الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«سيتي» يتطلع إلى نقاط توتنهام قبل «القمة الزرقاء» أمام تشيلسي

«سيتي» يتطلع إلى نقاط توتنهام قبل «القمة الزرقاء» أمام تشيلسي
28 يناير 2014 23:44
محمد حامد (دبي) - يتطلع مانشستر سيتي للعودة من لندن بنقاط مباراته أمام توتنهام كاملة «غير منقوصة»، حينما يلتقيان الليلة في المرحلة الـ 23 للبريميرليج، وتعد المباراة واحدة من المحطات الصعبة التي يتعين على قطار «السيتزين» اجتيازها بنجاح على طريق الوصول للقمة والتتويج باللقب في نهاية الموسم، وتكتسب المواجهة أهميتها من اعتبارات عدة، أهمها رغبة «السبيرز» في الثأر لهزيمتهم الثقيلة بالستة في مباراة الدور الأول بملعب الاتحاد، ويتطلع توتنهام صاحب النفقات الأعلى بين الأندية الإنجليزية في فترة الانتقالات الصيفية «أنفق أكثر من 100 مليون إسترليني» لدخول المربع الذهبي والتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل. من ناحيته، يطمح سيتي لحسم موقعة الليلة تحسباً للمواجهة الأصعب أمام تشيلسي في قمة المرحلة الـ 24 الثلاثاء المقبل، وهي المواجهة التي من شأنها أن تشكل الملامح الأولى لبطل الدوري الإنجليزي، خاصة أن الجميع في إنجلترا أصبحوا على قناعة تامة بأن تشيلسي بقيادة الداهية جوزيه مورينيو هو العقبة الكبرى في طريق تتويج سيتي باللقب، مع بقاء صاحب الصدارة أرسنال في دائرة الترشيحات بقوة بحكم موقعه الحالي على الأقل. تناقض الإحصائيات الإحصائيات تبتسم لتوتنهام، ولكنها في الوقت ذاته تؤيد سيتي في جوانب أخرى، فقد تمكن الفريق اللندني من الفوز على سيتي في 7 مباريات من بين آخر 10 مواجهات بينهما بـ «وايت هارت لين»، وفاز سيتي في مباراة واحدة فقط، ولكن جدول الترتيب الحالي، وقبل انطلاقة مواجهات المرحلة الـ 23 يؤكد أن سيتي أفضل بصورة كاسحة من مستضيفه في مباراة الليلة، حيث يحتل المركز الثاني، وبفارق تهديفي بين ما له وما عليه يبلغ 38 هدفاً، في حين لا يتجاوز هذا الفارق 3 أهداف لدى توتنهام، الذي يحتل المركز الخامس. وعلى الرغم من تقاربهما على مستوى صلابة الدفاع، حيث دخل مرمى سيتي 25 هدفاً، في حين استقبلت شباك توتنهام 26 هدفاً، إلا أن الفجوة كبيرة بينهما هجومياً، فقد سجل سيتي 63 هدفاً في 22 مباراة، في حين اكتفى هجوم «سبيرز» بإحراز 29 هدفاً، ويتضح الفارق التهديفي الكبير باستعراض لائحة ترتيب الهدافين، والتي يتواجد بها سيرخيو أجويرو صاحب المركز الثاني بـ 15 هدفاً، وكذلك المرتبة المتقدمة لكل من يايا توريه «11 هدفاً»، ونيجريدو «10» أهداف، فيما لا يوجد أي لاعب من توتنهام في قائمة أفضل 25 هدافاً، والظهور الأول على اللائحة كان للإسباني سولدادو الذي أحرز 5 أهداف. أسبوعان بـ 4 ألقاب يتأهب الجهاز الفني ونجوم مان سيتي، وكذلك جماهيره للتعامل بأفضل طريقه ممكنة مع 13 يوماً حاسمة هي الأهم في موسم الفريق الساعي إلى الفوز بالبطولات الأربع، وهي البريميرليج، والشامبيونزليج، والكابيتال وان، وكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وتشهد الفترة من 16 فبراير المقبل إلى 2 مارس خوض «سيتي» مباريات تقرير المصير في البطولات كافة، وجاءت قرعة دور الـ 16 لكأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتعمق من الضغوط الواقعة على كاهل مانويل بيليجريني المدير الفني للفريق ونجومه، خاصة من الناحية الذهنية والمعنوية، وكذلك البدنية، حيث قضت القرعة بمواجهة نارية بين مان سيتي وتشيلسي في دور الـ 16 لبطولة الكأس المحلية في 16 فبراير المقبل. عقبة «زرقاء» لن تكون مهمة سيتي سهلة حينما يخوض التحدي الأول في سلسلة مطبات الـ 13 يوماً المصيرية، حيث يصطدم مع «بلوز مورينيو»، في مشوار البحث عن كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ويسعى بليجريني للثأر من مورينيو، بعد أن تمكن الأخير من الفوز على سيتي في بطولة الدوري، بخطأ فادح من دفاع وحارس مرمى سيتي، واحتفل مورينيو بالفوز بطريقة هستيرية تسببت في غضب جماهير سيتي وجهازه الفني. وفي الوقت الذي يواجه سيتي فريق تشيلسي في دور الـ 16 للكأس، وهي مواجهة صعبة لكل منهما، فإن مهمة «السيتزين» تبدو أكثر صعوبة على مستوى دوري الأبطال، حيث يواجه سيتي فريق البارسا، فيما تبدو مهمة البلوز أكثر سهولة لأنه يلتقي مع جالطه سراي التركي. قمة قارية بعد 24 ساعة من مواجهته تشيلسي محلياً، يستقبل سيتي العملاق الكتالوني برشلونة في ذهاب دور الـ 16 لدوري الأبطال الأوروبي باستاد الاتحاد، وهو التحدي الأكبر والأصعب في مشوار سيتي ومديره الفني خلال الموسم الجاري، خاصة أن البارسا هو المرشح الأبرز مع البايرن وريال مدريد للظفر بلقب دوري الأبطال، وفي المقابل يتوقع البعض أن يكون سيتي هو العقبة الأكبر في طريق البارسا. ووفقاً لتوقعات خبراء الكرة الأوروبية وكتاب المقالات والتحليلات الكروية وخاصة في إنجلترا وإسبانيا، فإن المتأهل إلى دور الـ 8 من مواجهة سيتي والبارسا، سوف يكون طرفاً في النهائي القاري على الأرجح، ولن يكون في استطاعة «القمر السماوي» تجاوز عقبة العملاق الكتالوني إذا لم يتمكن من تحقيق الفوز بين جماهيره بملعب الاتحاد قبل أن يذهب إلى الكامب نو، وهو ما يؤكد «مصيرية» المواجهة التي تقام في مانشستر في 18 فبراير المقبل. محطة «ستوك» محلياً أيضاً يسعى مان سيتي للظفر بلقب الدوري، وهو يحتل المرتبة الثانية بعد مرور 22 مرحلة، وبفارق نقطة واحدة عن أرسنال، ولكن سيتي هو الأفضل في الدوري الإنجليزي بالنظر إلى الفارق بين ما سجله وبين ما دخل مرماه من أهداف، مما يؤشر إلى قدرته على المضي قدماً لاستعادة اللقب الذي حصل عليه الموسم قبل الماضي بعد 44 عاماً من الانتظار. ويلتقي مان سيتي خلال الـ 13 يوماً الحاسمة مع ستوك سيتي في المرحلة الـ27 لبطولة الدوري، وقد تكون هذه المباراة هي الأسهل في سلسلة التحديات المشار إليها، خاصة أنها تقام بملعب الاتحاد الذي لم يشهد أي خسارة محلية للفريق خلال الموسم الجاري، ولكن صعوبتها تأتي من إقامتها في فترة ضغط بدني وفني وذهني، ويتعين على سيتي تجاوز هذه المحطة الصعبة في «توقيتها»لكي يبقى مرشحاً بقوة للظفر بلقب الدوري للموسم الجاري. نهائي «المحترفين» قد تكون مواجهة مان سيتي مع سندرلاند في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين في 2 مارس المقبل باستاد ويمبلي هي الأهم بالنظر إلى أن الفوز بها يمنح الفريق أول ألقاب الموسم، ومن ثم يحصل على الانطلاقة المعنوية المطلوبة لخوض غمار بقية البطولات بكل قوة وثقة. وتأتي صعوبة المباراة وهي الأخيرة في سلسلة تحديات الـ 13 يوماً أمام سيتي، من أنها نهائي كؤوس، وهذه المباريات لا تخضع عادة لأي حسابات فنية، أو فوارق بين أندية كبيرة أو صغيرة، كما أن سندرلاند لن يكون بالخصم السهل في نهائي «ويمبلي»، حيث تمكن خلال مشواره من التفوق على تشيلسي، ونجح كذلك في إقصاء مان يونايتد من دور الـ 32، مما جعل المدير الفني للفريق بويت يؤكد أنه لا يخشى مواجهة «البلو مون» في نهائي رابطة المحترفين، بعد أن تفوق على البلوز والشياطين الحمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©