الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

31 قتيلاً برصاص الجيش والقناصة في صنعاء وتعز

31 قتيلاً برصاص الجيش والقناصة في صنعاء وتعز
20 سبتمبر 2011 10:01
قُتل 31 شخصا، بينهم 28 مدنياً، وثلاثة جنود منشقين، أمس الاثنين، برصاص قناصة، وخلال مواجهات عنيفة بين القوات العسكرية الموالية والمناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، في صنعاء وتعز، وتصاعدت من بعض الأبنية السكنية في العاصمة ألسنة الدخان جراء تلك المواجهات، وسط أنباء عن وقوع انفجارات داخل معسكر الفرقة الأولى المدرع، التابع للواء المنشق علي محسن الأحمر، فيما سقط ثلاثة قتلى مدنيين في هجوم استهدف تظاهرة حاشدة احتجاجية بمدينة تعز، وسط اليمن. وقالت مصادر طبية في المستشفى الميداني بمخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء، لـ “الاتحاد” إن ما لا يقل عن 25 مدنيا قتلوا برصاص قناصة مسلحين مناصرين لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، في مناطق محيطة بالمخيم، المقام منذ 17 فبراير.وأكدت تلك المصادر أن أغلب الضحايا سقطوا في جولة كينتاكي، وسط شارع الزبيري الحيوي التجاري، الذي يقسم العاصمة صنعاء إلى نصفين، والتي سيطر عليها المحتجون الشباب، مدعومين بقوات اللواء الأحمر، أمس الأول، إثر مواجهات دامية خلفت 26 قتيلا ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين المدنيين.وذكرت مصادر إعلامية أن من بين القتلى ثلاثة جنود ينتمون إلى قوات الفرقة الأولى مدرع، وعرضت قناة سهيل المملوكة لقيادي معارض بارز، جثامين ثلاثة جنود قالت إنهم قتلوا في “مواجهات جولة كينتاكي”. وكانت قوات الفرقة الأولى مدرع، أقامت، ليل الأحد الاثنين، حواجز أمنية في مناطق مختلفة بشارع الزبيري، وعلى بعد حوالي 600 متر، من مقر قائد قوات الحرس الجمهوري، العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي يتعافى في السعودية من إصابته في محاولة اغتياله داخل قصره الرئاسي بصنعاء، مطلع يونيو الماضي.وقال رشاد الروحاني، وهو مواطن مدني محايد، لـ”الاتحاد” إن مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، اندلعت صباح الاثنين، في شارع الزبيري، بين قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الأولى مدرع، مشيراً إلى سقوط ضحايا في صفوف المعتصمين، في جولة كينتاكي.وقال الروحاني :” شاهدت أربعة معتصمين يسقطون على الأرض إثر إصابتهم برصاص قوات الحرس”، مشيراً إلى إصابته بشظية قذيفة سقطت بين المعتصمين. واتهمت وسائل إعلام معارضة، قوات الحرس الجمهوري بقصف سيارة إسعاف، كانت تقل جرحى من جولة كينتاكي، مشيرة إلى وجود جثث ملقاة على الشوارع المجاورة لشارع الزبيري.وقتل الشاب عبدالله العلفي (19 عاما) برصاص قوات الحرس الجمهوري، أثناء قيامه بعمليات إسعاف الجرحى من وسط جولة كينتاكي، التي أطلق عليها المحتجون، الليلة قبل الماضية، “جولة النصر”. وكان العلفي نفى لـ”الاتحاد” قبل ساعات من مقتله وجود أي مسلحين في صفوف المتظاهرين المدنيين، منتقدا تصريحات وسائل الإعلام الرسمية حول “مهاجمة المتظاهرين بقنابل حارقة وأسلحة رشاشة رجال الأمن” أمس الأول.وقتل أيضا موظف، يعمل في شركة تجارية خاصة، برصاص مسلحين مجهولين قيل إنهم كانوا متمركزين على سطح وزارة النفط، غرب شارع الزبيري.كما قُتل الطفل أنس السعيدي (10 شهور) إثر إصابته بطلق ناري من قناصة، وهو بين ذراعي والده أثناء مروره بالقرب من جولة كينتاكي، ليكون بذلك أصغر قتلى الاحتجاجات الشعبية المناهضة للرئيس صالح، والمتواصلة منذ منتصف يناير الماضي.وأعلنت منظمة سياج، المعنية بالدفاع عن حقوق الأطفال في اليمن، مقتل ستة أطفال برصاص الأمن اليمني ومسلحي النظام الحاكم، يومي الأحد والاثنين.وقال رئيس المنظمة أحمد القرشي، لـ”الاتحاد”، : قتل الأطفال والمدنيين بالسلاح المتوسط والثقيل يصنف جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية”.وأضاف أن منظمة أصدرت بيانا طالبت فيه المجتمع الدولي بـ”سرعة التحرك لإيقاف جرائم النظام، والاستجابة لمطالب الشعب اليمني”. وذكر موقع “نيوز يمن” الإخباري المستقل، أن العاصمة صنعاء تحولت أمس الاثنين إلى ميدان “حرب شوارع مع انتشار دبابات تابعة للجيش الموالي للنظام وموالين له في مختلف الأزقة والحارات”.وقال فؤاد المصباحي، وهو موظف يعمل بمؤسسة إعلامية حكومية، لـ”الاتحاد” إن قوات الفرقة الأولى “مدرع” قصفت المستشفى الجمهوري التعليمي الحكومي، المطل على شارع الزبيري، والقريب من جولة كينتاكي.وأضاف :” شاهدت الدخان يتصاعد من مبنى العمليات بالمستشفى”، لافتا إلى أن حركة المرور توقفت في شارع الزبيري، الأكبر بالعاصمة، وأن أغلب محاله التجارية أغلقت أبوابها.وقال مواطنون آخرون، لـ”الاتحاد” إن ألسنة الدخان تصاعدت من مبنى تجاري مرتفع، لا يزال قيد الإنشاء، ويقع في شارع بغداد، القريب من مقر قائد الحرس الجمهوري، مشيرين إلى دبابات تابعة لقوات الحرس “قصفت المبنى بحجة تمركز مسلحين قبليين معارضين” على سطحه.وتحدثت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء قصف مسلحين مؤيدين للرئيس صالح، مقرا تابعا لحزب الإصلاح المعارض، في شارع الزراعة، شرق مخيم الاحتجاج الشبابي، المقام قبالة جامعة صنعاء.وقد سُمع دوي انفجارات قوية من أنحاء متفرقة من صنعاء، وحول معسكر الفرقة الأولى المدرع، المتربع على هضبة كبيرة شمال غربي العاصمة اليمنية.وأفادت صحيفة الصحوة الالكترونية، التابعة لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض، إن الطيران الحربي قصف مواقع لمعسكر الفرقة، بالتزامن مع “قصف مدفعي عنيف لقوات الحرس (الجمهوري) على مواقع للفرقة ومواقع مدنية مجاورة”.إلا أن وزارة الدفاع اليمنية، بارت عبر خدمة الرسائل القصيرة، بنفي قصف معسكر الفرقة “من قبل القوات الجوية أو الحرس الجمهوري”، مؤكدة أن الطيران الحربي “لم يقم بأي تحليق في سماء صنعاء”، أمس الاثنين. وكانت وزارة الدفاع اليمنية اتهمت، ليل الأحد الاثنين، “عناصر” حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، بـ”تحريض الشباب في ساحة الاعتصام على الزحف” نحو القصر الرئاسي، غربي العاصمة.كما اتهم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، الذي عبر عن أسفه لسقوط مدنيين في تظاهرة الأحد الماضي، قوى المعارضة بالوقوف وراء “أعمال التصعيد والعنف المسلح” التي تشهد العاصمة صنعاء.وحمل الحزب الحاكم في بيان له، من وصفها ب”القيادات المتطرفة” في حزب الإصلاح، واللواء علي محسن الأحمر، “المسؤولية الكاملة” عن “أعمال العنف والاعتداءات” التي “طالت” منشآت حكومية وأمنية بالعاصمة، خلال اليومين الماضيين. وجاء بيان “المؤتمر” بعد ساعات من مناشدة أطلقها ائتلاف المعارضة، للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لـ”سرعة التحرك” و”اتخاذ قرارات عملية” لإنهاء “جرائم” نظام الرئيس صالح. ودعت المعارضة، في بلاغ صحفي، المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان، محليا وإقليميا ودوليا، إلى “رصد هذه الجرائم وتوثيقها”. بدوره، توعد ما يُسمى بـ”الجيش المؤيد للثورة” في اليمن، بملاحقة من وصفهم بـ”بقايا النظام” قضائيا ومحاكمتهم، محذرا نظام الرئيس صالح من اختبار صبره وحرصه على “سلمية الثورة”. وقال “الجيش المؤيد للثورة” في بيان، أصدره الليلة قبل الماضية، إن “المجزرة التي ارتكبتها قوات صالح (الأحد) في حق المتظاهرين خطوة هستيرية واستباق تنفيذ الاستحقاق التي تطالب به جماهير شعبنا ومحاولة إلى جر البلاد إلى دوامة العنف”. وأكد مواصلة “حماية للثوار في ثورتهم الشعبية السلمية”، وقال :”على بقايا النظام ألا يختبروا صبرنا وصبر شعبنا وحرصنا على سلمية الثورة “.ودعا البيان من تبقى “في القوات المسلحة و الأمن” إلى “اللحاق بركب زملائهم”، و”إعلان انضمامهم للثورة لإسقاط من تبقى من عائلة الرئيس صالح”.كما دعا من أسماهم بالفئة الصامتة من أفراد الشعب اليمني “إلى إعلان تأييدهم للثورة”، وحذرهم من الاستمرار في صمتهم.بدورها ، دعت “هيئة علماء اليمن”، غير الحكومية، “أبناء الشعب اليمني” إلى “أن يهبوا لإيقاف” ما وصفتها ب”المجازر البشعة” ضد المعتصمين سلميا، الذين يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح. وقد شهدت العديد من المدن اليمنية، أمس الاثنين، تظاهرات حاشدة للتنديد بأعمال العنف المسلح ضد المدنيين بالعاصمة صنعاء.وطالبت التظاهرات، التي جابت شوارع في مدن تعز، إب، ذمار، مأرب، وشبوة، باعتقال نجل الرئيس اليمني وأقاربه، الذين يسيطرون على مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية في اليمن، مجددين “الوفاء لدماء الشهداء”.وهاجمت قوات الأمن اليمنية التظاهرة التي كانت تجوب شوارع تعز بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى وعشرات الجرحى في صفوف المحتجين. وفي تطور آخر قال مصدر في المعارضة إنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الرئيس وقوات اللواء علي محسن الذي انشق عليه».?بينما ابلغ مسؤول كبير في الحزب الحاكم رويترز أنه لم يبلغ بأي اتفاق.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©