السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سايبوس 2013» يرسم من دبي ملامح خريطة التحويلات المالية في العالم

«سايبوس 2013» يرسم من دبي ملامح خريطة التحويلات المالية في العالم
16 سبتمبر 2013 15:23
تنطلق اليوم أعمال الدورة الـ 35 لمؤتمر ومعرض «سايبوس» العالمي في دبي، والذي يتوقع أن يرسم ملامح خريطة المستقبل لصناعة التحويلات المالية العالمية في ظل التحولات التي يشهدها القطاع المالي بالعالم. ويشارك في المؤتمر خلال دورته التي تعد ثاني أكبر دورة في تاريخه، أكثر من 7 آلاف خبير مالي ومصرفي يمثلون كافة الهيئات والمؤسسات المالية والمصرفية في نحو 209 دول، الأمر الذي اعتبره مشاركون بمثابة اعتراف عالمي بالتطور المتسارع الذي يشهده القطاع المالي في دولة الإمارات، الأمر يضعها ضمن قائمة المراكز المالية العالمية الكبرى مثل سويسرا ولندن وسنغافورة، فضلا عن مكانة دبي كمركز عالمي للمال والأعمال والمؤتمرات. ويُعد المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة «سويفت» لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط منذ إطلاق نسخته الأولى عام 1978،أهم منبر يجمع بين أبرز الاستراتيجيين الماليين، ومقدمي الخدمات المالية الذين يتمتعون بتأثير قوي على اتجاهات القطاع المصرفي العالمي والقادرين على صياغة مستقبل صناعة التمويل في العالم. وتعكس استضافة دبي لهذا الحدث العالمي بحسب أسامة آل رحمة رئيس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي التي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة وصناعة دبي، النجاح المتواصل للإمارة في كافة القطاعات وخاصة القطاع المالي وصناعة المعارض والمؤتمرات، مشددا على أهمية المؤتمر بالنسبة لدولة الإمارات والمنطقة بشكل عام. ويحظى المؤتمر بمشاركة محلية واسعة من قبل المؤسسات المالية والبنوك العاملة في الدولة التي تسهم في مناقشة مختلف القضايا العالمية التي تواجه قطاع الخدمات المالية، إلى جانب ابراز الوضع القوي لقطاع الخدمات المالية في الدولة والذي أهلها لاستضافة المؤتمر لاسيما، وانها تأتي في المرتبة الأولى عربيا والتاسعة عالميا في رسائل التحويل عبر جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك»سويفت». كما يناقش الحدث الذي يحمل هذا العام شعار «دبي.. الاحتفال بالذكرى 35 لمؤتمر سيبوس»، أهم اتجاهات الصناعة المصرفية والمالية في العالم، حيث تشمل القضايا التي سيناقشها خلال دورة العام الحالي، أبرز التحديات التي تواجه نمو وتطور القطاع المصرفي والمالي في المجالات التقنية والتشريعية والفنية، إلى جانب قضايا عدة تشمل التمويل الإسلامي، دور المراكز المالية في الشرق الأوسط، تطور التشريعات المنظمة، أحدث التطورات ضمن القطاع المصرفي في الشرق الأوسط. وقال أسامة آل رحمة إن اختيار الإمارات لاحتضان هذا الحدث العالمي هو اعتراف دولي بثقل الإمارات المصرفي، مشيرا إلى أن أعداد المشاركين في هذه الدورة التي تعد ثاني اكبر دورة في تاريخ الحدث على مدى 35 عاماً، تعكس مدى اهتمام قطاع الخدمات المالية العالمي بالتواجد في الإمارات والتعرف على امكانياتها الواعدة في هذه الصناعة وكيفية الاستفادة من هذه القدرات في مرحلة التحول التي يشهدها القطاع. وتعد «سويفت» منظم الحدث، جمعية مالية مملوكة من قبل أعضاء، وتعمل على توفير منصة التواصل والمنتجات والخدمات التي تربط أكثر من 9500 هيئة مصرفية، ومؤسسة أوراق مالية، وعملاء من الشركات في 209 بلدان، يقومون بتبادل ملايين الرسائل المالية القياسية الموحدة في كل يوم. تعزيز القطاع المصرفي واعتبر هيثم المعايرجي رئيس قطاع المعاملات المصرفية في الإمارات بنك ستاندرد تشارترد، استضافة مؤتمر سايبوس في دبي دلالة واضحة على المكانة العالمية التي تتبوؤها الإمارة في الساحتين التجارية والمالية عالمياً، لافتاً إلى إن موقع دبي الجغرافي والبنية التحتية المالية واللوجستية وجهود القطاعين العام والخاص على ترويجها والإمارات كمركز مالي وتجاري وسياحي عالمي هي بعض العوامل التي تساهم في استقطاب المؤتمرات والفعاليات العالمية كسايبوس. وأضاف أن مؤتمر سايبوس يعتبر الملتقى السنوي للمؤسسات المالية العالمية لمناقشة آخر التطورات الاقتصادية والسياسية والتنظيمية التي ستؤثر على القطاع المالي خلال العام القادم، متوقعاً أن يكون للمؤتمر تأثير على القطاع المصرفي من حيث تعرّف هذه المؤسسات العالمية على الفرص المتاحة في الدولة مما يساهم في تعزيز العلاقات العالمية وتبادل فرص العمل المشترك وجلب أفضل الممارسات العالمية في القطاع المالي والتجاري في الدولة. بدوره قال فينس كوك الرئيس التنفيذي لبنك الفجيرة الوطني إن اختيار الإمارات لاستضافة المؤتمر دلالة على مكانة الدولة كمركزٍ مالي عالمي، لافتاًَ إلى أن المؤتمر سيوفر منصة فريدة لبنك الفجيرة الوطني وللبنوك المحلية الأخرى للعمل مع مؤسسات مالية عالمية ومناقشة المشكلات الأكثر شيوعاً التي تواجه القطاع للمساهمة معاً في نمو دولة الإمارات. وأكد أن الدولة باتت تعرف الآن أكثر من أي وقت مضى على أنها من أبرز المراكز الاقتصادية في العالم، وبالأخص بما أن البلد يشهد نمواً مطرداً في السنوات الأخيرة، ومع توسع الأنشطة التجارية، يصبح القطاع المصرفي مهماً جداً للحفاظ على الزخم الإيجابي. وقال متحدث باسم بنك الإمارات دبي الوطني ـ ان البنك سيشارك في المعرض كأحد العارضين، وسيقوم بإلقاء الضوء على ريادة البنك في مجال تقديم خدمات مصرفية متميزة للشركات العالمية، ونظراً لكون الحدث يستقطب ابرز المتخصصين في القطاع المصرفي العالمي، ستتيح لنا المشاركة في هذا الحدث فرصة لتوسيع قاعدة معارفنا عبر مقابلة عملاء جدد التواصل مع عملائنا الحاليين، فضلاً عن استكشاف فرص الدخول إلى أسواق جديدة. وأضاف أن مؤتمر «سايبوس» يعد حدثاً مهماً سنوياً للالتقاء والتعارف، وفي كل عام يجمع «سايبوس» تحت مظلته القادة المؤثرين من المؤسسات المالية، والقائمين على البنى التحتية للسوق، والشركات المتعددة الجنسيات، والشركاء في مجال التكنولوجيا، وذلك لتداول الأعمال التجارية والمساهمة في صياغة مستقبل الصناعة المالية. «اكسبو 2020» وأشار إلى أنه وبالنظر إلى أن العد التنازلي قد بدأ بشكل جدي للتصويت النهائي على تحديد المدينة المستضيفة لمعرض «اكسبو الدولي 2020»، فإن مشاركتنا في «سايبوس 2013» ستكون بمثابة منصة لزيادة الوعي وتعزيز جهود دولة الإمارات لاستضافة المعرض في دبي، وقد لعبت دبي دوراً قيادياً، ليس فقط كمركز للقطاع المالي في دول مجلس التعاون الخليجي، يب في التشجيع على التفاعل الوثيق والمستمر بين مجتمعي الأعمال والمال حول العالم، وباستضافتها لمعرض «سايبوس 2013»، تكون قد أضافت إنجازاً آخر لما حققته من نجاحات طوال السنوات الماضية. وأشار إلى أبرز المزايا التي يوفرها المعرض والتي سيكون لها أثر إيجابي على القطاع المصرفي في الدولة، حيث سيتيح المعرض للمؤسسات العالمية منتدى فريداً لتعزيز أصر التعاون وعرض المنتجات المصرفية المتنوعة (المدفوعات والأوراق المالية، والإدارة النقدية والتجارة)، بالإضافة إلى ما يوفره للشركات والمؤسسات المشاركة لتسليط الضوء على الابتكارات والقدرات التي تتمتع بها. وتوقع أن يدعم المؤتمر التوسع الذي تنشده البنوك المحلية عبر توفير منصة تتيح لها إطلاق وترويج علامتها التجارية أمام جمهور عالمي. وقال حسن الرضا رئيس إدارة المؤسسات المالية في بنك دبي التجاري: «تؤكد استضافة دبي لمؤتمر سايبوس دورها الحيوي كمركز دولي متنامي الأهمية للمال والأعمال والمؤتمرات، حيث يعد هذا المؤتمر من أبرز الأحداث ضمن القطاعين المصرفي والمالي على مستوى العالم، وهو يمثل منصة فريدة لتبادل الأفكار والآراء، والاطلاع على أحدث الاتجاهات والممارسات ضمن القطاعين المصرفي والمالي». الإمارات مركز عالمي وأضاف: «تشكل الإمارات اختيارا مناسبا لتنظيم مثل هذا المؤتمر، فإلى جانب كونها مركزاً مالياً عالمياً نشطاً، تتمتع الدولة بقطاع مالي نشط واقتصاد حيوي قائم على المعرفة، وبنية أساسية فائقة الحداثة، وتسهيلات لاستضافة أحداث دولية المستوى، بما في ذلك بنية فندقية حديثة تتمتع بطاقات استيعابية ضخمة، وقد باتت تتمتع بخبرات نوعية في استضافة الأحداث الكبرى عالمية المستوى، التي يشارك بها آلاف الأشخاص، يساعدها في ذلك موقعها الجغرافي الاستراتيجي بين الشرق والغرب، ووجود تسهيلات متفوقة لاستضافة المعارض والمؤتمرات وسهولة الوصول إليها من مختلف أنحاء العالم». ويشارك بنك «ستاندرد تشارترد» في معرض «سايبوس 2013»، حيث يعتزم البنك تنظيم سلسلة من المحاضرات وجلسات الإحاطة لمناقشة الآثار المترتبة على تغيير البيئة التنظيمية وتحقيق الكفاءة التشغيلية من خلال الابتكار والتعاون، بالإضافة إلى بحث دور تكنولوجيا الهاتف النقال في تعزيز كفاءة رأس المال العامل. ومن المواضيع الأخرى التي سيركز عليها البنك هو موضوع تدويل العملة الصينية، الرنمينبي، والذي يعد أحد أكبر التطورات التي شهدها القطاع المالي والتجاري العالمي. ويتوقع بنك «ستاندرد تشارترد» أن يبلغ حجم التجارة الصينية المقومة بالرنمينبي 14.7% في النصف الأول من 2013، مقارنة بـ0.4% في الربع الأول من 2010. وقالت كارين فوست، الرئيسة العالمية لإدارة المعاملات المصرفية في «ستاندرد تشارترد» إن دبي سوق حيوية تتمتع بمكانة ريادية ضمن أسرع المناطق نمواً في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، ويحرص بنك البنك على رضا العملاء ويلتزم بمساعدتهم على استثمار الفرص التجارية الناشئة عن تحول رياح النمو التجاري من الغرب إلى الشرق.» وأفاد البنك بأنّ الممرات التجارية في الأسواق الناشئة ستشكل 40% من حجم التجارة العالمية بحلول العام 2030، مقارنة بحصة قدرها 18% في عام 2010. إلى ذلك، قال فاروق صديقي، الرئيس الإقليمي لإدارة المعاملات المصرفية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان في «ستاندرد تشارترد»: «يتوجب على أمناء صناديق الشركات المساهمة والبنوك مواكبة أحدث المتطلبات التنظيمية وتعزيز الكفاءة التشغيلية وتطبيق أطر عمل فعّالة لإدارة رأس المال العامل من أجل استثمار الفرص المتاحة في الأسواق الحيوية اليوم. ويبحث العملاء اليوم عن شركاء ماليين يملكون شبكة واسعة من العلاقات مع أبرز صنّاع القرار ويتمتعون بحضور متميز على أرض الواقع ويملكون الخبرة اللازمة على جانبي الصفقات. كما أود أن أشير إلى أنّ العملاء أخذوا بالفعل يستثمرون بالأدوات التكنولوجية ويبحثون عن حلول متكاملة وشاملة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©