الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى بينهم جنديان «منشقان» برصاص الأمن في سوريا

8 قتلى بينهم جنديان «منشقان» برصاص الأمن في سوريا
20 سبتمبر 2011 10:50
سقط 8 قتلى، بينهم جنديان منشقان، برصاص قوات الأمن السورية أمس خلال عمليات عسكرية وأمنية في حمص. كما تحدث ناشطون حقوقيون عن اعتقال عشرات المدنيين خلال حملة مداهمات واسعة في حمص وحلب ودرعا ودير الزور واللاذقية وبانياس. ونقلت وكالة “رويترز” عن نشطاء وسكان قولهم إن القوات السورية شنت حملة مداهمات على منطقة الحولة التي تضم تجمع عدد من القرى في الريف شمالي مدينة حمص بعد احتجاج ضخم الليلة قبل الماضية طالب بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف هؤلاء أن الحملة أسفرت عن مقتل 6 قرويين على الأقل، إضافة إلى جنديين منشقين كانوا ضمن 12 جنديا آخرين فروا من حراسة نقاط تفتيش في المنطقة. واعلن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جانبه ان بين الضحايا في تجمع قرى الحولة امرأة و3 شبان تتراوح أعمارهم بين 14 و22 عاما. لافتا الى أن قوات الأمن شنت عملية دهم من منزل لمنزل في المنطقة، وان صوت اطلاق النار خصوصا من الرشاشات الثقيلة يدوي في المنطقة حيث قطعت الطرقات بين القرى بالدبابات والحواجز”. وقامت قوات الامن السورية ايضا بعمليات واسعة في قرى في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب) بحسب ناشطين في المكان تحدثوا عن عمليات دهم للمنازل وممارسة العنف ضد قرويين، مشيرين الى اطلاق نار غزير في قرى عدة. واوضح عبد الرحمن ان شابا من مدينة سقبا في ريف دمشق يبلغ من العمر 26 عاما توفي فجرا متأثرا بجروح اصيب بها مساء امس الاول خلال تشييع قتيل في بلدة عربين. كما افاد عن وصول تعزيزات كبيرة من القوات الامنية إلى درعا على متن أكثر من 30 حافلة. وجرت تظاهرات ليلية دعت الى سقوط الاسد في عدد من المدن السورية، بينها داعل بمحافظة درعا (جنوب) واحياء من حمص، بينها الانشاءات والخالدية والغوطة وشارع الحمرا وحي البياضة وبابا عمرو والقصير وتلبيسة. وقال المرصد ان قوات امنية كبيرة نفذت حملة اعتقالات واسعة في داعل اسفرت عن اعتقال 45 شخصا حتى الان. كما اعتقلت قوات الامن عددا كبيرا من المدنيين في محافظة حلب (شمال) ودير الزور (شرق) وفي مدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين. وكان اتحاد تنسيقيات الثورة السورية ذكر في وقت سابق “أن قوات الأمن والشبيحة (الميليشيا الموالية للنظام) اقتحموا في ساعة مبكرة حي البياضة بمحافظة حمص وسط إطلاق نار كثيف”. واشار الاتحاد الى أن السلطات السورية تتجه الى فرض غرامة على الطلاب المتغيبين عن المدارس، وذلك بعد يوم الاحتجاجات الطلابية في اول ايام العام الدراسي. في وقت تظاهر تلامذة ثلاث مدارس في حي البرزة امس في دمشق داعين خلال 15 دقيقة الى سقوط الرئيس”قبل وصول عناصر أمن قاموا بضربهم واوقفوا البعض منهم كما ذكر المرصد”. ودعا الناشطون الى تجمعات اليوم الثلاثاء تضامنا مع حسين هرموش المقدم في الجيش السوري المعتقل لدى سلطات دمشق بعد انشقاقه في يونيو. وكان التلفزيون السوري بث الخميس الماضي ما وصفه بـ”اعترافات” المقدم هرموش الذي عاد الى سوريا في ظروف يكتنفها الغموض. وقالت مصادر في المعارضة السورية انه تعرض على ما يبدو للخطف في تركيا واعيد بالقوة الى بلاده. واعلن المحامي خليل معتوق ان احد وجوه المعارضة السورية جورج صبرا الذي اعتقل في يوليو في منزله افرج عنه في قطنا في ريف دمشق. وقال معتوق رئيس المركز السوري للدفاع عن المعتقلين “ان القاضي قرر اطلاق سراح صبرا بعد استجوابه بشأن الاتهامات التي وجهت اليه بالمساس بمعنويات الدولة وتحريض الناس على التظاهر ضد النظام، واضاف ان صبرا امضى حوالى شهرين في قبو احد اجهزة الاستخبارات السورية. الى ذلك، دعا ممثلون لحركات وهيئات علمانية سورية معارضة في ختام مؤتمر عقد في باريس المجتمعين العربي والدولي الى حماية المتظاهرين الذين دخلت حركتهم الاحتجاجية الواسعة على نظام الاسد شهرها السابع. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر التأسيسي للائتلاف العلماني الديموقراطي السوري اثر يومين من الاجتماعات شارك فيها نحو 300 شخص “ان الائتلاف اكد التزامه التام بمطالب الثورة السورية ودعمها لتحقيق اهدافها كاملة، والتزامه بالسقف الوطني للثورة الذي اعلنه الثوار والذي تمثل بمطالبة المجتمعين العربي والدولي القيام بواجبهما لحماية المتظاهرين السلميين والمدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم وفقا للقوانين والمواثيق الدولية”. واكد البيان دعم الائتلاف المطلق للثورة السورية بكل السبل والادوات المتاحة، مع التشديد على سلمية تحرك المعارضة، معتبرا ان الرد على استبداد وتوحش النظام وقمعه العاري للثورة السلمية إنما يكون بالتمسك بسلمية الثورة والحفاظ على نقاء مسارها. واضاف “ان السلفية والتعصب والطائفية هي مجرد اكاذيب اعتمدها النظام وسيلة للتعمية على الوجه الانساني للثورة المنفتح على الحياة والمؤمن بقيم التسامح”. واعتبر البيان ان الدولة العلمانية المنفتحة التي يتطلع إليها المجتمعون بشكل كامل تكفل حريات مواطنيها الدينية بوصفها جزءا لا يتجزأ من الحريات العامة. وشرح العلمانية التي يدعو اليها فقال إنها تلك التي تكرس الحياد في المجال العام وتفصل الروحي عن الزمني والمؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة. وأكد الائتلاف انه يؤمن بحق تقرير المصير للشعب الكردي ضمن حدود الوطن الجغرافي وسلطة الدولة الشرعية والاقرار الدستوري بالشعب الاشوري السرياني واعتباره شعبا اصيلا وضمان حقوقه القومية كافة واعتماد اللغة السريانية لغة وطنية رسمية، وذلك أيضاً في إطار وحدة الوطن السوري”. وكانت مجموعة تشكلت حديثاً من شخصيات سورية في المجتمع المدني، وهي هيئة التنسيق الوطنية، ناشدت المحتجين في الشوارع أمس الأول، الإبقاء على الطبيعة السلمية للانتفاضة على الرغم من تزايد القتل، وقالت إن أي دعوة لحمل السلاح من الممكن أن تؤدي لظهور شبح الصراع الطائفي. كما أعلن في اسطنبول الخميس الماضي تشكيل المجلس الوطني لتوحيد الجهود ضد نظام الأسد.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©