الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ارتفاع مستوى الوعي البيئي إلى 58,5% خلال ثلاث سنوات

ارتفاع مستوى الوعي البيئي إلى 58,5% خلال ثلاث سنوات
20 سبتمبر 2011 00:48
كشف مسح ميداني أعدته هيئة البيئة بأبوظبي عن ارتفاع مستوى الوعي البيئي بين السكان في إمارة أبوظبي من 49% إلى 58,5% خلال ثلاث سنوات، في حين وصلت نسبة السلوك البيئي الإيجابي بـين هذه الفئات إلى 45,7%. وفي المسح، الذي شملت عينته ألفي شخص من إمارة أبوظبي من مختلف فئات المجتمع ومختلف الفئات العمرية، أكد المستطلعة آراؤهم أن مسؤولية حماية البيئة تقع على عاتق الجميع، مظهرا المسح أن الشركات أصبحت تتوجه حالياً نحو بذل المزيد من الجهود لتوفير الطاقة والتقليل من استخدام الأوراق. وأظهر المسح الذي أعلنت نتائجه هيئة البيئة – أبوظبي أمس في مؤتمر صحفي أن زيادة كبيرة طرأت على عدد من الأشخاص الذين يشعرون بأن مسؤولية حماية البيئة في أبوظبي تقع على عاتق كل فرد، من 35% إلى 76% في غضون عام واحد. وبالتزامن مع إطلاقها لنتائج المسح أوضحت هيئة البيئة بأبوظبي أنه وعلى الرغم من الارتفاع السريع في مستوى الوعي البيئي خلال السنوات الثلاث الماضية، ينبغي بذل جهود أكبر لتعزيز عملية التغيير الإيجابي للسلوك، حيث لا يزال ثلث سكان الإمارة يتركون صنابير المياه مفتوحة عادة أو دائماً أثناء تنظيف أسنانهم، وفقا للمسح. كما أقرّ ما يقرب من نصف السكان أنهم يقضون وقتاً طويلاً أثناء الاستحمام، وذلك في بعض أو معظم الأحيان، وأكثر من واحد من كل سبعة أشخاص لا يقومون بإطفاء مكيفات الهواء أبداً، حتى في فصل الشتاء. فيما أوضح 13.9% من السكان أنهم مستعدون لتقليل استخدامهم للسيارات، بانخفاض من 33.6% مقارنة مع الفترة نفسها. مستوى الوعي وقالت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي إن الهدف الرئيسي للمسح الذي بدأت الهيئة بتنفيذه منذ عام 2009 هو تقييم ورصد مستوى الوعي بين مختلف فئات المجتمع في إمارة أبوظبي وانعكاسات هذا الوعي على سلوكهم . كما سعى المسح إلى التعرف على آراء وأفكار مختلف قطاعات المجتمع، ومعرفة النقاط الكفيلة بتحفيزهم لاتباع نمط مستدام في حياتهم اليومية وأماكن عملهم. وأضافت أن المسح يظهر بعض التغييرات المشجعة في فهم سكان أبوظبي للقضايا البيئية، والتي يأخذها الناس في كل مكان بجدية تامة ويبذلون المزيد من الجهد للمساعدة في حماية البيئة. ومع ذلك، يلقي هذا المسح الضوء أيضاً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لزيادة الوعي البيئي. وقالت المبارك إن “المسح سيساعدنا في التنسيق الفعال بين مختلف المؤسسات المعنية بتحقيق التغييرات السلوكية المطلوبة. كما سيمنحنا أساساً علمياً يمكننا الاستناد إليه لبناء خططنا في هذا الشأن. وإننا نتطلع قدماً للتعاون مع الهيئات الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع بأكمله للتصدي لهذه التحديات”. من جانبه، قال إدواردو غونسالفيس، مدير قطاع التوعية البيئية في الهيئة إن “هيئة البيئة تلعب دوراً فاعلاً في المساعدة على تعزيز وعي الجمهور بالقضايا البيئية، وتحديد الإجراءات التي يمكن لكل فرد منا اتباعها للمساعدة في ذلك. ومع ذلك، فمن المهم أن تعمل الهيئات والمجتمع معاً للمساعدة على الحد من تأثيرها البيئي”. وأضاف “من المشجع أن نرى المزيد من الناس على وعي بماهية التحديات الرئيسية، وما هي الخطوات البسيطة التي يمكن أن يتخذها كل فرد منا لإحداث فارق ملحوظ. وإنه لمن الإيجابي أيضاً أن يكون 51% من الأطفال الذين شملتهم الدراسة قد شاركوا مسبقاً في برامج التعليم البيئي، إذ يعطينا هذا الأمر أملاً بأن الأجيال المقبلة سوف تعرف كيفية إدارة مواردنا المحدودة بحكمة”. وأفاد غونسالفيس بأن “المسح يظهر مدى اهتمام سكان إمارة أبوظبي بيئتهم، فقد كان هناك تأييد كبير من جانب الجمهور لحملة التصويت لجزيرة بوطينة كواحدة من عجائب الطبيعة السبع الجديدة. وقد كان الناس فخورين جداً بنجاح هذه الجزيرة في حجز مركز ضمن قائمة المواقع الـ28 المرشحة للنهائيات من أصل 500 متنافس”. وأفاد المسح بأن وعي الأطفال يزداد يوما بعد يوم بالقضايا البيئية، لافتا إلى أن الأطفال ممن شملهم المسح وأن أهم المشكلات البيئية تتمثل في تلوث الهواء بنسبة 44.9%، تليها القمامة في الشوارع بنسبة 17%، ثم الإسراف في استهلاك الطاقة بنسبة 14.4%. فئة الأطفال وفي إطار ارتفاع الوعي البيئي لدى الأطفال، أكدت فوزية المحمود مديرة إدارة التعليم البيئي في الهيئة في المؤتمر الصحفي أهمية التركيز على فئة الأطفال باعتبارهم قادة المستقبل، مشيرة إلى البرامج التي تنفذها الهيئة وتستهدف من خلالها الأطفال بما في ذلك الماراثون البيئي والمسابقة البيئية. ووفقا للمسح فقد أفاد عدد كبير من الناس أنهم يتخذون خطوات فعلية لتوفير الطاقة، حيث يقوم 40.6% منهم بإطفاء الأنوار والمكيفات عندما لا تكون هناك حاجة لها، وقال 37.7% أنهم يطفئون أجهزة التلفاز ومشغل الأفلام (دي في دي). ويقوم أكثر من ربع المقيمين في الإمارة 26.6%باتخاذ خطوات فاعلة لتقليل استهلاكهم من الأكياس البلاستيكية في كافة أو معظم الأوقات، مقابل واحد فقط من بين كل سبعة أشخاص تقريباً قبل سنة من الآن، وفقا للمسح الذي أفاد أن واحد من بين كل أربعة مقيمين يشترون المنتجات الصديقة للبيئة لاستخدامها في المنزل في كافة أو معظم الأوقات، مقابل قيام 8.3%فقط منهم بذلك في مثل هذا الوقت من العام الماضي، ما يمثل زيادة كبيرة في السلوك الشرائي الرشيد. وعلى صعيد الجوانب السلبية، فقد انخفض عدد الناس الذين يؤمنون بأن استخدام السيارات تعد قضية خطيرة، حيث قدرت نسبتهم بـ22% في عام 2010 مقابل 31.1% في عام 2009. كما أفاد 45.3% من الناس بأنهم يقضون وقتاً طويلاً في الاستحمام أكثر من 10 دقائق في معظم أو كافة الأوقات وهي نسبة مرتفعة عنها في العام السابق. ويعتقد ثلثا سكان الإمارة 66% أن تدخل الحكومة والدعم الذي تقدمه في سبيل حماية البيئة أمر حيوي، بزيادة قدرها 12% (مقابل 54% في عام 2009). وأشار المسح إلى أن الناس في أبوظبي يعتقدون أن زيادة تكاليف الخدمات يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتقليل الإسراف في استهلاك الطاقة والمياه. وقد بيّن 39.5% ممن شاركوا في الدراسة أن زيادة تكاليف الطاقة ستكون الطريقة الأكثر فعالية لتشجيع الحد من استهلاكها، بينما لفت 47% - واحد من كل شخصين تقريباً – إلى اعتقادهم بأن مضاعفة رسوم المياه كفيل بخفض الاستهلاك بما يتراوح بين 5 و25%. دور الهيئة وكشف المسح زيادة في فهم الجمهور لدور الهيئة باعتبارها المؤسسة الحكومية المسؤولة عن حماية البيئة وتطبيق القوانين البيئية حيث وصلت إلى 24.5% العام الماضي فيما كانت 21.1% العام 2009، وقيم 70% من السكان عمل الهيئة على أنه “جيد” أو “ممتاز”. وفيما يخص الجهود التي يبذلها سكان الإمارة لخفض استهلاك المياه الذي يعد واحدة من القضايا البيئية الرئيسية في أبوظبي، أفاد الاستبيان أن أعداد السكان الذين يتركون صنابير المياه مفتوحة أثناء تنظيف أسنانهم انخفضت، فيما أعرب غالبية السكان عن استعدادهم لاستخدام دلو من الماء لغسيل السيارات، بهدف توفير المياه، وأبدى 26.86% من السكان استعدادهم لاستخدام كميات أقل من المياه في المنزل (وهي زيادة كبيرة بالمقارنة مع 10.2% في عام 2009. كما خرج المسح ببعض النتائج الهامة فيما يتعلق باستهلاك الطاقة، حيث أكد 80.2% من السكان أنهم مستعدون لخفض استخدام مكيفات الهواء في منازلهم بالمقارنة مع 76.9% في عام 2009. وأبدى 91.2? من السكان استعدادهم لاستخدام مصابيح توفير الطاقة الكهربائية في منازلهم، أو دراسة هذه الفكرة على الأقل. وبدأ 37.7% من السكان الآن بإطفاء أجهزة التلفاز ومشغل الأفلام (دي في دي) عند الانتهاء من مشاهدة برامجهم، مقارنة مع 14.1% في عام 2009. وأظهر المسح أن أعداد الشركات التي تتبنى سياسات بيئية تشهد تزايداً مستمراً، حيث طرأت زيادة كبيرة على عدد الشركات التي اعتمدت إيقاف تشغيل أجهزة الكمبيوتر لديها عند انتهاء يوم العمل، مما يحد من استهلاك الطاقة بنسب تتراوح بين 59% إلى 90.1%. وكانت هناك أيضاً زيادة كبيرة في عدد الجهات التي تبنّت مبادرات توفير الورق من 18% إلى 62.7%.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©