الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بكين تشتكي قلة حيلتها خلال قمة مستهلكي النفط

15 ديسمبر 2006 21:52
بكين - رويترز: تأمل كبرى الدول المستهلكة للطاقة التي تجتمع في بكين اليوم إيجاد سبل لمواجهة ارتفاع أسعار النفط غير أن محللين يقولون إن الاجتماع قد لا يذهب إلى ما هو أبعد من تسليط الضوء على ضعف حيلتهم في عصر تهيمن فيه قوة المنتجين، وقد تشترك الولايات المتحدة والصين واليابان أكبر ثلاث دول مستهلكة للنفط في العالم بالإضافة إلى الهند وكوريا الجنوبية في أهداف واحدة للتوصل إلى أسعار معقولة للوقود وأمن الطاقة غير أنها تسعى جاهدة للاتفاق على وسائل عملية لتحقيق ذلك· ويقول محللون إن الاجتماع قد يعد في أفضل الأحوال منتدى مفيدا للولايات المتحدة والصين لتخفيف الاستياء بشأن فشل محاولة شركة (سي· إن· أو· أو· سي) الصينية المحدودة شراء شركة اونوكول الأميركية العام الماضي ومحاولة لتوفيق المواقف المتباعدة بشأن أمن الطاقة والاستثمار· وقال كانج وو المحلل بمركز الشرق والغرب في هاواي ''الجميع يدركون أننا في عالم غير مستقر، وبخصوص الأسعار فغالبا لا يوجد ما يمكنهم فعله''· وتأكدت تلك الرسالة أمس الأول عندما تجاهلت منظمة أوبك دعوات واشنطن للتراجع عن خفض جديد في الانتاج ووافقت على خفض الانتاج مرة أخرى بمعدل 500 ألف برميل يوميا رغم أنها أرجأت بدء سريان هذا الخفض حتى فبراير، وعزز ارتفاع الأسعار قبضة الدول المنتجة التي ملأت خزائنها كما شجع حكومات من موسكو وحتى كراكاس على مواصلة سياسات تتزايد بمقتضاها سيطرة الدولة على الموارد· وبينما لم تكن الصين محصنة من آثار هذا الاتجاه حيث اضطرت للتخلي عن جزء كبير من أصول اشترتها في قازاخستان إلا أنها أيضا أثارت انتقادات من الدول الأخرى المستهلكة لاستخدامها القروض والقوة السياسية لكسب مواقع لها في أفريقيا· وبهدف إيجاد أرضية مشتركة سيتعين على البلدان الخمسة تنحية خلافاتها جانبا· وتتفق جميع تلك الدول على الحاجة إلى بدائل للنفط غير أن الولايات المتحدة تركز على الايثانول الذي يصنع محليا لديها بينما تعزز الصين الوقود المشتق من الفحم وتواصل كوريا الجنوبية استيراد الديزل الحيوي من جنوب شرق آسيا· ولدى الدول الخمس التي تستهلك نحو 45 في المئة من اجمالي الاستهلاك العالمي من الوقود في العالم توجهات مختلفة بخصوص الكفاءة غير أن أيا منها لا يقدم حلا فوريا للمخاوف بشأن الأسعار، وقال محلل يقيم في بكين رفض الكشف عن اسمه ''يمكن للدول المستهلكة التفكير بشأن الترشيد والاستخدام الأكثر كفاءة للطاقة غير أن ظهور أثر ذلك يستغرق سنوات، ولن تجد نتائج في غضون ثلاثة أشهر''· ولا تشارك أوروبا وهي مستهلك كبير للطاقة في القمة، وتعد القمة خطوة نادرة من جانب الصين ثاني أكبر مستهلك للوقود في العالم لتولي الزعامة بخصوص قضايا الطاقة، وقال وو ''عندما تشارك الولايات المتحدة في هذا الأمر· وتصبح الصين إحدى الدول الخمس وليست الزعيمة· واتصور أن الولايات المتحدة ستكون أكثر تصالحا لأنهم موجودون بالداخل''· ولايزال الكثيرون في بكين يشعرون بالاستياء بشأن المعارضة السياسية الشديدة بالولايات المتحدة التي تسببت في فشل عرض شركة (سي· إن· أو· أو· سي) الصينية لشركة اونوكول الأميركية في أغسطس من العام الماضي كما يشعرون بالغضب إزاء الانتقادات الأميركية لصفقاتها الخاصة بالطاقة في أفريقيا، كما تشعر الصين أيضا بأن هناك مبالغة في اعتبار أن الاقبال على الطلب لديها أحد عوامل ارتفاع الأسعار العالمية· وفي المقابل تشعر الولايات المتحدة بالقلق بشأن خطط جديدة لبكين لاستخدام احتياطياتها الاستراتيجية التي كونتها مؤخرا وبشأن التواجد الصيني في دول منتجة مثل فنزويلا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©