أبوظبي (الاتحاد) - تشير البحوث إلى أن الصور التي نعرضها عبر الإنترنت هي من أهمّ الوسائل لبناء العلاقات والصداقات عبر الشبكات الاجتماعية. وصحيح أن الكلمات والتعابير التي نكتبها على صفحتنا الشخصية تؤدّي دوراً مهماً في هذا المجال، إلا أن الصور التي نختار عرضها هي التي تؤسس الروابط العاطفية ذات التأثير الأقوى. وهذا ما يبرّر بذل جهد أكبر في تنظيم وترتيب ومعالجة الصور الشخصية قبل عرضها في الشبكات الاجتماعية. وفي هذا الإطار، يقول جراهام جونز، اختصاصي علم النفس لسلوكيات الإنترنت: “احرص على أن تكون الصور التي تقدمها في رصيدك على المواقع الاجتماعية من نوعية جيدة؛ فهي التي تكوّن الانطباعات الأولى عنك. والناس يقيّمونك تبعاً لنوعية الصور التي تعرضها. وانتبه إلى أن الصور رديئة النوعية توحي بأن صاحبها مصاب بداء عدم الاكتراث للأمور. فهل هذا هو الانطباع الذي تريد تركه في النفوس”؟
ومن المعروف أن التواصل البصري المباشر بالعين هو الذي يخلق الإحساس بالارتباط الحقيقي بينك وبين المتلقي، ولا داعي للخوف من أن تنظر مباشرة إلى العدسة بحيث تبدو وكأنك ترمق المشاهد بنظرة إعجاب. ولكن إياك و”التكشير” أو “العبوس” لأنه يُنفر المشاهد ويوحي له أن صورتك التقطت قبل دخولك السجن.
واحرص على أن تكون ملابسك الظاهرة في الصورة ملائمة لمجال عملك. فمن المهمّ أن يتصوّر أرباب العمل والعملاء أنفسهم وهم يعملون معك. بيد أن هذا لا يعني خلو صورتك من الشخصية، بل احرص على أن تعكس ثيابك شخصيتك أيضاً. ولا تنسَ أن تعير خلفية الصورة ما تستحق من اهتمام، فلو كنت تريد التركيز على شخصيتك الأكاديمية مثلاً، فلا بأس من أن تجعل رفوف الكتب هي الخلفية المختارة لصورك. ولو أردت أن تبدو عصرياً ومنفتحاً فإن صورة خارجية أمام مبنى معروف يظهر في الخلفية قد يؤدّي هذا الغرض.
ابتسم من دون تكلّف فأنت ستحلّ ضيفاً غير مدعو على شاشة كمبيوتر الشخص الذي سينظر إليك. ولا شك أنه سيتقبّلك أكثر لو رآك مبتسماً. ويمكنك أن تضفي على صورتك الخلفية المناسبة لتخبر الناس من خلالها عن توجهاتك. فإذا اخترت السماء خلفية لصورتك فستكون جملية بدون شك، ولكنها لن تخبر الناس شيئاً عنك إلا إذا كنت تحبّ القفز بالمظلة أو كنت طياراً.
لا تنسَ أن الصور صغيرة، وأن على الناس أن يروا وجهك، ولا سيما عينيك. فلا تعتمر القبّعة مع نظّارات الشمس لأن الناس لن يتمكّنوا من رؤية عينيك؛ وذلك يعني أنّهم لم يروك.
عدد اليوم
