الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الأفغاني يشيد بتضحيات حلف الأطلسي

الرئيس الأفغاني يشيد بتضحيات حلف الأطلسي
4 أكتوبر 2014 01:39
حط رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في أفغانستان في زيارة مفاجئة أمس، ليصبح أول زعيم غربي يزور البلاد منذ تسوية أزمة الانتخابات الرئاسية التي حدت من مخاطر نشوب صراع مسلح ، في الوقت الذي أاكد مسوول عسكري اميركي أن مكاسب حركة « طالبان» الأخيرة «لن تدوم طويلا» وفي مؤتمر صحفي مشترك مع كاميرون، تبنى الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني أمس لهجة متصالحة جدا تجاه الحلف الأطلسي شاكراً لجنود الحلف على تضحياتهم في بلاده. فيما زاد حجم الخسائر التي تكبدها الجيش الأفغاني مؤخرا مع تصاعد هجمات طالبان. وأثنى كاميرون الذي اجتمع مع الرئيس الأفغاني الجديد وكبير المسؤولين التنفيذيين الجديد عبد الله عبد الله، على إنجازات القوات البريطانية في الحرب الأفغانية الطويلة ضد حركة طالبان المتشددة، اضافة الى قوات الأمن الأفغانية التي تدربت حديثا وقدرت بنحو 350 ألف فرد، قائلاً»: «التقدم الذي حققته مذهل». واستطرد «إذا كانت طالبان تريد أن تلعب دورا في مستقبل أفغانستان فعليها أن تقبل بنبذ العنف والاشتراك في العملية السياسية. هذه هي الوسيلة لأن يكون لك صوت في هذه الدولة الديمقراطية». وكرر كاميرون أن القوات البريطانية القتالية ستنسحب من أفغانستان في حلول نهاية العام الحالي، لكنه قال إن لندن ستستمر في تقديم 178 مليون جنيه إسترليني (268. 1 مليون دولار) سنويا لدعم الحكومة الأفغانية وحتى عام 2017. وتشارك بريطانيا بـ 3900 جندي في تحالف تقوده الولايات المتحدة قوامه 50 ألفا. وقال كاميرون إنه يتطلع للعمل في المستقبل مع عبد الغني وعبد الله: نتقاسم جميعا هدفا مشتركا وهو وجود أفغانستان أكثر أمنا واستقرارا ورخاء. نريد ألا تعود أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين أو تهديدا لأمن أي من بلدينا وناقشنا اليوم كيف يتسنى لنا أن نحقق هذه الأهداف معا». وقتل أكثر من 450 جنديا بريطانيا في أفغانستان خلال الحرب على طالبان وحلفائها. وسوف ينسحب المزيد من القوات البريطانية في نهاية العام مع انتهاء المهمة القتالية للتحالف، ومع تولي قوات الأمن الأفغانية المدربة حديثا زمام الحرب على طالبان. و تعتبر تصريحات غني مختلفة عن موقف سلفه حامد كرزاي الذي ساءت علاقاته مع الغربيين في السنوات الأخيرة، بعد أن انتقد بشدة حصيلة الأطلسي في بلاده ورفض توقيع الاتفاق الأمني الثنائي مع واشنطن. وقال غني «أود أن أشكر هذه الأسر التي فقدت أقارب لها»، موجها كلمة شكر أيضا إلى الجنود الذين سقطوا في المعارك، والأجانب الذين قتلوا وجرحوا منذ التدخل الغربي الذي أطاح نظام طالبان قبل نحو 13 سنة. وأضاف أن الجنود الأجانب والأفغان يقفون «جنبا إلى جنب» في المعركة ضد طالبان، مؤكدا أن وجودكم هنا سمح بأن تكون لندن مدينة آمنة وكذلك باقي العالم. ولم تتعهد لندن بإبقاء جنود في أفغانستان في إطار القوة المحدودة المقبلة، لكنها أشرفت على إنشاء الأكاديمية العسكرية للجيش الأفغاني، التي فتحت أبوابها العام الماضي عند سفوح الجبال المحيطة بالعاصمة الأفغانية. وهذه الأكاديمية مستوحاة من مدرسة ساندهرست العسكرية البريطانية المرموقة. إلى ذلك، زاد حجم الخسائر في الأرواح التي تكبدها الجيش الأفغاني في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد الهجمات التي تشنها حركة طالبان، لكن أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان قال إن مكاسب المتمردين لن تدوم، وإنه واثق من أن القوات الأفغانية قادرة على منعهم من الاحتفاظ بالأرض. وقال الجنرال الأميركي جون كامبل قائد القوات الدولية في إفادة أمام مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاجون)، من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الأول «خلال الأسابيع القليلة الماضية حدثت زيادة (في الخسائر بالأرواح)، مع سعي طالبان إلى توجيه بيان وهي تنهي موسم القتال». ولم يكن لدى كامبل الذي يرأس قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان إحصاء دقيق عن حجم الخسائر الأفغانية هذا العام، لكنه قال إنها تتراوح بين 7000 و9000 بين قتيل وجريح. وذكر أن هذا الرقم أكثر قليلا من العام الماضي نظرا لتصاعد القتال مؤخرا في هلمند ومناطق أخرى، لكنه هوَّن من شأن هذه الزيادة. وقال للصحفيين «لا يمكن لطالبان أن تسيطر على أرض وتحتفظ بها في أي مكان توجد فيه قوات الأمن الأفغانية. . طالبان يمكنها أن تسيطر على مركز منطقة أو ما شابه لكن لبعض الوقت فقط. فور أن تدرك قوات الأمن الوطنية الأفغانية ذلك. . تستعيد الأرض». (كابول، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©