بدء تنفيذ مشروع ميناء الصيادين في أم القيوين

بدأت وزارة الأشغال العامة بتنفيذ مشروع ميناء الصيادين في أم القيوين، بتكلفة إجمالية 30 مليون درهم، وذلك ضمن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لتطوير موانئ الصيادين في مختلف مناطق الإمارات. وأكد الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وكيل وزارة الأشغال العامة، أن المشروع الذي يقع في منطقة الميدان “النقعة” سيستغرق 11 شهراً ويضم 300 رصيف لقوارب صيادي أم القيوين. وأعدت الوزارة الدراسات الفنية اللازمة لتنفيذ المشروع في موقع واحد، بعد أن أقرت لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله 17 مليون درهم تكلفة إضافية للمشروع. وأشار إلى أنه بناء على متابعة من معالي الشيخ حمدان بن مبارك وزير الأشغال العامة، تنفذ الوزارة مشروع ميناء الصيادين في أم القيوين وفق أحدث المواصفات العالمية ذات الجودة العالية في التصميم والبناء، مشيراً إلى أن المشروع يشمل تنفيذ كاسر أمواج جديد للميناء. وأضاف بلحيف أن المشروع كان في السابق سينفذ في موقعين مختلفين، الأول في خور ليوارا والآخر في شعبية المرور، إلا أن الحاجة دعت إلى دمج المشروعين في موقع واحد وتطويره ليتماشى مع التخطيط العمراني للإمارة، وليستوعب أكبر عدد من قوارب الصيادين. ولفت بلحيف إلى أن تنفيذ المشروع يستغرق 270 يوماً لإزالة الكاسر القديم وعمل آخر جديد مع توسعة “النقعة”، و60 يوماً لتركيب المراسي، حيث تم تسليم الموقع للمقاول، الذي بدوره باشر بإعداد المخططات التنفيذية والدراسات الهندسية اللازمة لاعتمادها من قبل الوزارة. وأوضح أن الوزارة تعمل جاهدة للانتهاء من المشروع في أسرع وقت، من أجل تقديم أفضل الخدمات للصيادين وتخفيف عناء البحث عن أماكن لرصف قواربهم، وتحسين ظروف عمل الصيادين وتشجيعهم على ممارسة مهنة الصيد. من جهة أخرى، قال سعيد راشد الشعالي رئيس مجلس إدارة شركة المنزل للبيوت والأرصفة العائمة، المنفذة لمشروع موانئ الصيادين في أم القيوين، إن عملية إزالة الكاسر القديم في “النقعة” ستسغرق شهراً تقريباً، على أن تتم بعد ذلك توسعة “النقعة” وعمل كاسر جديد للأمواج بعمق حوالي 200 متر. وأشار إلى أن كاسر الأمواج الشمالي “للنقعة” سيشمل مواقف سيارات تتسع لـ 90 مركبة، بالإضافة إلى نقطة مراقبة لحرس السواحل، مشيراً إلى أنه تم عمل مسح لأعماق البحر لتحديد ارتفاع الكاسر، من أجل حماية قوارب الصيادين من الأمواج المرتفعة. وأضاف أن المشروع يضم 300 رصيف، مع إمكانية إضافة 100 مرسى مستقبلاً، كما سيتم إنشاء “منزال” بمواصفات عالية ومتطورة لإنزال قوارب الصيادين بمختلف أحجامها، لافتاً إلى أنه بعد الانتهاء من عمل كاسر جديد، سيتم حفر الميناء مرة أخرى لتتناسب أعماق البحر مع القوارب. وأكد أن المشروع يتضمن تمديد المحولات والكابلات للميناء، لكي تتمكن الجهات المختصة في الإمارة من توصيل الخدمات للصيادين مثل التيار الكهربائي والماء والإنارة، مؤكداً أن المشروع ينفذ وفق أحدث المواصفات العالمية ذات الجودة العالية في التصميم والبناء. وقال الدكتور النعيمي إن الوزارة ستقوم بإنشاء محطة وقود جديدة لقوارب الصيادين في الميناء، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع الجديد، من أجل تشجيع الصيادين على رصف قواربهم في المرسى المخصص لهم، في الميناء وتسهيل عليهم عملية البحث عن محطات وقود لتعبئة خزانات البترول.