الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يدرس مبادرات لتعزيز التسامح بين الأديان

13 ديسمبر 2010 23:44
أشاد مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالإشارة اللافتة لتعزيز الحوار بين الحضارات والأديان والثقافات المختلفة التي وردت في بيان القمة الحادية والثلاثين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها أبوظبي مؤخراً برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مجلس إدارة المركز إن بيان قادة المجلس رسم طريقا واضحا لواحدة من أهم القضايا العالمية المطروحة في الوقت الراهن مما يلقي علينا مسؤولية تحويلها بطريقة منهجية إلى صيغة عمل، خصوصا في المؤسسات الدينية والثقافية والفكرية التي تحمل على عاتقها مسؤولية إطلاق المبادرات العملية وتنفيذ تلك السياسات. وأضاف أن المركز يعد نقطة تلاق لمثل هذا الحوار بما يمثله من بيئة فكرية وثقافية ودينية متفتحة يمكن أن توفر المساحة المناسبة لطرح القضايا والموضوعات التي تشغل عالم اليوم، تجسيدا لرؤى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في التسامح وقبول الآخر. وكان المجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد ضمن البيان الختامي للقمة بندا يحث على الحوار بين أتباع الحضارات والأديان والثقافات. ويسعى مركز جامع الشيخ زايد الكبير إلى إطلاق عدد من المبادرات الثقافية والفكرية التي تستهدف تأطير الدعوات المختلفة والخاصة بوضع آلية عمل لتعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان والحضارات. وقال الدكتور علي بن تميم إن مكتبة المركز ستكون مرجعا عالميا وإقليميا متميزا بهذا الخصوص، حيث اقتنت مجموعة مهمة من الموسوعات الخاصة بالدين الإسلامي وبالحضارة الإسلامية وعلاقتها ببقية الحضارات العالمية وباللغتين العربية والإنجليزية، وأصبح بإمكان الباحث أن يجد في هذه الموسوعات، وفي أمهات الكتب المتاحة في المكتبة، الكثير من المعلومات والحقائق الخاصة بعلاقة الشرق بالغرب عبر ما يزيد على ألف عام. وأضاف أن المركز أطلق مشروعا جديدا لترجمة الموسوعات الخاصة بالعمارة الإسلامية وجوانب متعددة من الحضارة الإسلامية وباللغتين العربية والإنجليزية سعيا منه لردم ثغرات معرفية طالما أثرت في ترسيخ الفهم المشترك بين الأديان السماوية. وبيّن رئيس مجلس إدارة المركز أن عام 2011 سيشهد إقامة عدد من الورش والمؤتمرات العالمية المتخصصة في العمارة الإسلامية وعلاقتها بالعمارة الإنسانية والتداخل بين مفاهيمها في الشرق والغرب. وقال بن تميم إن الإحساس بجماليات العمارة واحد من المداخل لإرساء الفهم المشترك، فثمة قواسم متقاربة في النظرة لأماكن العبادة، كما أن الشرق والغرب طالما نظرا إلى تلك الأماكن على أنها معاهد علم مثلما هي مؤسسات فقه ولاهوت، وهذا المشهد تكرر مرارا عبر القرون، من الصين في آسيا، وصولا إلى الأندلس في أوروبا. وأشار إلى أهمية الزيارات التي يقوم بها عشرات الآلاف من الزوار شهريا من معتقدات مختلفة لجامع الشيخ زايد الكبير ممن يحملون معهم انطباعاتهم الخاصة بعد الاطلاع على ما يمثله الجامع من روح متسامحة وما يقدمه من رموز معمارية توحد الكثير من الحضارات والثقافات. وأضاف: “لعل زيارة ملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية الشهر الماضي للجامع هي واحدة من الدلالات المهمة على ما يمثله هذا الصرح وما يمكن أن يقدمه في حوار الحضارات. يذكر أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وقد تأسس ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، تلك القيم المتجذّرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©