الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أكاديميون يشيدون بمبادرة «استقطاب المواهب»

أكاديميون يشيدون بمبادرة «استقطاب المواهب»
11 فبراير 2017 00:40
عمر الأحمد (أبوظبي) أكد مسؤولون وأكاديميون أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باستقطاب المواهب الاستثنائية حول العالم تصب في مصلحة الدولة وتجعلها هدفاً لكل صاحب موهبة وإبداع في شتى المجالات الحيوية، مشيرين إلى رؤية سموه الثاقبة في صنع المستقبل المبهر للدولة بشكل خاص وللمنطقة بشكل عام، حيث إنه يضع دولة الإمارات في مصاف الدول الحاضنة للمبدعين والموهوبين على مستوى العالم. وعبرت منيرة صفر أمين سر جمعية الإمارات للموهوبين عن سعادتها بالمبادرة قائلة: «كم أسعدنا خبر إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بدعم ورعاية المواهب، وأن تكون دولة الإمارات الحاضنة الأولى للمواهب الاستثنائية ولجميع المقيمين على أرض الإمارات الحبيبة، وكل الذين يسهمون في نهضتها. الموهبة نعمة من نعم الله، فالموهوبون يعتبرون كنزاً من كنوز الأمة لا بد من استثماره بالشكل المناسب، والحمد لله والشكر أننا نحن في دولة الإمارات محظوظون بدعم حكومتنا الرشيدة لرعاية الموهوبين ليس من الآن، وإنما منذ سنين طويلة». وأشارت إلى أن جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين برئاسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم تسعى لاكتشاف ودعم ورعاية المواهب والابتكارات العلمية وذلك في المواد: (الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء)، كما أن هناك جائزة سنوية للطلبة المشاركين باسم جائزة الإمارات للعلماء الشباب برعاية رجل الأعمال محمد عمر بن حيدر، بميزانية تصل إلى المليون درهم ومكافآت نقدية للطلبة الفائزين. وأوضحت أن اكتشاف الموهوبين والتعرف إلى سماتهم وخصائصهم يساعد في استغلال هذه الشريحة في بناء المجتمع بشكل فاعل وإيجابي، لا سيما أن حكومتنا تولي اهتماماً خاصاً لرعاية الموهوبين، كما أن للمؤسسات الاجتماعية والمحلية والقطاع الخاص والحكومي ورجال الأعمال دوراً واضحاً وبارزاً وريادياً وفعالاً وداعماً لإنجاح البرامج الإثرائية للموهوبين بشكل يضمن استمرارية وتتبع تطورهم، مشيرة إلى أن رعاية الموهوبين والمبدعين قضية وطنية تحتاج إلى تضافر الجهود، ليس من خلال جهة واحده فقط لرعاية الموهوبين وإنما بتعاون جميع المؤسسات والأفراد والمجتمع كافة. ومن جانبه، ذكر الدكتور محمد فتيحة رئيس قسم التربية بجامعة أبوظبي أن مبادرة استقطاب المواهب الاستثنائية العالمية تعكس حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الاستفادة من العقول والكفاءات المناسبة في الأماكن المناسبة والتي تعتبر أحد أهم الضمانات الأساسية لنجاح واستمرار وتطور المجتمع ولبنة أساس في النهوض بالاقتصاد الوطني. كما أن استقطاب الكفاءات يؤثر إيجاباً في المجتمع حاضراً ومستقبلاً، كما يعمل على تحقيق إنتاجية أعلى وتحقيق الأهداف المرجوة من تلك الكفاءات. وقال: «إن الاهتمام بالعنصر البشري خيار لا يمكن لأي مؤسسة اقتصادية أو تعليمية أو ثقافية في عصرنا الحالي إهماله، فالعنصر البشري وراء كل إنجاز وكل تطور وكل جديد. حيث إنه العنصر الأكثر أهمية في تحقيق أهداف أي مؤسسة التي تكمن في تحقيق رضا العملاء بغية الاستمرارية». وأضاف: «إن أهمية استقطاب الموارد البشرية تتجلى في ترجمة مبادئ الجدارة بشكل عملي لأنها تجتذب الأكفاء لشغل الوظائف وتعمل على رفع مستوى المنتجات والخدمات المقدمة لأن المؤسسة تستخدم الأفضل وبالتالي زيادة الإنتاجية حيث تتوافر الكفاءات العالية، ناهيك عن عنصر مهم ألا وهو اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب». وقال: «كلي ثقة بأننا سنلمس آثار هذه المبادرة من خلال استقطاب الكفاءات والعقول العربية والخريجين العرب الدارسين في الدول الغربية، لما توفره دولة الإمارات من استقرار نفسي واجتماعي واهتمام بالمواطن والوافد في تطوير المجتمع مما ينعكس إيجاباً على تلك الكفاءات». بدوره، أشاد طارق شقير أستاذ هندسة الطيران بكليات التقنية العليا بالمبادرة، مؤكداً أنها تعكس العقلية العبقرية والمستوى الراقي في القيادة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «أتمنى أن يكون هناك مركز بحوث ضخم للأبحاث والعلوم في شتى المجالات، ويضم علماء من جميع الدول العربية، ويتم استقطاب العقول العربية في المهجر». وأضاف: «إن الاهتمام بالمعلم الذي تبناه سموه هو أيضاً من أكبر المساهمات في هذا المجال». وأكد شقير أن التكامل بين الحكومات والشعوب العربية هو أيضاً عامل مهم بهذا الاتجاه لوجود عقول وكفاءات ضخمة نستطيع بواسطتها الارتقاء بالدول العربية إلى أرقى المراتب في العلم والمعرفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©