عواصم-وكالات الأنباء: اطلق المئات من الجنود التابعين لحكومة جنوب السودان النار في الهواء في جوبا احتجاجا على عدم صرف رواتبهم مما ادى الى مقتل شخص على الاقل·
وقال شهود عيان ان حوالي 700 مقاتل في الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي وقع اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم قبل عامين اطلقوا النار في الهواء مما ادى الى اشاعة حالة من الذعر في المدينة وشل الحركة فيها·
وتجول مئات الجنود الذين كانوا يحملون اسلحة في الشوارع لعدة ساعات وركزوا على المنطقة حول مباني الحكومة· وأغلقت المحال واصبحت الشوارع خالية بدرجة كبيرة·
لكن في وقت مبكر من بعد الظهر قال ضابط في الجيش الشعبي لتحرير السودان المتمرد السابق ان مفاوضات جارية وتحرز تقدما· وقال اللفتنانت كولونيل كواي دينج كواي: ''انهم يعقدون اجتماعا وسيحلون المشكلة، الاحتجاجات توقفت وكذلك اطلاق النار، انهم يتفاوضون''·
وقال كواي الذي شهد الكثير من الاحداث حول الوزارات انه لا يعلم إلا بوقوع اصابة واحدة وهي لشخص دهسته سيارة بعد سقوطه من شاحنة صغيرة مسرعة·
وقال موظف في الامم المتحدة ان احد المارة قتل عندما صدمه سائق دراجة نارية كان يحاول الهرب من اطلاق النار في الجادة الرئيسية في جوبا· وافاد الشهود ان الجنود المنتشرين على الضفة الشرقية للنيل تجاهلوا الحظر المفروض للانتقال الى الضفة الاخرى وتظاهروا للمطالبة بصرف رواتبهم·
وقال الموظف في الامم المتحدة: ''ان الامور تطورت بعد ان طالب الجنود بصرف رواتبهم لشهر نوفمبر، وسجل اطلاق نار على ضفتي نهر النيل، وتجمع الجنود قرب ضريح الزعيم السابق للجيش الشعبي لتحرير السودان جون قرنق''·
من جانب آخر ذكر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن المحكمة ستوجه اتهامات لعدد لم يحدده من المسؤولين السودانيين عن جرائم الحرب التي ارتكبت في إقليم دارفور غرب السودان في فبراير المقبل·
ولم يحدد لويس مورينو أوكامبو أي أسماء ولكنه قال: إن التحقيقات التي سينتهي منها قريبا تركز على أسوأ الحوادث والاشخاص المسؤولين عنها، وقال أوكامبو في تقريره لمجلس الامن إن الادلة تقدم أرضية معقولة للاعتقاد بأن الاشخاص الذين حددتهم التحقيقات ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب بما فيها جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب·
من جانبها أعلنت فرنسا أنها غير متحمسة في هذه المرحلة لفكرة فرض حظر جوي على دارفور بهدف منع الهجمات الجوية ضد المدنيين· واعتبر الناطق باسم الخارجية الفرنسية أن فرض الحظر الجوي يثير تساؤلات عدة كما يحفل بصعوبات تقنية ''وفي هذه المرحلة نرغب بأن نبقى نعمل ضمن القرارات الدولية ذات الصلة الصادرة عن مجلس الامن الدولي والتي تدعو إلى إرسال قوات دولية''· وأشار إلى أن فرنسا تدعم المقترحات بإحلال قوة حفظ سلام مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي على المناطق الحدودية بين السودان وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى للحفاظ على استقرار هذه الدول·
وفي برلين وافق البرلمان الالماني (البوندستاج) امس على مد فترة مشاركة حتى 200 جندي ألماني في مهمة المراقبة التابعة للاتحاد الافريقي في دارفور حتى شهر يونيو المقبل·
وتتركز مهمة جنود الجيش الالماني في مهمة ''أميس'' على نقل الجنود الافارقة بالطائرات نظرا لعدم قدرة الاتحاد الافريقي على نقل قواته بنفسه·
الى ذلك قالت وزارة الخارجية الاميركية: إن المبعوث الأميركي الخاص للسودان أندرو ناتسيوس في طريقه الى بروكسل لمناقشة الازمة في دارفور مع كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي· وكان متوقعا ان يذهب الى لندن بعد تشاد لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية شين ماكورماك قال ان ناتسيوس سيتوجه الى بروكسل للقاء منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام لحلف شمال الاطلسي جاب دي هوب شيفر·
وسئل ماكورماك، هل سيسأل ناتسيوس حلف الاطلسي فرض منطقة طيران محظور فوق دارفور؟ فقال: ''لا علم لي بهذا''·
عدد اليوم
