الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هل يحل الرادار أخيراً لغز قبر نفرتيتي؟

هل يحل الرادار أخيراً لغز قبر نفرتيتي؟
5 فبراير 2018 16:40
تختتم بمدينة الأقصر التاريخية، بصعيد مصر، غدًا الثلاثاء، أعمال المسح الراداري، داخل مقبرة الفرعون الذهبي، الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك في محاولة للعثور على قبر الملكة نفرتيتي. وبدأ فريق إيطالي-مصري-بريطاني، يوم الخميس الماضي، عملية المسح الراداري للتأكد من صحة الافتراضات والآراء التي أثيرت في السنوات السابقة بشأن وجود فجوات داخل المقبرة، ربما يؤدي للوصول إلى كشف أثري جديد. ويهدف المسح إلى توضيح مدى صحة ما أعلنه عالم المصريات البريطاني، نيكولاس ريفز، عن وجود قبر الملكة نفرتيتي خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون، وخاصة بعد أن تباينت نتائج مسحين راداريين أجريا داخل المقبرة خلال عامي 2015 و2016. وقال الدكتور فرانكو بورتشيلي، أستاذ الهندسة بكلية «بولي تكنيكو»، في جامعة تورينو الإيطالية، والذي يرأس فريق المسح الراداري، إن فريقه يتكون من 11 من العلماء الإيطاليين والبريطانيين، بجانب فريق مصري يرأسه وزير الآثار الأسبق الدكتور ممدوح الدماطي، والذي يتولى الإشراف العام على عملية المسح داخل مقبرة توت عنخ آمون. وأضاف بور تشيلي، اليوم الاثنين، أن عملية المسح تمت باستخدام الجيل الجديد من الرادارات، وأنه تم مسح ما خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون بأربعة أجهزة من الرادارت ذات الترددات المختلفة. وحول الهدف من أعمال المسح الراداري الجديد، داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، قال بورتشيلي إنه جمع أكبر قدر من المعلومات حول ما خلف جدران المقبرة، وتحليلها ودراستها بعناية، وذلك بهدف التأكد من صحة ما أثير من افتراضات سابقة، بشأن وجود فراغات خلف جدران المقبرة، قد تؤدي للوصول لكشف أثري جديد. ولفت إلى أنه ستتم دراسة وتحليل نتائج المسح الراداري، والتي جرت من داخل مقبرة توت عنخ آمون، بمعرفة مجموعة من أكبر الخبراء في هذا المجال، وأن نتائج المسح، سيتم تسليمها لوزارة الآثار المصرية، بنهاية شهر فبراير الجاري. وقال إن الفريق سيهدي نتائج عملية المسح، لروح الآثاري المصري، أيمن إبراهيم، مدير منطقة آثار وادى الملوك، الذي شارك في أعمال البعثة، ووافته المنية مؤخرا. وأشار بورتشيلي إلى أن وزارة الآثار المصرية هي صاحبة الحق في الإعلان عن تلك النتائج، معبرا عن سعادته باختياره وفريقه وجامعته للقيام بتلك المهمة، واعتزازه بتلك الثقة التي منحها له المسؤولون بوزارة الآثار المصرية، لافتا إلى أن فريقه سبق له العمل في المناطق الأثرية ببلدان عدة، مثل اسبانيا وتركيا بجانب إيطاليا. وأشار إلى أن استمرار عملهم داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون، يتوقف على ما ستتوصل إليه عملية المسح الراداري الأخيرة من نتائج. وبحسب علماء مصريات، فإن نتائج ذلك المسح ستحسم بشكل قاطع الجدل الدائر حول النظرية التي طرحها نيكولاس ريفز، بشأن وجود قبر للملكة نفرتيتي، خلف الجدار الشمالى لمقبرة الملك توت عنخ آمون. ويرى ريفز أن هناك دلائل على وجود مقبرة الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون. وإن لم يكن ذلك صحيحا، فإن هناك احتمالا آخر -بحسب ريفز- بوجود امتداد آخر لمقبرة الملك توت عنخ آمون. وتعد عملية المسح الراداري في مقبرة توت عنخ آمون هي الثالثة، والسادسة من نوعها بحثا عن مقابر جديدة في مدينة الأقصر. ويواجه المشروع الجديد للكشف عن قبر الملكة نفرتيتي، في حال ثبوت صحة نظرية ريفز، صعوبات في اختيار طرق وآلية التأكد من صحة نظريته بشكل واقعي حال ثبوتها بشكل نظري، وصعوبة أن يتم تحديد طرق أو مكان البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، وهل يتم ذلك عبر أعمال حفر وتنقيب من الأعلى، أو بطرق ووسائل أخرى.      
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©