الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أفضل مشاركة للإمارات في تاريخ "الآسياد"

أفضل مشاركة للإمارات في تاريخ "الآسياد"
15 ديسمبر 2006 23:04
بكل المقاييس فإن مشاركة الإمارات في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة والتي أسدل عليها الستار أمس الأول في الدوحة جاءت مختلفة· وبالقياس على المشاركات السابقة وما تحقق فيها فإن هذه المشاركة تعتبر الأفضل على الإطلاق من حيث عدد الميداليات التي تحققت ومن حيث عدد الألعاب التي ساهمت في تحقيق هذه الميداليات· المحصلة العامة والتي يعرفها الجميع أننا تمكنا من حصد 10 ميداليات ملونه في خمس العاب مختلفة من أصل 17 لعبة شاركنا بها بواقع 4 ميداليات في الفروسية و3 ميداليات في البولينج وواحدة في الكاراتيه وواحدة في الرماية وواحدة في بناء الأجسام· ولم يسبق لرياضة الإمارات أن سجلت هذا العدد طوال تاريخها في الدورات الآسيوية والتي انطلقت في 78 في بانكوك وعلى مدار 28 سنة والظهور في سبع دورات بلغت حصيلة الميداليات الكلية قبل التواجد في الدوحة 8 ميداليات· من الناحية التاريخية علاقة الإمارات مع الميداليات انطلقت في هيروشيما 94 عندما حصدنا أربع ميداليات جاءت بمعرفة البولينج التي سجلت 3 ميداليات والكاراتيه ميدالية وحيده وفي الدورة التي تلتها في بانكوك حققنا ميدالية واحده جاءت بواسطة البولينج وفي بوسان حصدنا 3 ميداليات جاءت أيضاً بمعرفة البولينج لترتفع الغلة العامة إلى 8 ميداليات· ومن ناحية عدد الألعاب التي ساهمت في حصد الميداليات، ارتفع عدد الألعاب التي سجلت ميداليات إلى خمس ألعاب : هي الفروسية والبولينج وبناء الأجسام والرماية والكاراتيه، وهذا الرقم يتحقق لأول مرة أيضاً حيث لم يسبق لنا في أية مشاركة ماضية أن شهدت تسجيل خمس العاب دفعه واحده للميداليات، في أفضل الأحوال كانت لعبه واحده هي التي تسجل وكانت البولينج على وجه التحديد· الفروسية كانت عند حسن الظن، من البداية كانت التوقعات تشير إلى قدرة فرسان الإمارات والذي سبق لهم التألق في ميادين العالم على تحقيق الانتصار في الدوحة عندما انطلق السباق أكد شبابنا أنهم آسياد فرسان القارة، وإن الفروسية وتحديداً القدرة أفضل لعبة مثلت الإمارات في الدوحة· والى جانب ميداليات القدرة المتوقعة فإن الفروسية في قفز الحواجز حققت مفاجأة الفروسية بدخولها باب الميداليات بفوزها ببرونزية الفرق، وهذه الميدالية تعتبر تاريخية، لأنها شهدت تحقيق أول رياضية إماراتيه لميدالية في الآسياد وهي الشيخة لطيفه آل مكتوم · أما بالنسبة إلى الكاراتيه فقد سبق لها أن أهدت الإمارات ميدالية في الآسياد بمعنى أنها من الرياضات المنتجة والقادرة على الفوز بالبطولات وكانت احتمالات تحقيقها ميدالية غير مستبعد في الدوحة· ونفس الأمر كان ينطبق على الرماية والتي تملك تاريخاً حفلاً بالإنجازات والمشاركات الخارجية، وكانت بحاجة إلى ميدالية في الآسياد تؤكد بها تفوقها وقد كان لها ما أرادت· ونفس الأمر أيضاً ينطبق على البولينج والتي يمكن أن نطلق عليها لقب الدجاجة التي تبيض ذهبنا للإمارات في الآسياد على اعتبار أنها أكثر لعبة سجلت ميداليات للإمارات بلغت حصيلتها 10 ميداليات منذ آسياد هيروشيما· المفاجأة السعيد كانت مع بناء الأجسام والتي تمكنت من تحقيق نتيجة تاريخية بتسجيل أول ذهبية للإمارات في الآسياد وهي الميدالية التي لن تطويها ذاكرة الزمن بعد الفرحة العارمة التي رافقت تحقيقها وكانت أشبه بفرحة المولود الأول· لذلك نستطيع القول إن ما تحقق في الدوحة يعتبر قفزه على صعيد النتائج، صحيح أن طموحاتنا من المفترض أن تجتاز هذا العدد، لكن قبل المشاركة لم يكن أشد المتفائلين يتوقع أن تصل المحصلة النهائية إلى 10 ميداليات منها 3 ذهبيات· كما أن الفرحة بما حققته خمس العاب لا يجب أن تنسينا أن 12 لعبة أخرى ذهبت إلى الدوحة وعادت دون أن تحقق أية نتيجة، ودون أن يملك معظمها القدرة على المنافسة من الأساس· هذه المحصلة ومع نهاية الآسياد وضعتنا في المركز رقم 20 في جدول الترتيب وهو أفضل مركز نصل إليه في تاريخ مشاركاتنا، في أول أربع مشاركات في الآسياد لم ندخل جدول الترتيب من الأساس نظراً لأننا لم نحقق أية ميدالية، وفي هيروشيما حصلنا على الترتيب الخامس والعشرين، وفي بانكوك جئنا في المركز 28 وفي بوسان تراجعنا إلى المركز الـ30 لكن الحديث عن النتائج الايجابية لا يعني غض الطرف عن بقية النتائج السلبية حيث لم تتمكن 12 لعبة أخرى مثلتنا من العودة بأية نتيجة إيجابية، بعضها كان قريباً من تحقيق ميدالية مثل السنوكر التي استطاعت الوصول إلى الأدوار النهائية في الفردي قبل أن يتخلى عنها التوفيق المرحلة الأخيرة· مثل هذه الألعاب كسبت شرف المحاولة على الأقل، ووجودها على الرغم من انه لم يتكلل بأية ميدالية إلا انه لم يكن تواجداً سلبياً بالمطلق، هذه طبيعة الرياضة هناك فائز ومهزوم، لكن الأهم من ذلك أن تملك القدرة على المحاولة· وفي المقابل هناك ألعاب عادت مثل ما ذهبت دون أن تملك القدرة على المنافسة وخرجت من الأدوار الأولى في منافستها، وقد تختلف أسباب الخروج، هناك ألعاب جديدة مازالت تفتقد الخبرة وتظهر على مسرح الآسياد لأول مرة مثل الملاكمة الجودو والمصارعة، وبالتأكيد نجد من الصعب مطالبتها بنتيجة من منطلق أن هذه الألعاب حديثة العهد في الإمارات وعمرها بالسنين يحسب على أصابع اليد الواحدة· وهناك ألعاب تشارك أيضاً لأول مرة في الآسياد مثل الشطرنج، ورغم أن لعبة الأذكياء من الرياضات المنتجة في رياضة الإمارات وسطرت الكثير من النتائج الرائعة إلا أن ظهورها الأول لم يكن على قدر الطموح، وكانت التوقعات تفوق ما تحقق على أرض الواقع في الفردي وفي الفرق· ولم تختلف أحوال الألعاب الأولمبية الأصيلة ونقصد السباحة وألعاب القوى عن الاستمرار في تسجيل النتائج المتواضعة على صعيد المشاركات الخارجية، واستمرار نفس الظروف الحالية التي تحيط بهذه الألعاب من ضعف في البنية التحتية من غياب للمسابح والمضامير بالإضافة إلى قلة الدعم يعني أنها ستظل تراوح مكانها في المستقبل· وفي الألعاب الجماعية المشهد مخيف ونقصد الألعاب التي ذهبت للآسياد من أجل الاستعداد للألعاب المصاحبة للدورة، والنتائج خير شاهد، جاء الظهور الأول بواسطة السلة والتي لم تستمر مشاركتها طويلاً حيث ودعت الآسياد قبل أن تبدأ الدورة بعد أن خرجت من منافسات الدور التمهيدي· وفي الطائرة اجتاز المنتخب المرحلة الأولى بفضل الانسحابات التي شهدتها المجموعة بالإضافة إلى الفوز على هونج كونج، وفي بداية المرحلة الثانية فاز على لبنان، لكن حساباته تعقدت بعد ذلك بالخسارة من السعودية، واكتمل المشهد بالخسارة أمام الهند· أما اليد فقد استهلت المشوار بالخسارة من السعودية وحسنت أوضاعها بالفوز على كازاخستان وفي مباراتها الثالثة تعرضت إلى خسارة كبيرة أمام المنتخب الياباني، وفي مباريات تحديد المركز كسبت الهند لكنها خسرت المباراة الأخيرة أمام لبنان لتعود بالمركز العاشر·· وبشكل عام الألعاب الجماعية من الأساس لم يتوقع لها أحد أن تذهب بعيداً لأن مشاركتها كلها جاءت مغلفة بشعارات الاستعداد للدورات والبطولات القادمة· لا نريد أن نتعجل في إطلاق الأحكام لكن نتائج الدوحة تؤكد أن منتخباتنا بمستواها الحالي تنتظرها مهمة شاقة في الألعاب المصاحبة، النتائج تقول ذلك، وخير مثال، في الطائرة نجد المنتخب السعودي القوي والذي حقق نتائج رائعة في منافسات الدورة·· وفي اليد المهمة تبدو أكثر صعوبة، منتخبنا مطالب بمواجهة السعودية وقطر والكويت وكلها في وضع فني عال يجعلها في طليعة المرشحين للمنافسة على اللقب· والوضع في السلة لا يختلف كثيراً خاصة مع وجود المنتخب القطري· وبالطبع لا يمكن أن نلغي باللوم في هذه النتائج على الألعاب الجماعية نظراً لأن هذه الألعاب تعاني من ضعف الدعم ومن قلة المشاركات الخارجية ولعل أبرز مثال على ذلك منتخب اليد الذي يشارك لأول مرة خارجياً منذ ثلاث سنوات·لكن الخلاصة التي نريد أن نصل إليها، انه لم يعد يفصلنا عن دورة الخليج سوى شهر واحد ومنتخباتنا مطالبة بتصحيح أوضاعها بسرعة، لأن الاستمرار بنفس المستوى الذي ظهر في الدوحة يعني أننا خارج دائرة المنافسة· لقد نجحت الألعاب الفردية مرة أخرى في إثبات أنها أكثر إنتاجية وقدرة على تحقيق النتائج والسؤال هل ستشهد هذه الألعاب مزيداً من الاهتمام في المستقبل، أم أن ملف الدوحة سيتم طوية كما طويت من قبله العديد من الملفات!· النتائج الكاملة للميداليات 1-ذهبية فردي القدرة : سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم · 2-ذهبية الفرق في القدرة: الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم ، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، الشيخ أحمد بن محمد آل مكتوم ، الشيخ مايد بن محمد آل مكتوم · 3- ذهبية بناء الأجسام وزن 65 كلج : محمد سالم عبدالله الزحمي 4-فضية الكاراتيه فوق 60 كلج: سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم · 5-فضية الرماية (سكيت) : سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم · 6-فضية الترتيب العام في البولينج : نايف عقاب· 7-فضية الزوجي في البولينج : نايف عقاب وجمال علي· 8-برونزية الفردي في القدرة : سلطان بن سليم · 9-برونزية الفروسية ( قفز الحواجز - فريق ): الشيخة لطيفه بنت احمد بن مكتوم آل مكتوم ، عبدالله محمد المري ، عبدالله احمد المهيري ، محمد عبدالله المهيري · 10-برونزية الفردي في البولينج : محمود العطار·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©