الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأردن وفرنسا يحذران من ضياع فرصة السلام

الأردن وفرنسا يحذران من ضياع فرصة السلام
24 يناير 2011 00:07
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، كما حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال أليو ماري، أمس من ضياع فرصة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ما لم يستأنفوا المفاوضات سريعاً، فيما رفضت القيادة الفلسطينية وحركة “حماس” بشدة خطة أعدها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان لإبرام اتفاق سلام مرحلي يقضى بإقامة دويلة فلسطينية مقطعة الأوصال على نصف مساحة الضفة الغربية المحتلة تقريباً. وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني شدد خلال استقباله أليو ماري في عمان على “ضرورة أن يتوافق المجتمع الدولي على خطوات فورية لإنهاء الجمود الذي يواجه الجهود السلمية”. وأكد أنه “لا مجال لإضاعة المزيد من الفرص لأن بديل التقدم في السلام سيكون المزيد من التوتر والصراع الذي سيدفع ثمنه الجميع”. كما أكد “أهمية دور فرنسا والاتحاد الأوروبي في دعم جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وصولا الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل”. وقالت أليو ماري للصحفيين “إن لدى الأردن تحليلات قريبة من تحليلات فرنسا حيال عملية السلام بما والرغبة في التحرك بسرعة لاستئنافها”. وأوضحت “الاردن يرحب بالفكرة الفرنسية الداعية إلى مشاركة أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي والدول العربية المعتدلة في المناقشات لإعادة العملية لمسارها”. وصرح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في مؤتمر صحفي مشترك مع أليو ماري بأن الوصول إلى حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يحظى بأولوية قصوى لدى الملك عبد الله الثاني. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن الوزيرين اتفقا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة ذات السيادة والمتواصلة جغرافياً وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، بما يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة. كما طالبا بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، بوصفه عائقاً رئيسياً في طريق استئناف المفاوضات. وقالت أليو ماري خلال مؤتمر صحفي عقدته بعد لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان “إن السلام لابد منه في المنطقة، وما هو ممكن اليوم قد يكون مستحيلا في الأشهر المقبلة”. وأضافت “فرنسا حريصة على ثلاثة مبادئ هي: إقامة الدولة الفلسطينية وضمان أمن إسرائيل وجعل القدس عاصمة لدولتين مع حرية الوصول إلى الأماكن المقدسة فيها لكل المؤمنين”. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأن عباس أكد استعداد القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات إذا توضحت لها مرجعيتها على أساس حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية وتحديد البعد الأمني بوجود طرف ثالث يحميها بعد قيامها. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول بارز في وزارة الخارجية الإسرائيلية لم تكشف هويته، أن ليبرمان أطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ملامح خطة أعدها لإبرام اتفاق سلام مرحلي طويل الأمد إذا استمر جمود المفاوضات بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وأوضحت أن الخطة تحدد حدود دويلة فلسطينية على ما بين 45% و50% من أراضي الضفة الغربية، تشمل شبكة طرق عبر المناطق الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات لربط المدن والبلدات والقرى الفلسطينية ببعضها. ونقلت عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن ذلك يعني تجميد الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية مع “تعديلات بسيطة” استباقاً لاعتراف مزيد من دول العالم بفلسطين مستقلة. ورداً على ذلك، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في تصريحات صحفية “هذه أفكار لا تستحق الرد وموقفنا منها معروف. نحن أكدنا والعالم كله يؤكد أن الدولة ذات الحدود المؤقتة والاتفاقيات الانتقالية ليست خيارا وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً”. وطالب نتنياهو وليبرمان بأن يكونا أول من يعترف بالدولة الفلسطينية طبقا لحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش في سلام وأمن مع إسرائيل وقال “إن مثل هذه الخطط تظهر أن ليبرمان لا يهتم بعملية السلام أو بمتطلباتها المعروفة للجميع وعندما يمتلك الشجاعة لإعلان اعترافه بدولة فلسطين على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، تكون هذه إشارة جدية إلى أن الحكومة الإسرائيلية تريد السلام. كلام ليبرمان لا ينطلي على أحد”. وقال المتحدث باسم حركة “حماس” فوزي برهوم في بيان أصدره في غزة “مثل هذه الخطط تأكيد لحالة الحرج الذي يسببه الحراك الدولي لدعم حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967”. وأضاف “هي محاولة بائسة لإخراج الكيان الصهيوني من ورطته وتحديداً حالة العزلة التي بات يعاني منها بعد حربه على غزة وفشل مشروع التسوية واستمرار الاستيطان والتهويد وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني”. من جهة أُخرى، وصل عباس إلى القاهرة في زيارة لمدة يومين سيبحث خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك آخر تطورات القضية الفلسطينية. وكان بحث مع جودة في عمان مساء أمس الأول مستجدات الأوضاع في المنطقة، خاصة جهود إحياء عملية السلام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©