الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال الملامح وطول الرقبة وعلو القامة معايير تحكيم «مزاينة الإبل»

جمال الملامح وطول الرقبة وعلو القامة معايير تحكيم «مزاينة الإبل»
14 ديسمبر 2010 20:01
تتطلب المشاركة في مسابقة المزاينة (مسابقة جمال الإبل)، التي تنطلق غدا، مجموعة من الاشتراطات، ويفترض بالإبل المتسابقة أن تتمتع بمواصفات محددة وتخضع لمعايير ثابتة، يوضحها استشاري التراث محمد الرميثي، أحد كبار الحكام في سباقات «نادي تراث الإمارات» وغيرها من السباقات التي تقام في الدولة ضمن الحوار التالي. تشكّل «مزاين» الإبل تظاهرة مهمة من شأنها إحياء جانب من التراث المحلي والمحافظة عليه ونشره بين أبناء الدولة وتعريف المقيمين والسياح بفعالية تراثية أصيلة، فضلاً عن كونها تخدم الكثير من فئات المجتمع من خلال التشجيع على اقتناء الإبل وتربيتها وفاء لدورها في حياة الأجداد. لذا يتم التسجيل للمشاركة في فعالياتها قبل فترة من انطلاق المهرجان ليتسنى لملاك الإبل والمضمرين وهيئة التحكيم التحضير لها بشكل يساهم في إنجاحها كمسابقة لها طابع إقليمي مهم. أصول وتقاليد أمضى محمد الرميثي معظم سنوات حياته في تربية وتضمير الإبل ومن ثم التحكيم في مسابقاتها فكان عضو لجنة تحكيم فرز المهجنات وعضو لجنة تحكيم السباقات، ورئيس اللجنة الفنية لأكثر سباقات «نادي تراث الإمارات» وغيرها. وورث عن أسرته حب الإبل، لذا خاض عالمها منذ نصف قرن، ومارس مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتصلة بها. وعن الاشتراطات الواجب توفرها عادة في مسابقات المزاينة، يقول الرميثي «تحظى مسابقات المزاينة بإقبال كبير وسمعة طيبة نتيجة الدعم الرسمي اللا محدود لمسابقات الإبل ولسباقات الهجن كذلك. لذا تقدم الجهات المنظمة للمزاينة تسهيلات عديدة حرصاً على إحياء التقاليد الأصيلة لمجتمع البادية، والرياضات والمسابقات التراثية العريقة». وعما درجت عليه الأصول والتقاليد في مشاركة الإبل في سباقات المزاينة في الدولة، يقول الرميثي «تشارك الإبل وفق فئاتها في شوط «محليات فردي للنوق» من أعمار ست سنوات فما فوق، ثم شوط « ثنايا أبكار محليات فردي» من أعمار خمس سنوات فما فوق، وشوط «زمول محليات فردي» لأعمار ست سنوات فما فوق. لذا يلتزم ملاك الإبل بشروط الاشتراك في أي مسابقة»، مشيرا إلى أن أهم الشروط التي تتفق عليها جميع المسابقات تتمثل في الالتزام بالأعمار المحددة، واقتصار المشاركة على أبناء الدولة، عبر جمل أو ناقة لكل فئة. وأن تكون الإبل المتنافسة محلية وغير مهجنة. وإن كان ثمة استثناءات في عدد الإبل المشاركة عن كل فئة، أو أي استثناء آخر، فيعلن عنه قبل بدء المسابقة مع توضيح الأسباب. معايير ثابتة تملي كافة مسابقات المزاينة تلك المجموعة من الشروط على الملاك المشاركين، فضلاً عن معايير محددة لجمال الإبل تحددها لجنة التحكيم وتختار بموجبها الأجمل. إلى ذلك، يقول الرميثي «لجنة التحكيم تعمل بطلب مع اللجنتين المنظمة والفنية على اختيار الإبل الفائزة في المراكز الأولى من المسابقة وفق جمال اللون وانسجام الملامح مع الهيئة الكلية واللون والوبر، وجمال الوجه الذي يعني وضوح المعالم كاتساع العيون وكبر حجم الفكين وطول الرقبة وعلو القامة وارتفاع الفقار من الخلف، وطول السيقان. وهي مواصفات ومعايير جمالية يمكن أن تصل بثمن الإبل الفائزة بالمركز الأول إلى خمسة ملايين أو أكثر». ويتاح للجمهور الذي يحضر فعاليات المسابقة، التعرف إلى عالم الإبل عن قرب والتقاط الصور لقوافلها والتقاط صور تذكارية معها، خاصة أنها ليست إبل عادية تتاح رؤيتها دائماً، فهي إنتاج محلي 100%. وأسعارها، بحسب الرميثي، تبدأ من 100 ألف درهم وصولاً إلى ملايين الدراهم، بحسب فرادة نوعها وجمالها. وبذلك يتعرف أبناء الدولة والمقيمين على أرضها والسياح إلى مواصفات جمال الإبل بأم العين. مجريات المسابقة تخصص للإبل المشاركة في المسابقة، مساحة كبيرة مسورة بـ»شبك» وتنتظر داخلها حتى دخول أعضاء لجنة التحكيم إليها. إلى ذلك، يقول الرميثي «تتكون لجنة التحكيم من رئيس اللجنة وأربعة محكمين، جميعهم من ذوي الخبرة الكبيرة في مجال الإبل، أي أنهم من ملاّك الإبل والمربين المضمرين، والمشهود لهم إلى جانب الخبرة بأنهم من الثقافة المتمتعين بالعدل والإنصاف ورجاحة القول والحكم، فالمسابقة مثلها مثل أي مسابقة رياضية أو ثقافية أوعلمية يفترض أن يتحقق لها الحكم الصائب والعادل». إلى جانب تلك المؤهلات في أعضاء لجنة التحكيم هناك شروط المفترض توفرها فيهم، وتتمثل وفق الرميثي في ألا يكون لدى رئيس وأعضاء لجنة التحكيم إبل مشاركة في المسابقة، وهذا يشمل أبناءهم أو أخوتهم وأبناء العمومة والخؤولة. لذا وقبيل الدخول على شبك الإبل يقسمون على القرآن الكريم ويتقدمهم كبير المحكمين رئيس اللجنة لتبدأ مرحلة التصفيات الأولى بمرور أربعة من الإبل بشكل دوري أمام الحكام، إلى أن يتم اختيار 30 فقط من مجمل الإبل المشاركة (أو بحسب العدد المتفق عليه) فيعزلوها في شبك آخر. بعدها تدخل مرحلة التصفيات الثانية ليتم اختيار عشرة فائزين. ويتم التشاور بين رئيس اللجنة والأعضاء ثم يصوتون على الإبل بحيث تتسلسل المراكز من المركز الأول والثاني وحتى العاشر، وتتكرر عملية التحكيم على مدار ثلاثة أيام، بحيث يكون لكل فئة من الفئات الثلاث المشاركة يوماً خاصا بها، فيما ينال صاحب الجمل الفائز وأصحاب الإبل الفائزة بالمراكز الباقية جوائز ومبالغ نقدية. تاج الزعفران درجت العادة، على تزيين الإبل الفائزة بتاج من الزعفران تعبيراً عن الفرح بفوزها، والبعض يضع لها الحناء في حفل تكريم الفائزين في المسابقة، حيث يتم التكريم بحضور الشيوخ الكرام، وشخصيات دبلوماسية وإعلامية، وجمهور متفرج أو مساند لأصحاب الإبل المشاركة في المسابقة. بطاقة المهرجان يقام «مهرجان الظفرة» سنوياً؛ تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وبتنظيم من «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث». تنطلق فعاليات دورة هذا العام غدا وتستمر لغاية 25 ديسمبر الجاري، في مدينة زايد بالمنطقة الغربية. يتضمن المهرجان العديد من المسابقات والفعاليات المميزة في مقدمتها مسابقة «مزاينة الإبل» ومسابقة «الحلاب»، ومسابقة «تغليف التمور»، ومسابقة «التصوير الفوتوغرافي». ثمة فعاليات يطلقها المهرجان أهمها: رحلات السفاري، والقرية التراثية، ومدينة الطفل، وسوق الصناعات اليدوية، وعروض فنون شعبية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©