمرة من ثمار مسيرة الاتحاد التي بدأها الآباء المؤسسون بقيادة الوالد القائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) والذي عمل وإخوانه حكام الإمارات منذ بداية الاتحاد بنهج عز نظيره، يقوم على التشاور مع أبناء الشعب وإشراكهم في صياغة مستقبل بلادهم. لقد كانت هناك في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة مجالس تشاورية محيطة بقادة الاتحاد، وذلك لإيمان القيادة بأهمية المشاركة.. ولأن التشاور هو في صلب ثقافتنا وتراثنا. وها نحن اليوم نكمل مسيرة الآباء والأجداد التي ترتكز على أن بناء الإنسان هو الطريق الأفضل لبناء الأوطان. إخواني وأخواتي المواطنين.. لقد خطت دولتنا الحبيبة خطوات كبيرة في جميع المجالات، وباتت نموذجا للإنجاز والتنمية المستدامة وذلك بفضل جهود أبنائها وبناتها وبفضل سياستها الحكيمة التي انتهجتها في شتى مجالات العمل الداخلية منها والخارجية، مما رسخ مكانتها بين الدول المتقدمة.. وذلك ما كان ليتم لولا العمل الدؤوب والجهد المبذول من مواطنينا كل في موقعه. أبنائي وبناتي.. منذ إنشاء المجلس الوطني الاتحادي في العام 1972 عمل المجلس على تجسيد العلاقة السليمة بين الحكومة والشعب في دولة الإمارات العربية المتحدة.. فكان وما زال منصة قوية للمشاركة السياسية والتأثير الإيجابي في عملية صنع القرار في البلاد.. من هنا كان الاهتمام الكبير بتمكين المجلس الوطني الاتحادي وتفعيل دوره ليكون سلطة داعمة ومرشدة للسلطة التنفيذية في الدولة.. وقد بدأنا منذ العام 2006 بتجربة جديدة بانتخاب نصف أعضاء المجلس إيمانا منا بأن المشاركة السياسية جزء لا يتجزأ من تقدم الدولة والتنمية الشاملة التي نعيشها. إخواني وأخواتي.. المواطن هو العنصر الرئيس في تقدم الدولة وتطورها ويجب أن يكون شريكاً في صياغة مستقبل الأمة ورسم سياستها لينعم أبناؤنا بغد مشرق.. وعلينا أن نسير برؤية واضحة تجاه تمكين المجلس الوطني الاتحادي. إننا ننظر إلى الانتخابات المقبلة في 24 سبتمبر باعتبارها فرصة مثالية وخطوة كبيرة للتقدم نحو هذا الهدف الذي سيتحقق بإذن الله بعطائكم وجهودكم. وبهذه المناسبة الوطنية الكبيرة.. أدعو أبنائي وبناتي أعضاء الهيئات الانتخابية إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لتحقيق المشاركة الحقيقية وتفعيلها. والله ولي التوفيق.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©