الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تقرير: دور مؤثر للعامل النفسي في أسواق الأسهم المحلية

تقرير: دور مؤثر للعامل النفسي في أسواق الأسهم المحلية
8 سبتمبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - يلعب العامل النفسي دوراً مؤثراً في أسواق الأسهم المحلية إيجاباً وسلباً، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني. وقال زياد الدباس المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني: “إن العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً في حركة الأسواق المالية، وفي مقدمتها معنويات المستثمرين، حيث نلحظ ارتفاع هذه المعنويات عندما تنشط حركة الأسواق، وترتفع قيمة التداولات نتيجة اتساع قاعدة المستثمرين والمضاربين في الأسواق”. وأضاف “العكس صحيح عندما تسيطر حالة من التشاؤم والخوف والحذر على الأسواق، حيث نلحظ تراجعا في المعنويات، من خلال التوقف أو التباطؤ في الشراء، بالرغم من قناعة المستثمرين والمضاربين بتوفر فرص استثمارية مهمة تحتاج إلى فترة زمنية بين متوسطة إلى طويلة الأجل لتحقيق أهدافها”. وبين أن حالة التشاؤم والخوف عادة ما تؤدي إلى الابتعاد عن أسواق الأسهم، وتوظيف الأموال في أدوات عديمة المخاطر، وفي مقدمتها الودائع، بالرغم من الانخفاض الكبير في عائدها. وتابع الدباس أنه في ظل سيطرة الاستثمار الفردي، وسيطرة سيولة الأفراد على تداولات الأسواق، يصبح للعوامل النفسية في حركة الأسواق تأثيراً كبيراً في انتشار الشائعات، وكذلك على حجم الطلب والعرض في السوق. وقال إنه على العكس تماما، فإن الاستثمار المؤسسي والاستثمار الذكي يركز على الفرص الاستثمارية، وعلى معرفة الفجوة بين الأسعار العادلة والأسعار السوقية لأسهم الشركات المدرجة، دون الالتفات إلى الشائعات أو غيرها من العوامل النفسية. وأكد أن العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً أيضاً بالنسبة للمستثمرين أو المضاربين الأفراد، في استمرارية تركيزهم على أسهم الشركات التي حققت لهم مكاسب أثناء طفرة الأسواق، بالرغم من تغيير ظروف هذه الشركات سواء من حيث تراجع الربحية أو تراجع نسب النمو. وأضاف أن تمسك المساهمين بأسهم هذه النوعية من الشركات رغم تراجع أسعارها السوقية بنسبة كبيرة، يطلق عليه الولاء لأسهم بعض الشركات، لذلك نلاحظ أن بعض المضاربين مستمرين في تركيزهم على أسهم شركات مثل الاتحاد العقارية أو الخليجية للاستثمارات العامة أو ديار أو تبريد أو غيرها من الشركات. وقال الدباس، إن العوامل النفسية تلعب دوراً مهماً في السير خلف الجموع أو ما يطلق عليه “سياسة القطيع”، مضيفاً أن العديد من صغار المضاربين عادة ما يقبلون على شراء أسهم بعض الشركات، بمجرد ارتفاع حجم التداول على أسهمها، وارتفاع عدد الصفقات المنفذة لمدة يوم أو يومين دون الاهتمام أو الالتفات إلى أسباب هذا الارتفاع والذي قد يكون هدفه تضليل صغار المضاربين، بهدف تفريغ كميات كبيرة يحتفظ بها بعض كبار المضاربين. وبين أن من الأمور المتعارف عليها في الأسواق المالية أن الأفراد لا يتصرفون دائماً بعقلانية، باعتبار أن تصرفاتهم مرتبطة بالمشاعر والتوقعات والخوف والطمع، وبالتالي نلاحظ عمليات بيع عشوائية أو عمليات شراء عشوائية على أسهم بعض الشركات في بعض الأوقات دون وجود مبررات منطقية، بينما نلاحظ خلال هذه الفترة سيطرة عوامل نفسية سلبية انعكست سلباً على معنويات، وقرارات معظم المضاربين والمستثمرين. ويأتي هذا التأثير رغم التحسن في أداء الشركات المدرجة والذي يعكس تحسن أداء العديد من القطاعات الاقتصادية، إضافة إلى جاذبية أسعار أسهم عدد كبير من الشركات المدرجة، بحيث أصبح الخوف والابتعاد عن المخاطر في أولويات شريحة مهمة من المستثمرين في الأسواق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©