الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تزايد قلق أعضاء «أوبك» بشأن تراجع أسعار النفط

تزايد قلق أعضاء «أوبك» بشأن تراجع أسعار النفط
3 أكتوبر 2014 22:49
يزداد بعض دول منظمة «أوبك» قلقاً بشأن انخفاض أسعار النفط ويدعون إلى خفض الإمدادات، لكن الأعضاء الخليجيين الأساسيين لا يزالون يراهنون على أن الطلب في الشتاء سينعش السوق، وهو ما يشير إلى أن المنظمة ليست قريبة من اتخاذ خطوات جماعية. وتسلط الآراء المختلفة داخل المنظمة، التي تضم 12 دولة، الضوء على الانقسام بين السعودية وحلفائها من دول الخليج العربية من جهة، وأعضاء آخرين من جهة أخرى، مثل إيران التي تواجه ضغوطا أكبر على الميزانية مع أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل. وقال مندوب إحدى الدول الأفريقية الأعضاء في «أوبك»، «انخفاض الأسعار شيء سيء حقا، وهو يرجع إلى زيادة الإنتاج الأمريكي وتباطؤ التعافي الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي وتراجع النمو في الصين». وأضاف «أعتقد أنه ينبغي للاجتماع القادم التصدي للأمر». وتجتمع «أوبك» في 27 من نوفمبر المقبل لتحديد سياسة الإنتاج. وقال مصدر آخر، مطلع على سياسة «أوبك»، إنه برغم أن السوق ضعيفة، حيث يتجاوز المعروض الطلب، فمن السابق لأوانه بشدة أن تفكر «أوبك» في تحرك جماعي لتعزيز الأسعار. وقال المصدر «القرار الجماعي لأوبك يحتاج إشارات واضحة من كل بلد وهذا غير موجود حاليا. وحتى الآن لم تدع سوى إيران علنا إلى تحرك من «أوبك» لدعم الأسعار. ولا تشعر دول الخليج العربية بالقلق، وهون وزير النفط السعودي على ما يبدو من شأن تراجع الأسعار، كما لم يدع المندوبون لدى «أوبك» إلى تحرك لتعزيز الأسعار. ويقول محللون إن خفض الإنتاج سيشكل تحديا لأوبك. ولم تخفض المنظمة إمداداتها بشكل جماعي منذ الأزمة المالية في عام 2008، كما تفتقر إلى نظام لحصص الإنتاج المنفردة لفرض أي اتفاق على خفض الإمدادات. من ناحية أخرى، أثار قرار السعودية بخفض سعر البيع الرسمي لنفطها أحاديث بين التجار حول بدء ظهور حرب تخفيض في الأسعار بين دول منظمة «أوبك»، إذ ربما تتنافس الدول مع بعضها للحفاظ على حصصها في السوق وسط وفرة الإمدادات وضعف الطلب. وتقول مصادر نفطية وتجارية في الشرق الأوسط إن هناك الآن مخاطر من انطلاق تسابق لخفض الأسعار، في الوقت الذي يدعو فيه كثير من أعضاء «أوبك» إلى الوحدة في مواجهة أحد أشد موجات انخفاض الأسعار حدة منذ الأزمة المالية. وستتابع الأسواق عن كثب الاجتماع القادم لأوبك في نوفمبر المقبل، لترى ما إذا كانت المنظمة ستقرر خفض إنتاجها أم لا. وقال مراقب لصناعة النفط، طلب عدم الكشف عن اسمه، «لن يخفض السعوديون الإنتاج، إلا إذا كان هذا خفضا جماعيا، عليهم أن يسمعوا أن آخرين يقولون ذلك أيضا. الأمر يشبه منافسة شريرة لمعرفة من يستطيع الصمود حتى النهاية». وتراجعت أسعار النفط العالمية 20? من أعلى مستوياتها في عام فوق 115 دولارا للبرميل في يونيو الماضي، حيث ساهم النمو الأسرع من المتوقع في إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وعودة إنتاج ليبيا في وفرة إمدادات الخام في السوق. وقال كارستن فريتش، محلل السلع الأولية لدى كومرتس بنك، إن خفض الأسعار دفع فوارق سعر الخام السعودي مع أسعار الخامات الأخرى لأدنى مستوى منذ ديسمبر 2008، حينما انهارت أسعار النفط خلال الأزمة المالية. وأضاف «مثل تلك الإجراءات تؤدي إلى تنامي الشكوك حول استراتيجية «أوبك» القائمة منذ فترة طويلة بالحرص أولا وقبل كل شئ على استقرار الأسعار. تستعد أوبك فيما يبدو لحرب أسعار. لذا فإننا لا نتوقع أن تستقر الأسعار حتى يتبدد هذا الانطباع وتعود أوبك لتنسيق التخفيضات في الإنتاج. وخفض كومرتس بنك، صاحب ثاني أعلى توقعات لأسعار خام برنت في العام القادم في مسح شهري لرويترز نشر هذا الأسبوع، توقعاته لأسعار برنت في 2015 إلى 105 دولارات للبرميل من 110 دولارات. قائلا إن «أوبك» ستضطر في نهاية المطاف إلى خفض الإنتاج. وقال سداد الحسيني، مسؤول تنفيذي كبير سابق في أرامكو، «يوجد ضعف في الطلب لأسباب موسمية، وأعتقد أن استراتيجية التسويق لأرامكو تتمثل في التعامل مع الاتجاه النزولي بخفض الأسعار للحفاظ على حصة المملكة في السوق». (لندن ودبي ـ رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©