الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للثقافة» تؤكد التزامها بمعايير السلامة البيئية في ترميم المواقع التراثية

«أبوظبي للثقافة» تؤكد التزامها بمعايير السلامة البيئية في ترميم المواقع التراثية
13 ديسمبر 2010 23:44
أكدت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث التزامها بمعايير السلامة البيئية في ترميم المواقع التراثية، خاصة فيما يتعلق بمادة الأسبستوس الذي يسبب استنشاقها مشاكل صحية حادة. ويجري حالياً تنفيذ عدد من مشاريع الصيانة الهامة، مع التركيز على مواقع المباني التاريخية بصفة خاصة، بحسب بيان صدر عن الهيئة. وأشار البيان إلى أن الهيئة أخذت على عاتقها مسؤولية البحث وإعداد سياسات التطوير لضمان تنفيذ نشاطات حماية المباني التاريخية وفق أرقى المعايير العالمية، وتشمل نشاطات الحفظ والحماية التراث الثقافي المادي في إمارة أبوظبي بما في ذلك المباني والمواقع والمقتنيات، وفي نطاق هذه المهام. وفي العقود القليلة الماضية تم حظر الأسبستوس في الأبنية الجديدة، وتم وضع قواعد صارمة ومنهجية لإزالة أو الحد من الأسبستوس في حالة هدم البناء أو الترميم. و”الأسبستوس” هو نوع من أنواع المعادن التي تتشكل بالطبيعة على أشكال ألياف بيضاء طويلة، وعلى الرغم من أنها قد استخدمت لقرون كمادة مضافة من مواد البناء لمقاومتها للحرارة ومواد عزل الكهرباء، ومقاومة التفاعلات الكيمائية، إلا أنه تم اكتشاف العديد من الأضرار التي يجري العمل على الحدّ منها. وهناك العديد من المباني التاريخية التي تم ترميمها من قبل الهيئة كانت مأهولة لعهد قريب، وكانت مواد البناء التقليدية عادة من الطين وفي كثير من الأحيان تم عمل إضافات أو تعديلات من الساكنين، ومنها ما تم إضافته من أسقف الأسبستوس خاصة عندما تم استبدال السقوف وتحديث المباني بنظام المياه والتصريف. وحيث أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث هي المسؤولة عن سلامة البيئة والصحة المهنية في نظام مبادرة الحفاظ على المباني التاريخية، فإن الهيئة اتخذت الاحتياطات اللازمة للتعامل مع الاسبستوس قبل أي تدخل في هذه الموارد الثقافية. وبدأت إدارة الترميم في الهيئة في يوليو الماضي مهامها ضمن خطة ترميم الطوارئ في منزل أحمد بن هلال الظاهري، والذي يقع في جنوب واحة الجيمي في مدينة العين. وتم رصد بعض المشاكل الإنشائية مع ميلان للجدران والشقوق الكبيرة في السقف، كما يحتوي السقف على الاسبستوس وتناثرت نفاياته في جميع أنحاء الموقع، وبالتالي فقد تم وقف أي تدخلات طارئة حتى يتم تأمين السلامة البيئية. وعملت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وحفاظاً منها على السلامة البيئية والبشرية على دعوة شركة استشارية متخصصة في مجال البيئة لتقييم الموقع ووضع بروتوكول لضمان سلامة فريق الترميم خلال التدخل. كما تم تدريب عمال ومشرفي قسم الترميم بالهيئة في الوعي البيئي للأسبستوس والتي شملت محاضرة عن الأسبستوس ومخاطرها، وكذلك كيفية استخدام معدات السلامة المناسبة لتجنب التلوث، وقدمت الشركة الاستشارية في المجال البيئي شهادات للعمال والمشرفين ضمن مجال التوعية البيئية للأسبستوس. واتبع فريق الترميم معايير السلامة البيئية في تنفيذهم لأعمال ترميم الطوارئ في بيت أحمد بن هلال الظاهري، ولكن قبل ذلك تم وعن طريق مقاول متخصص وتحت إشراف استشاري إزالة نفايات وبقايا الأسبستوس المنتشرة في الموقع. وفيما يخص مادة الأسبستوس في الأسقف فقد اعتبرت ذات نوعية منخفضة الخطورة وتم رصدها خلال أيام العمل من قبل الاستشاري المتخصص مع مراقبة مستوى جزئيات الاسبستوس في الهواء. وتضمنت أعمال الترميم تدعيم الجدران والأسقف والأبواب بسقالات التدعيم وحقن الشقوق وبناء القواعد المتداعية في بعض الواجهات والغرف، وتقوم الهيئة حالياً وضمن أنشطة الترميم باتباع نفس البروتوكول الذي استخدم في بيت أحمد بن هلال الظاهري في مواقع أخرى تحتوي على الأسبستوس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©