بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وللمرة الأولى، تستضيف أبوظبي فرقة العروض البريطانية الراقصة في لوحات مقتبسة من قصة «أليس» التي يحبها الأطفال، حيث تقدم الفرقة عرضاً بعنوان «أرض العجائب على الجليد»، يومياً في مارينا مول أبوظبي من 1 إلى 10 أكتوبر الجاري.
ويهدف هذا العرض المتاح حضوره مجاناً، إلى تثقيف الأطفال والترفيه عنهم بالقصص على أنغام الموسيقى الراقية والحركات الرشيقة بالتزلج على الجليد في مشهد فني جميل، يناسب وعيهم وأعمارهم ويدخل إلى قلوبهم الفرح.
تنمية الأفكار
ويحرص عدد كبير من العائلات على اصطحاب أولادهم يومياً لمشاهدة هذا العرض الممتع الذي يستمر نحو نصف ساعة، وينظم أكثر من مرة في اليوم، ويبدأ العرض مع رئيسة الفرقة إيفيت التي تلعب دور ملكة القلوب حيث تدخل بمفردها على صالة الجليد تمهيدا لحضور الفرقة المؤلفة من 10 راقصين، وتبدأ محاورة الأطفال المتسلقين حول سور الصالة الدائري فتسأل بعضهم عن اسمه وإن كان يحب الموسيقى ورياضة التزلج، والأطفال يرددون معها بعفويتهم المعهودة.
ثم تدخل الراقصة إيفيت بثوبها الأزرق السماوي وهي «البطلة» في العمل، وتشبه قصتها قصة سندريلا وهي تحمل كتاباً كبيراً تقرأ فيه مع رقصة فنية جميلة لدقائق، ثم تتظاهر بالتعب فتجلس على كرسي وضع في وسط الصالة لتغط في نوم عميق، ويدخل الأرنب لينافسها في الرقص، لكنه بعد دورة واحدة ينسحب مغادراً المكان، لتعود البطلة إلى الرقص وكأنها فراشة تحوم في المكان وسط صيحات الأطفال وإعجاب ذويهم بهذا الفن الراقي.
ثم يدخل أحد الممثلين ليشاركها الرقص في جولة قصيرة، وهكذا يتواصل العرض بمشاركة كل الفنانين وجميعهم أبطال في الرقص والحركات، إضافة إلى الموسيقى المرافقة لهذا العرض الفني الرائع والهادف لتنمية أفكار الأطفال بمختلف أعمارهم، وهذا ما ظهر في ختام العرض حيث عادت بطلة العمل إلى كتابها، وخرجت مع جميع أفراد الفرقة وهي تقرأ.
وتقول ماريا مديرة فرقة العروض البريطانية: «سعادتي غامرة لزيارة العاصمة الإماراتية أبوظبي، هذه المدينة الجميلة التي يعشقها كل من يزورها، وقد زرت بعض معالمها الجميلة ومن بينها جامع الشيخ زايد الكبير الذي أدهشني بتفاصيله المعمارية البديعة التي تتجلى بوضوح على جدرانه وأعمدته ومختلف مكوناته المعمارية.
مفيد للصغار
وتؤكد أم عبدالله التي اصطحبت أبناءها أن هذا العرض الراقي مهم بالنسبة للأطفال في إجازة العيد، خاصة أنه عرض فني هادف وجميل يعلم الصغار أشياء مفيدة، مشيرة إلى أنها تحرص دائماً على مرافقة أولادها خلال العرض كي تطمئن عليهم.
رؤي مؤيد التي كانت تتزلج بمهارة، تشير إلى أنها تحب التزلج وتهواه منذ الصغر، وتشعر بمتعة ومرح أثناء ممارسة هذا النشاط الترفيهي المحبب للعديد من الأطفال.
أصل الحكاية
قصة «أليس» في بلاد العجائب من أشهر قصص الأطفال حول العالم، كتبها باسم مستعار عالم الرياضيات الإنجليزي لويس كارول عام 1865، وقصة هذه الطفلة أنها كانت تشعر بالملل من أداء الفروض المدرسية المنزلية، فتقرر الاستراحة والتنزه قليلاً في الحديقة حيث يجدها والدها ويحدثها عن كتاب معين، وهو يتجول معها، ثم يتبين أن الكتاب هو في الحقيقة عن «أليس» نفسها وعن مغامراتها في بلاد العجائب، إذ تتحول شخصيات القصة إلى شخصيات واقعية، كما أن أرنباً لطيفاً يظهر فجأة ويهرب بسرعة فتتبعه «أليس»، وبهذه الطريقة تخطو أولى خطواتها في بلاد العجائب، ويزداد العرض متعة وجمالاً حين تشارك أليس صديقاتها في اللعب وأداء العرض.
عدد اليوم
