اعتبرت وزارة الخارجية السورية أمس، أي تدخل تركي في سوريا «عدواناً موصوفاً»، وذلك غداة إقرار البرلمان التركي مشروع قانون يجيز للجيش شن عمليات ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وجاء في «رسالتين متطابقتين» بعثت بهما وزارة الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ونشرت نصهما وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن «النهج المعلن للحكومة التركية يشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على احترام السيادة الوطنية للدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وأضافت «كما يشكل عدواناً موصوفاً على دولة هي عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة».
ورأت الخارجية السورية أن على «المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن، التحرك لوضع حد لمغامرات القيادة التركية التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الإقليمي والدولي وأن يقفا وقفة جادة ويتخذا موقفاً حازماً ومسؤولًا لوضع حد لنهج أنقرة المدمر».
ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى «إرغام أنقرة على الامتثال لقرارات مجلس الأمن ووقف الدعم اللامحدود الذي تقدمه للتنظيمات (الإرهابية) المسلحة ومطالبتها بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية السورية».
في السياق عينه أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال محادثات هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاووش أوغلو، عن القلق من تبعات عمليات عسكرية تركية محتملة في الأراضي السورية.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن على دول المنطقة أن تعمل «بمسؤولية تامة» تجاه الظروف الراهنة، وألا تساهم في زيادة تعقيد الأوضاع الإقليمية.
من جهتها، رحبت الولايات المتحدة بموافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يجيز للجيش التدخل ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في كل من سوريا والعراق، وذلك بعد ضغط أميركي على أنقرة استمر أسابيع للتراجع عن موقفها الرافض التدخل.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي «لقد كنا منخرطين بشكل وثيق مع تركيا.
نحن نرحب بتصويت البرلمان التركي على إجازة التدخل العسكري ».
كما رحبت فرنسا بهذا التفويض وقال وزير الدفاع جان-ايف لودريان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأميركي تشاك هاجل إثر لقائهما في واشنطن «هذا خبر إيجابي جداً»، مضيفاً أن «مجمل الدول المجاورة لسوريا والعراق هي الآن داخل التحالف.
وانضمام تركيا إلى هذا التحالف خبر سار».
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
