الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر

13 سبتمبر 2015 21:11
محنة اللاجئين.. ونفاق الغربيين يقول د. عبدالله خليفة الشايجي: لقد أوصلت رسالة إلى بعض المسؤولين الخليجيين حول الحاجة إلى التعامل بشكل فعال مع الإعلام وتوظيفه لتوضيح دور ومساهمات دول مجلس التعاون الخليجي في التعامل مع الأزمة السورية، وخاصة أزمة اللاجئين، التي باتت اليوم تمتحن أخلاق وقيم أوروبا. وعلينا هنا توضيح دور ومساهمات دول مجلس التعاون، للتصدي للحملة المسيئة التي تنال منا تجاه مأساة العصر هذه، وتداعياتها الإنسانية الخطيرة، حيث أصبح نصف الشعب السوري في الداخل -12 مليوناً- مشرداً أو نازحاً. وربع هذا الشعب لاجئ في الخارج -5 ملايين- ما يجعل سوريا هي الدولة الأولى في تصدير اللاجئين على مستوى العالم، ويجعل دول الجوار السوري، وخاصة تركيا ولبنان والأردن والعراق، هي الدول الأولى المستضيفة للاجئين. حرب اليمن والاستراتيجيات المطلوبة في البحر الأحمر يرى د. السيد ولد اباه أن التدخل العربي في اليمن لدعم الشرعية وإعادة بناء الدولة يعكس تحولاً مهماً في الرؤية الاستراتيجية العربية التي انبنت في العقود الماضية على مبدئين أساسيين هما: منح الأولوية للمجال المتوسطي الذي هو إطار العلاقة الجيوسياسية بأوروبا في تداخل هذه العلاقة بالموضوع الفلسطيني وبالعلاقات مع تركيا، وربط الأمن الحيوي للمنطقة بالبوابة الخليجية التي هي محور المسالك النفطية في ارتباط هذا المحور بالعلاقة الإشكالية المعقدة مع إيران وامتداداتها في الدائرة الآسيوية الواسعة. وفق المبدئين طرح أهم مشروعين استراتيجيين في العقود الثلاثة الأخيرة: مشروع الاتحاد الخليجي الذي انبثق عن مجلس التعاون الخليجي بمكونه العربي، ومشروع الاتحاد المتوسطي المتعثر الذي قدمت له عدة صياغات من آخرها مبادرة الاندماج التي اقترحها الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي. ما أهملته هذه الرؤية الاستراتيجية هو الأهمية الفائقة المتزايدة لمنطقة البحر الأحمر التي لم تشكل موضوع اهتمام جدي في المنظور الجيوسياسي العربي، رغم انتماء ستة بلدان عربية إلى هذا المجال، من بينها دولتان محوريتان في النظام العربي هما مصر والسعودية (بالإضافة إلى الأردن واليمن والسودان وجيبوتي). ولا حاجة للتذكير بالأهمية الاستراتيجية الفائقة لمضيق باب المندب وخليج عدن في ربط المنطقة بالمحيط الهندي وبدور خليج السويس في ربطها بالمجالين المتوسطي والأفريقي وربط القارتين الأوربية والأفريقية، ما يفسر المكانة الاستراتيجية العالمية المحورية لقناة السويس. كما لا حاجة للتذكير بأهمية خليج العقبة في ارتباطه بموضوع الصراع مع إسرائيل.. الدياسبورا السورية يقول د.خالص جلبي: الآن أصبحت سوريا تذكرنا بحرب الأوراجواي حين باد معظم شعبها في حرب عام 1860 . إذا صحت المعلومات التي تسربت عن تقاسم حصص توزيع السوريين في أوروبا، فستكون حصة فرنسا 300 ألفاً، وألمانيا مليون لاجئ، وإيطاليا نصف مليون، والسويد نصف مليون، وتكون حصة كل من الدنمارك والنرويج نصف مليون، في حين تكون حصة إسبانيا 200 ألف والنمسا 300 ألف، في الوقت الذي تبلغ حصة كل من صربيا وبولندا والمجر وبلجيكا وأوكرانيا والتشيك مائة ألف؟ يقول التقرير إنه ستمنح العائلات السورية إقامة دائمة، تكلل بالجنسية بعد إقامة خمس سنين، فإذا أضفنا إلى هذه الأرقام من فر وشُرد إلى كندا وأميركا، كما اجتمعت أنا بعائلة صديقي في مونتريال مع أفراد عائلته الست، تكون سوريا قد فقدت خمسة ملايين نسمة من سكانها مشردين بين القارات، في أعظم هجرة تمت بعد الحرب العالمية الثانية. أتذكر جيداً أخبار ألمانيا حينما ذهبت لها للتخصص الطبي بتاريخ 1975، قلت في نفسي في ليلة لا أنساها وأنا أدعو ربي في حي الشيخ محيي الدين العربي، الذي تحول إلى حي شعبي، دعوت ربي في جنح الظلام، فقلت كما قال موسى في مواجهة فرعون، ربنا لاتجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين. كان ذلك بعد الاعتقال الرابع الذي دام قرابة عام؟ بعدها بأيام تم اعتقالي مجدداً، فقلت هذه المرة ستكون عشر سنين أو إعدام؟ لحسن الحظ تم إلقاء القبض علي لأنني متخلف عن التجنيد الإلزامي. نجوت بفضل الدراسات العليا، (هي في الحقيقة سفلى فليس ثمة دراسات في سوريا، فضلاً عن عليا؟) بعدها- ما زلت أذكر نفسي- وأنا أرتب خروجي من سوريا، رميت نفسي يميناً وشمالاً للعمل في أي مصلحة؟ كانت شوارب رجال الأمن في انتظاري حيث أجريت مقابلة. أردت العمل في الطبقة حيث السد، فكانت كارثة يجب روايتها في قصة تراجيدية، حيث سافرت في شتاء بارد مظلم مثلج. ماذا حقق أوباما في سوريا؟ يقول فريد حياة: عندما سحَبَ أوباما كل الجنود الأميركيين من العراق، لم يتوقع أحدٌ ظهور تنظيم إرهابي مثل «داعش»! قد تكون هذه أكثر تركة مفاجئة من تركات أوباما في السياسة الخارجية: ذلك أن الرئيس الأميركي لم يكن شاهداً على كارثة إنسانية وثقافية فحسب، وإنما عمل على تخدير الشعب الأميركي وجعله لا يشعر بأي مسؤولية عن المأساة. في أواخر الستينيات، أدت المجاعة في منطقة بيافرا النيجيرية لظهور حركة تضامن عالمية. وقبل نحو عقد من اليوم، تعبأت الكنائس من أجل تخفيف المعاناة عن سكان دارفور. وعندما دمرت «طالبان» تماثيل قديمة لبوذا في باميان، عبّر العالم عن الصدمة لفقدان تراث إنساني. أما اليوم، فإن تنظيم «داعش» ينسف آثاراً ثقافية لا تقدر بثمن في تدمر، ونصف الشعب السوري اضطر للنزوح، وأكثر من ربع مليون منهم قُتلوا. ومع ذلك، فإن لافتات «أنقذوا دارفور» لم تُستبدل بلافتات «أنقذوا سوريا». أحد أسباب ذلك أن أوباما، الذي وعد خلال حملته الانتخابية باستعادة مكانة الولايات المتحدة الأخلاقية، كان دائماً يقول للأميركيين مطمئِناً إنه ليس ثمة ما يمكن للولايات المتحدة القيام به، مقللًا من شأن المعارضة السورية باعتبارها مجرد مجموعة من «الأطباء والمزارعين والصيادلة السابقين، إلخ». وكان يشدد على أننا لن نزيد الطين إلا بلة إذا ما تدخلنا، حيث قال في حوار مع مجلة «نيو ريبابلك» في 2013: «إنني أدرك ربما أكثر من أي شخص آخر ليس نقاط قوتنا وقدراتنا فحسب، ولكن أيضاً نقاط ضعفنا». كما ألمح إلى أنه لأننا لا نستطيع حل كل المشاكل، فربما علينا ألا نسعى لحل أي منها حيث تساءل: «كيف أقيّم عشرات الآلاف الذين قُتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حالياً في الكونغو؟» (رغم أنه في ذلك الوقت لم يكن الآلاف يُقتلون في الكونغو). محمد ?بن ?سلمان ورسائل «عاصفة الحزم» يقول ?عبدالله بن بجاد العتيبي: غالباً ?ما ?يتعرف ?الناس ?على ?القائد ?السياسي ?من ?خلال ?قراراته ?ومشاريعه ?ورؤاه ?المعلنة ?وغاياته ?الطموحة ?وأهدافه ?المرسومة، ?وهم ?يستقرئون ?ذلك ?ويرصدونه، ?ويكونّون ?رؤاهم ?تجاهه ?عبر ?نتائج ?تخطيطه ?وتنفيذه، ?وهو ?ما ?جرى ?سعودياً ?مع ?ولي ?ولي ?العهد ?الأمير ?محمد ?بن ?سلمان. عرف ?السعوديون ?الأمير ?الشاب ?من ?خلال ?رئاسته ?لمجلس ?الاقتصاد ?والتنمية ?الذي ?يضم ?عضوية ?بضعة ?عشر ?وزيراً ?كما ?عرفوه ?كوزيرٍ ?للدفاع، ?ومن ?بعد ?ولياً ?لولي ?العهد ?وحاملاً ?للأمانة ?ومتشحاً ?بالشرعية ?السياسية، ?ثلاثة ?مواقع ?بالغة ?الأهمية ?في ?الدولة ?توضح ?مكانة ?الأمير ?الصاعد ?لأعلى ?الهرم ?السياسي ?والإداري ?في ?البلاد. لقد ?فرض ?أسلوبه ?الذي ?يتميز ?بالحرص ?الشديد ?على ?الكمال ?مع ?السرعة ?البالغة ?في ?التنفيذ ?على ?المجلس، ?بمعنى ?أنه ?ألزم ?كل ?وزير ?بتقديم رؤية ?شاملةٍ ?لمشكلات ?وزارته ?بناء ?على ?أحدث ?الأساليب ?العلمية، ?وأن ?يقدّم ?رؤيةً ?مستقبلية ?لحل ?تلك ?المشكلات ?وقبل ?هذا ?كيف ?يجب ?أن ?تكون ?الرؤية ?شاملة ?للبناء ?والتطوير ?ومواجهة ?التحديات ?المتوقعة ?مستقبلاً ?وليس ?الاقتصار ?على ?معالجة ?المشكلات ?الحالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©