الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشهادة في سبيل الوطن شرف

13 سبتمبر 2015 01:40
علي الهنوري (عجمان) شاركت جموع غفيرة من المواطنين والمقيمين في إمارة عجمان عصر أمس في أداء صلاة الجنازة بمسجد الشيخ زايد بمنطقة الجرف بعجمان وتشييع جثمان شهيد الوطن فهد علي محمد البلوشي إلى مثواه الأخير والذي قدم روحه فداء للواجب الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية إعادة الأمل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الحق والعدل والحكومة الشرعية في اليمن ودعمها. تضحيات الشهداء وقال شقيق الشهيد سلطان: «ان الكلمات تعجز عن وصف تضحيات الشهداء البواسل الذين اختصروا حياتهم بإرادتهم وفاء وولاء لحماية الوطن، وأن شهداء الإمارات من القوات المسلحة دافعوا عن الحق وإقرار العدل وإزاحة الظلم، ووقفوا وقفة الرجال لنصرة المحتاجين للمعونة من إخوانهم اليمنيين في عملية إعادة الأمل في اليمن الشقيق وكلنا اعتزاز وفخر بهؤلاء الشهداء الأبرار الذين فهد منهم، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمد شهداء الوطن بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان». وعن سلوك الشهيد، قال سلطان إنه كان مرحاً ضحوكاً يحب الآخرين ويحبه الناس، حيث كانت له معزة في جميع قلوب من عرفه وصاحبه، لافتا إلى انه كان يحب امه كثيرا ودائما يستأذنها قبل خروجه إلى أي مكان، بالإضافة الى انه ودع والدته وأوصاها بالرضا عليه قبل خروجه الى الحرب. وأضاف: «فراق فهد كان صعباً، ولكن الشهادة في سبيل الوطن شرف لنا جميعاً، وأتمنى أن أموت شهيداً مثل أخي في سبيل وطني الإمارات، وفي سبيل نصرة الحق والواجب، فشقيقي الشهيد عبدالله كان يمزح مع أصدقائه ومعنا كثيرا». فخر واعتزاز وقال شقيق الشهيد راشد: «فهد فخر لكل مواطن في الدولة، فهو من الشهداء الذين بنوا عزة للبلاد وهو ايضاً من الذين ضحوا بأنفسهم فداء ودفاعاً عن ترابه»، لافتا إلى انهم جميعا يفخرون بما قدمه فهد من واجب لإعلاء شأن الوطن. وأشار إلى أن عائلتهم تتكون من 9 إخوة 3 بنات و6 رجال ومعظمهم يخدمون الوطن في القوات المسلحة، وهو يبلغ من العمر 26 عاما، داعيا الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته ويجمعه مع الصالحين. وقال: إن شهداء الواجب هم أحياء يرزقون بإذن الله وهو ما يخفف مصابنا انهم استشهدوا وهم يدافعون عن الحق وينصرون المظلوم ويحمون دولتنا وأشقاءنا في اليمن ليسطروا تاريخاً حافلاً بالتضحيات وإيثار الواجب على النفس. وقال صديقه سعيد البلوشي الذي كان يخدم معه في القوات المسلحة: «الشهيد فهد البلوشي خدم وطنه بكل ما أوتي من قوة وإخلاص وتفان، وكان ضحوكاً جدا يحب الناس ويساعدهم، ولكن أبى الله الا أن يرزقه الشهادة وهو يدافع عن وطنه». وأضاف ان فهد استشهد بطلاً ويعتبر قدوة للجميع، حيث مات مدافعاً عن أرض الحرمين سائلاً الله أن يتقبله شهيداً مجاهداً في واسع رحمته ويرفع منزلته في عليّين، لافتاً إلى أن التضحية بالروح من أجل الوطن هي من أعلى مراتب العزة والفخر والنهاية الجليلة التي ترفع الرأس. أخلاق عالية ومن جانبه قال نسيب الشهيد وابن عمه ووالد زوجته عبد الحي محمد، الذي كان حزينا على فراق فهد، كونه يوجد لديه أطفال أربعة هم عبيد وحارب وسلامة وعمار، ان الشهيد كان يصلي جميع الفروض خلال فترة إجازته، وكان يتصف بالأخلاق العالية والمواظبة على الصلاة في المسجد، ومساعدة الآخرين قبل الأقارب، لافتاً إلى أن خبر وفاة الشهيد كان مفاجأة للجميع ولم يتوقعها أحد، ولكنه نال شرف الشهادة خلال دفاعه عن أوطانه. وأضاف انه أوصى زوجته بأولاده قبل الذهاب في المهمة الوطنية وقال لها «انا ذاهب الى الحرب وربما أعود شهيداً»، لافتا الى أن مجابهة العدو لردعه واجبة على كل شاب قادر في الإمارات، داعياً جميع المواطنين، أن ينضموا للتضحية من أجل الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©