الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عائلتا الشهيدين جمال المهيري وخليفة جوهر: الوطن يستحق بذل الأرواح في سبيله

عائلتا الشهيدين جمال المهيري وخليفة جوهر: الوطن يستحق بذل الأرواح في سبيله
13 سبتمبر 2015 01:15
أحمد مرسي (الشارقة) شيع آلاف الأهالي، من مسجد الشيخ سعود القاسمي بالشارقة، جثماني شهيدي الوطن، جمال مايد المهيري وخليفة بدر سليمان جوهر، وذلك ضمن جنود الإمارات البواسل الذين استشهدوا في مأرب باليمن دفاعاً عن الحق والعدل ونصرة المظلوم أثناء أداء واجبهم ضمن قوات التحالف في عملية إعادة الأمل باليمن وبعد أن اكتمل وصول جثامينهم صباح أمس وإتمام كل إجراءات التعرف على هوياتهم. وتوافد للصلاة على جثماني الشهيدين أعداد كبيرة من زملائهما في العمل وأصدقائهما وأقاربهما والأهالي بصفة عامة، وسط حزن من الجميع وفخر لاستشهادهما في سبيل نصرة الحق لوداعهما إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشارقة. وأجمع المشاركون في صلاة الجنازة، من أهالي الشهيدين والذين ارتبطوا بعلاقات معهما، سواء في العمل أو الحياة بصورة عامة، على دماثة خلقهما وتفانيهما في العمل، وحب واحترام الآخرين. ودعا الواعظ وضاح المقطري، من القوات المسلحة، للشهيدين بالرحمة والمغفرة والفوز بمرتبة الشهداء وخاصة أنهما نالاها دفاعاً عن الحق ونصرة الدين وبذلا دمائهما وروحيهما وهبّا للدفاع عن الوطن، داعياً لأهاليهما أن يلهمهم الله الصبر وأن يحتسبوا أبناء هذا البلد الطيب المبارك عند ربهم من الشهداء الأبرار. وقال: «إن الله كتب للشهداء الكرامة في كل شيء، فمأكلهم ومشربهم وملبسهم من الجنة وهم بجوار ربهم، وأن منزلتهم عظيمة، مستشهداً بالقائد خالد بن الوليد وكيف كان يتمنى أن ينال الشهادة بعد أن خاض أكثر من 100 معركة ولم يبق في جسده مكان إلا وأصيب فيه إلا أنه مات على فراشه ؟ وكيف كان حزنه عند وفاته بأنه لم تكتب له الشهادة ؟». منزلة الشهداء أشار حميد إبراهيم خال الشهيد جمال مايد المهيري، إلى أنه رحمه الله كان ذا خلق حميد وعمره 42 عاماً ولديه خمسة أبناء أكبرهم ماجد، ومهرة ومها وزايد وحامد. وقال محمد علي الكعبي، نسيب الشهيد جمال المهيري، إن الشهيد مات بطلاً، يدافع عن الحق، فقد استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني، مؤكداً أن منزلة الشهداء التي نالها، خففت من المصاب والحزن الذي عم الأسرة بعد تأكيد خبر استشهاده. وتمنى من الله أن يمن على أسرته بالصبر والرضا، مشيراً إلى أنه عرف عن الشهيد «أبو ماجد»، كل صفات حب الخير والهدوء وعشق الحياة العسكرية وتأدية الواجب، وأنه ومنذ أن عرفه وهو في مجال الخدمة العسكرية. صابرون قال حمود جاسم سليمان ابن عم الشهيد خليفة بدر جوهر: «إننا راضون بقضاء الله وصابرون على أمره، ونحتسب الأجر عنده»، لافتاً إلى أن الدفاع عن الوطن وحماية ممتلكاته واجب على الجميع والكل لا يتردد لحظة واحدة إذا تطلب الأمر ذلك. وأشار سليمان بدر «24 عاماً» أخو الشهيد إلى أن الشهيد هو الأخ الأكبر لهم وهم ستة إخوة وهو رحمه الله كان في عمر 27 عاماً ولديه بنتان عائشة «عام واحد» وريم «أربعة أشهر». وأضاف أن والدهم توفي منذ نحو شهر ونصف الشهر وأن الشهيد كان موجودا في ذلك الوقت وحضر الوفاة، مشيراً إلى أن أخاه كان بالنسبة له المثل الأعلى في طيبة القلب وحسن الخلق وعشق العمل وحب وطنه والتضحية بالروح في سبيل رفعته وعزته، وهو ما كتب له. وذكر داوود بدر سليمان، شقيق الشهيد 17 عاماً، أنه فقد أخاه الأكبر القدوة له في الحياة، وأنه لا يتأخر في تقديم المساعدة لأفراد أسرته وأقاربه وأصدقائه، وأن فراقه سيجعل فراغاً في أسرته، ولكن هذا قضاء الله عز وجل، فلا مرد له، وأن الوطن يستحق أن تبذل في سبيله الأرواح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©