الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نائب البشير: لا مجال لفرض الرأي بالسلاح في السودان

نائب البشير: لا مجال لفرض الرأي بالسلاح في السودان
19 سبتمبر 2011 23:35
قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لبرلمان جوب كردفان أمس في كادوقلي، انه لا مجال لفرض الرأي عبر السلاح مؤكدا أن الباب مفتوح أمام من تمردوا للعودة بعد إلقاء السلاح وسيحظون بـ”بسماحة أهل السودان والترحيب”. وبدأ أمس المجلس التشريعي المنتخب لولاية جنوب كردفان السودانية (برلمان) أولى جلساته بعد انتخابه، وتم خلالها اختيار إبراهيم بلنديه رئيساً للمجلس الذي قال إن استدعاء المجلس للانعقاد جاء بعد التأكد من استتباب الأمن في الولاية ولتهيئة الأجواء للممارسة السياسية العادلة. وتدور مواجهات بين مقاتلين منتمين لـ”الحركة الشعبية - قطاع الشمال” والقوات الحكومية السودانية في ولاية جنوب كردفان منذ الأسبوع الأول من يونيو 2011. والحركة الشعبية هي القوة التي قاتلت حكومة الخرطوم المركزية إبان الحرب الأهلية السودانية بين الشمال والجنوب (1983- 2005) وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أفضى إلى أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في التاسع من يوليو 2011. لكن بعض المنتمين لشمال السودان من الذين سبق أن قاتلوا مع الجنوب ضد الشمال اعلنوا بعد انفصال الجنوب أنهم بصدد مواصلة نشاطهم كحزب سياسي في شمال السودان أطلقوا عليه اسم “الحركة الشعبية - قطاع الشمال”. وخلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لبرلمان جوب كردفان أمس في كادوقلي، أكد النائب الأول للرئيس السوداني أن السلام يعد المقصد الأول لشعب السودان وقيادته من منطلق مرجعيته الدينية، ودعا المتمردين للعودة إلى الوطن للمساهمة في التنمية والبناء. وقال لم يعد في السودان بعد اليوم مجال لفرض الرأي بالسلاح، مشيرا إلى أن المعارك التي دارت في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان مؤخرا تعد الأسطر الأخيرة في فصل الخروج عن الشرعية وعدم الالتزام بالقانون والدستور. ودعا أهالي ولاية جنوب كردفان لتوحيد الصفوف وإخلاص النوايا لإعلاء شأن الوطن. وقال: علينا أن نجعل من السودان حرما آمنا وأن نضع حدا لمن يريد أن يعتدي على الناس أو يخرج عن الشرعية والقانون، وقال إن الحكومة قدمت في اتفاقية السلام تنازلات بأريحية لأبناء الوطن من أجل السلام الذي يمثل هدفا وليس تكتيكا مرحليا. وأشار إلى أن “الحركة الشعبية - قطاع الشمال” تروج حاليا بالخارج ادعاءات بأن الانتخابات في جنوب كردفان تم تزويرها وان المؤتمر الوطني (الحاكم) يستهدف أبناء النوبة. وأضاف أن الحركة فازت في الانتخابات بالنيل الأزرق وكادت تظفر بمقعد الوالي في جنوب كردفان لكنها خسرته ليس بسبب التزوير كما تدعي ولكن لغياب التنسيق فيما بينها، مؤكدا أنه لا وجود لحرب عرقيات في السودان ولا استهداف لفئات ومجموعات بعينها، مشيرا إلى أن أبناء جنوب كردفان هم من يمثلون المؤتمر الوطني في منطقتهم، وأشار إلى عروض قدمها حزب المؤتمر الوطني للحركة بما يضمن لها المشاركة السياسية حال عدم الفوز في الانتخابات بجنوب كردفان، مشيرا إلى أنهم (الحركة) نفذوا نواياهم التي يجسدها شعارهم “النجمة أو الهجمة”. وطالب طه أهالي جنوب كردفان ومجلسها التشريعي بتفويت الفرصة على الأعداء وإجهاض مخططاتهم، بوقفة صلبة وشجاعة وبيان واضح يرفض التمرد والخروج عن الشرعية وخيانة العهود. وقال نقول للذين غرر بهم من أبناء جبال النوبة من قبل الحركة الشعبية خدمة لأجندة خارجية ندعوكم لإعادة النظر في مواقفكم، مؤكدا أن الباب ما يزال مفتوحا لكل من يريد العودة ويلقي السلاح وأنه سيقابل بسماحة أهل السودان والترحيب. ومن جانبه، دعا رئيس البرلمان السوداني احمد أبراهيم الطاهر نواب المجلس التشريعي من أعضاء الحركة الشعبية قطاع الشمال للعودة إلى مقاعدهم وممارسة حقهم الوطني في المشاركة أو المعارضة وفق الإجراءات المعترف بها من قبل الدولة، مؤكدا أن السلاح لن يحل قضية ولن يملكهم زمام الأمور في الولاية، ومن جهته أعلن احمد هارون عزمه تشكيل حكومة واسعة التمثيل. وقال إن حكومته شرعت في نقاش وطني مع القوى السياسية لتطوير برنامجه الانتخابي بما يكفل للجميع المشاركة في الإدارة والمسؤولية لمواجهة التحديات، ويتيح الفرصة لأهل المنطقة للتعبير عن تطلعاتهم ورسم مستقبلهم عبر المشورة الشعبية، وجدد الوعد بحسم التمرد بالولاية مؤكدا أن باب السلام سيظل مشرعا، كما وعد بالمساهمة في حل قضية أبيي بما يحفظ للقضية قوميتها ويضمن الحقوق التاريخية لأهل المنطقة. الاتحاد الأفريقي يرحب باتفاق الخرطوم وجوبا? الخرطوم (الاتحاد) - رحب الاتحاد الأفريقي بعقد أول اجتماع للآلية السياسية والأمنية المشتركة والتي شملت ممثلين من حكومتي السودان وجنوب السودان وعقدت بالخرطوم، الأحد والذي أسفر عن توقيع اتفاق أمني تقام بموجبه 10 معابر حدودية بين البلدين. وأعلن الاتحاد أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للآلية السياسية والأمنية المشتركة في 18 أكتوبر المقبل في جوبا بجنوب السودان.?وأكد الاتحاد أهمية الآلية المشتركة من أجل إرساء سلام بناء وعلاقات مشتركة بين البلدين.وضم أول اجتماع للآلية وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، ونظيره في جنوب السودان، وزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى، الجنرال جون كونج نيوم.وقال بيان وزعه الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، الإثنين، إن رئيس جنوب أفريقيا السابق ورئيس لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي، تابو مبيكي، رأس الاجتماع بناءً على طلب رئيسي الآلية المشتركة، وحضره أيضاً الجنرال عبدالسلام أبوبكر عضو لجنة الوساطة، وكذلك قائد القوة الأمنية المؤقتة للأمم المتحدة في أبيي الليفتنانت جنرال تاديسي تسفاي.وقال البيان إن الاجتماع ناقش تقريراً تلقاه من الجنرال تاديسي وتبنى نصوص ووثائق خمس اتفاقيات سابقة كأدوات مرجعية لعمل الآلية السياسية والأمنية المشتركة. وأوضح الاتحاد الأفريقي أن اجتماع الأحد تبنى خطوات لتفعيل عمل الآلية المشتركة بالاتفاق على تشكيلة اللجان العديدة التي شكلت بموجب الاتفاقات السابقة. وكان السودان ودولة جنوب السودان اتفقا أمس الأول على فتح عشر نقاط مرورية على طول الحدود بين الجانبين والبالغ طولها حوالي 2200 كيلو متر. كما اتفقا على قيام فرق رقابة مكونة من 6 عناصر من الجيش السوداني و6 من عناصر جيش دولة جنوب السودان و6 من الجانب الأثيوبي للتحقيق في أي خروقات على الأرض ووضع وحدة جمركية بجانب تطبيق الإجراءات الخاصة بالهجرة . يشار الى انه اعلن عن اقامة دولة جنوب السودان في التاسع من شهر يوليو الماضي بعد انفصال جنوب السودان عن شماله استنادا إلى نتيجة استفتاء اجرى في شهر يناير الماضي بموجب اتفاق السلام المبرم في عام 2005 .????
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©