ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي متجاوزة 44 دولاراً للبرميل أمس بعد هبوطها أربعة بالمئة الجلسة السابقة وذلك بفضل تراجع الدولار وترقب اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول ''أوبك'' في منتصف الشهر الجاري·
وبحلول الساعة 10,20 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر النفط الأميركي لعقود أبريل المقبل 69 سنتاً إلى 44,30 دولار للبرميل، وكان العقد هبط أمس الأول 1,77 دولار ليتحدد سعر التسوية عند 43,61 دولار للبرميل، وزاد سعر مزيج برنت 43 سنتا إلى 44,7 دولار للبرميل·
كما قالت منظمة أوبك أمس إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية ارتفع أمس الأول إلى 43,87 دولار للبرميل من 43,79 دولار يوم الاربعاء الماضي·
ومن العوامل التي دعمت أسعار النفط تفاؤل الصين بأن الاقتصاد المحلي يتجه للانتعاش ووعود رسمية بمزيد من إجراءات التحفيز عند الضرورة·
وهوت أسعار النفط نحو أربعة في المئة أمس الأول مقتفية أثر أسواق الأسهم إذ هوت مؤشرات الاسهم الأميركية الرئيسية بسبب تحذير شركة جنرال موتورز من احتمال اشهار افلاسها واستمرار المخاوف بشأن مصير القطاع المصرفي الأميركي·
وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس الأول ''أوبك'' من أن أسعار النفط المرتفعة من شأنها أن تبطئ انتعاش الاقتصاد العالمي قائلة إنه ينبغي لاوبك أن تدرس تلك الاثار قبل أن تتخذ قرارا بشأن تخفيضات انتاجية اضافية في اجتماعها القادم في فيينا 15 من مارس الجاري·
وقال فاتح بيرول كبير الخبراء الاقتصاديين بوكالة الطاقة الدولية لرويترز بعد ان أدلى بإفادة في جلسة استماع امام لجنة الطاقة والموارد المعدنية الفرعية بمجلس النواب الأميركي ''إذا عاودت الاسعار الصعود فستكون هناك آثار مهمة على الانتعاش (الاقتصادي) لأن الاقتصاد العالمي ما زال ضعيفاً جداً''·
وقد انخفضت أسعار النفط انخفاضاً شديداً من مستوياتها المرتفعة حول 147 دولارا للبرميل التي وصلت اليها في يوليو الماضي، ولمكافحة هذا الهبوط الحاد للاسعار اتفقت اوبك بالفعل على تخفيضات للانتاج يبلغ مجموعها 4,2 مليون برميل يومياً، وقال بعض اعضاء اوبك انهم سيدرسون اجراء مزيد من التخفيض للانتاج في اجتماع فيينا· واضاف بيرول ان انهيار اسعار النفط الى حوالي 43 دولارا للبرميل هو نتيجة لهبوط الطلب وليس مسألة تتعلق بالمعروض، وقال ''اعتقد ان احد سبل تنمية الطلب هو وجود اقتصاد قوي ويجب ان نفعل ما في وسعنا لتحسين احوال الاقتصاد''
عدد اليوم
