الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم البشر: «تنبيه المنعكسات» يؤمن سرياناً سلساً للطاقة في الجسم

مريم البشر: «تنبيه المنعكسات» يؤمن سرياناً سلساً للطاقة في الجسم
16 سبتمبر 2013 13:14
يعتبر علم «تنبيه المنعكسات» (الرفلكسولوجي) نوع من أنواع المعالجة باستخدام التدليك لباطن القدمين أو راحتي اليدين، تتم المعالجة بالضغط على نقاط معينة لتحفيز مسارات الطاقة المارة بجسم الإنسان للعمل بصورة أفضل، وهذه النقاط تكون مرتبطة بعضو معين في جسم الإنسان، وبتدليكها يحفز العضو على العمل. ولهذا العلم تاريخ طويل ينحدر من الماضي البعيد، ويبدو أن في معظم الثقافات القديمة كان يوجد تقليد من العمل على تدليك القدمين لمساعدة الجسم في موازنة نفسه. وتوجد بعض الدلائل على هذا العلم في اللوحات الفنية القديمة. هناء الحمادي (أبوظبي) - عن علم «تنبيه المنعكسات»، توضح المدربة المعتمدة في التنمية الذاتية والبشرية، والمتخصصة في هذا العلم، مريم البشر أنه «هو نوع من تدليك القدمين ويرتكز في الأساس على نظريات من الطب الصيني التقليدي القديم، حيث يقوم على مبدأ أن طاقة كامل الجسم تتدفق إلى القدمين، وفي حال انسداد هذه الطاقة يمكن أن تؤثر في كامل الجسم»، مشيرة إلى أن الطبيب الأميركي وليام فيتزجيرالد طور هذا العلاج وقام بعمل خريطة للقدمين تظهر المساحات التي تتطابق مع أنحاء الجسم، فمثلا الأصبع الكبير للقدم يمثل الرأس والدماغ، وبحسب نظرية فيتزجيرالد، يمكن تخفيف الألم الناجم عن الصداع من خلال اعتماد تقنيات العلاج الانعكاسي على الأصبع الكبير، ويمكن العثور أيضا على نقاط العلاج الانعكاسي في اليدين، ولكنها ليست فعّالة مثل تلك الموجودة في القدمين. استرخاء العضلات حول آلية عمل هذه الطريقة، تلفت البشر إلى أن «العديد من مشكلاتنا الصحّية تُردّ إلى الضغوطات العصبية. وقد أصبحت هذه حقيقة معترف بها في المجموعات الطبية»، لافتة إلى أن محاولة الجسم القيام بوظائفه بينما يكون تحت تأثير ضغوطات عصبية طويلة، تجعله أقل قدرة على تنظيم دفاعاته ضدّ الأمراض وإصلاح الأضرار الناتجة عن الجروح والضغوطات العصبية التي يمكن أن تكون من منشأ عقلي، وعاطفي، وجسّمي وبيئي». وتضيف» لهذا يعتبر علم Reflexology بالمقام الأول أحد طرق الاسترخاء، كما يساعد على إبطال تأثرات الضغوطات العصبية، بينما يساعد الجسم على الاسترخاء. وخلال ذلك يكون الجسم أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات العصبية الحاصلة من الحياة اليومية، وخاصة تلك المرتبطة ببعض الأمراض. حيث يعمل على تحسين الدورة الدموية، وتحسين مسارات الأعصاب والطاقة في الجسم و استرخاء العضلات، مبينة «على الرغم من أن هناك عدة قصص تاريخية عن هذا العلم وعن قدرته الإيجابية على تخليص الجسم من الكثير من الأمراض والمشاكل والآلام المزمنة، فهو ليس بعلاج لجمع الأمراض، فعلم «تنبيه المنعكسات»، ليس بديلا عن الطب التقليدي، ولكن يمكن اعتباره مكملا لأي نوع من المعالجات الطبية. وهذا العلم يمكن دمجه مع الحياة الصحية العامة المتضمنة نظام حياتياً صحياً شاملاً، من خلال ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة والاسترخاء». عن الكيفية التي تنفذ بها هذه الطريقة، توضح البشر «في حالة العلاج يستخدم المعالجون الإبهام والأصابع الأخرى لتحفيز النقاط المفتاحية على سطح الجلد المريض، حيث تقوي لمسة المعالجة بالضغط بالأيدي قدرات الشفاء الذاتي في الجسم، أو التحرر من الألم وتقليص الإجهاد والتوتر وتعزيز الاسترخاء، وإعادة التوازن للجسد والمحافظة على صحة جيدة، وتتمثل في العلاج خرائط للمناطق الانعكاسية في الجسم، مثل باطن القدم اليسرى وأعلى القدم اليمنى، بالإضافة إلى راحة اليد اليسرى وأعلى اليد اليمنى»، مؤكدة أن «هذا النوع من العلاج ليس مخصصا لفئة عمرية بعينها، وإنما يشمل كافة الأعمار، وله الكثير من الفوائد حيث يعد نوعا من العلاج بعيدا عن العقاقير الطبية». وتضيف «يمكن استخدامه للاستشفاء من الإصابات وتخفيف العبء على اليدين والقدمين، ويساعد في المحافظة على المهارات اليدوية والقدرات الحركية، والكثير من الفوائد الصحية. متمنية البشر من جميع الموظفين الذين يشعرون بالإرهاق والجهد خلال فترة عملهم القيام بتمارين العلاج الانعكاسي في المكتب بحيث لا تزيد عن عشرين ثانية، باستخدام بكرات القدم الاسطوانية وبكرة كروية لاستخدامها لليدين أو القدمين، الأمر الذي يتسبب في شعور الموظف بالراحة بعيدا عن التوتر والإرهاق». تطور العلم تقول البشر إن علم العلاج الانعكاسي أو علم تنبيه المنعكسات الحديث نتيجة لعمل الطبيبين الأميركيين الدكتور وليام فيتزجيرالد، والدكتور جو شيلبي ريلي في العشرينيات من القرن الماضي، وعلى هذا قام المعالج الفيزيائي أونيس د. إنجهام بتطوير معـرفة الطبيبين الدكتور فيتزجيرالد والدكتور ريلي بجعله علاج صالح للاستعمال وأسماه «Foot Reflexology»، أو تنبيه المنعكسات للقدم، وتم نقله إلى الممارسة العملية أواخر الثلاثينيات وحتى بداية السبعينيات. وتضيف «في القرن التاسع عشر بدأت القواعد العلمية لهذا العلم بالظهور؛ ففي عام 1890 قام الباحث والطبيب السير هنري هيد، الحائز على لقب فارس، بإثبات وجود علاقة عصبية بين الجلد والأعضاء الداخلية. والسير تشارلز شيرينجتون الحائز على جائزة نوبل، أثبت أن كامل الجهاز العصبي والجسم تتغير استجابته لتطبيق تنبهٍ ما على إي جزء من الجسم في الوقت نفسه، وفي ألمانيا، لاحظ الدكتور ألفونس كورنيلوس أن تطبيق الضغط على بعض البقع المعينة يثير تقلصاتٍ في العضلات، ويحدث تغيرا في ضغط الدّم ، وتبدلا في دفء ورطوبة الجسم، بالإضافة إلى وجود تأثير مباشر على العملية الفيزيائية أو الحالة العقلية للمريض». وتتابع «بدأ الروس مع الدكتور إيفان بافلوف وفلاديمير بختريف، باستكشاف ودراسة ردود الفعل الانعكاسية في الجسم لمدة قرن من الزمان تقريباً. وفي السنوات الثلاثين الأخيرة، بدأت جذور من متبعي هذا العلم بالظهور في الولايات المتحدة بسبب تجوّل إيونس إنجهام في مختلف أنحاء البلاد تعليمها لمجموعات من الناس طريقتها في علم تنبيه المنعكسات والمسماة طريقة أنجهام. ومنذ ذلك الوقت ظهر المتدربون على علم تنبيه المنعكسات وصدر أكثر من ثلاثين كتابا عن هذا العلم، وقد تضاعف عدد المقالات المنشورة في المجلات 5 مرات منذ عام 1982. كما تضاعف ظهور المعالجين بهذا العلم على شاشات التلفاز بنسبة 500% منذ عام 1988». علم التدليك في الصين يعد علم Reflexology مقبولا من الحكومة المركزية كوسيلة لمنع ومعالجة الأمراض والمحافظة على صحة الإنسان، وهناك أكثر من 300 دراسة وبحث أظهر أن علم التدليك لتنبيه المنعكسات حقق تحسنا وصل إلى 95% من أكثر من 18 ألف حالة مرضية تغطي 64 دراسة مرضية. وفي اليابان والدانمارك تم دمجه في البرامج الصحية لموظفي العديد من الشركات الكبيرة التي وفرت الآلاف من الدولارات التي تدفع سنويا من جراء الإجازات المرضية المدفوعة. طريقة الضغط على النقطة الانعكاسية: ? استخدم دوما إبهامك للضغط على نقطة انعكاسية. ? احني الإبهام أولا ودعه كذلك. ? استعمل طرف الإبهام وليس الظفر. ? اضغط على كل نقطة لمدة دقيقة تقريبا، ثم اتركها. ? اضغط برفق من دون فك انحناء الإبهام. ? إن كنت تضغط على سلسلة من النقاط انتقل إلى النقطة التالية واترك إبهامك منحيا قدر الإمكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©