الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اقتصاديون: الأزمة المالية تبدأ بالانحسار نهاية العام الحالي

اقتصاديون: الأزمة المالية تبدأ بالانحسار نهاية العام الحالي
6 مارس 2009 23:31
توقع مستثمرون ومديرو شركات وخبراء اقتصاديون أن تبدأ الأزمة الاقتصادية بالانحسار التدريجي مع نهاية العام الحالي، مشيرين إلى أنه خلال الأشهر الستة المقبلة ستتضح صورة الاقتصاد العالمي والإقليمي بشكل أفضل، ودعوا الى توفير التمويل اللازم للشركات بما يمكنها من الاستمرار في استكمال مشاريعها والانفاق عليها· واعتبروا أن الاقتصاد يحتاج إلى عوامل تعزز الثقة وتساعد رجال الأعمال والمستثمرين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية دون تأجيل · وتوقعوا ان تقود أبوظبي تعافي الإمارات من تأثيرات الأزمة العالمية وتوقع نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة دريك أند سكل المساهمة العامة خلدون الطبري استمرار الأزمة الاقتصادية العالمية ''لمدة أطول'' لكنه أشار إلى بوادر تحسن طفيف قد تبدأ بالظهور مع نهاية العام الحالي ثم تتجه الأوضاع نحو الاستقرار خلال عام 2010 · وقال : إن العديد من الشركات مستمرة في تحقيق معدلات نمو إيجابية، مشيراً إلى أن شركته على سبيل المثال استطاعت تحقيق نمو خلال العام الحالي 2009 وأنه يتوقع نمو الأعمال بنحو 25% مقارنــــة مع عام 2008 · وأوضح الطبري أن النمو في أعمال الشركة يأتي استنادا الى العقود التي وقعتها خلال العام الماضي، لكنه أشار الى أن حجم الأعمال عامة في القطاع الذي تعمل فيه الشركة وهي الأعمال الكهروميكانيكية في قطاع الإنشاءات والبنى الأساسية لم يشهد نموا لافتا الى أن السوق تشهد تباطوءا في طرح المشاريع الجديدة · وأضاف : لقد تراجعت تكلفة البناء والإنشاءات بالنسبة للمطورين خلال الأشهر الماضية، وقدر نسبة التراجع في التكلفة في قطاع الأعمال الكهروميكانيكية بنحو 25% حتى نهاية 2008 مقارنة مع بداية العالم ذاته · لكن الطبري، أشار إلى وجود صعوبات تواجه الشركات في الحصول على التمويل اللازم لها، كما أن هناك ارتفاعا في تكلفة التمويل عامة في السوق المحلية· وبين الطبري أن هناك خشية على مستقبل وإمكانية استمرار الشركات الصغيرة في السوق في ظل الأوضاع الحالية· واتفق معه في الرأي محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع للأوراق المالية، الذي توقع أن تبدأ الأسواق المالية في الدولة بالتعافي خلال النصف الثاني من العام الحالي، مشيرا إلى أن نتائج الشركات خلال الربعين الأول والثاني ستقدم صورة أوضح للمستثمرين حول الوضع العام للاقتصاد· وأضاف :أنه في ظل المؤشرات الأولية على نتائج الشركات وقياساً على ما حققته في الربع الأخير من العام الماضي يمكن أن نكون متفائلين بأن الثقة ستتعزز لدى المستثمرين ويساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية بدون تردد · لكن ياسين، أكد أنه من الصعب على القطاع الخاص أن يقوم بدوره، كما أنه من الصعب أن يعود الانتعاش للسوق في ظل عدم وجود تمويل والحصول على قروض لتمويل المشروعات· وأكد أن وضع حد للمخاوف سيساعد على ضخ المزيد من السيولة والأموال في الاقتصاد الوطني والأسواق المحلية · ومن جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي فؤاد زيدان أن عمليات التمويل والاقراض هي المهمة الرئيسية للقطاع المصرفي آيا كان، وأكد أن البنوك مستمرة في القيام بهذا الدور الحيوي المناط بها، مشيرا إلى أن هذه المهمة هي المهمة الرئيسية للبنوك ومن أساسيات العمل المصرفي، لكن في ظل الظروف المالية الحالية فإن الأزمة الاقتصادية فرضت ظروفا تستدعي مزيدا من الحيطة والحذر والانتقاء لعمليات التمويل· وأوضح أن البنوك لاتستطيع أن تغامر في تقديم التسهيلات والقروض لشركات أوضاعها المالية وحجم أعمالها لا يدعم الثقة فيها ، في حين أن الشركات الموثوقة تستطيع الحصول على التسهيلات والتمويل بيسر وسرعة · وأشار الى أن تكلفة الاقراض ارتفعت في السوق المحلية بسبب ارتفاع تكلفة الودائع والتي فرضتها ظروف مالية واقتصادية عالمية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©