الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يتقدمون في سرت ويستولون على جزء من سبها

الثوار يتقدمون في سرت ويستولون على جزء من سبها
20 سبتمبر 2011 00:52
عزز الثوار في بني وليد تسليحهم وخاضوا معارك طاحنة أمس، وسط مفاوضات لإخراج بقية سكان المدينة الذي يقدر عددهم بنحو 50 ألف شخص، فيما تمكن ثوار سرت من التقدم بعد تأمين الشوارع الرئيسية ما ساعد على رحيل المدنيين. وأقام الثوار جسراً جوياً من سرت إلى مصراتة لنقل الجرحى بعد سيطرتهم على 70% من المدينة. فيما نفت فرنسا أمس صحة ما أعلنه متحدث باسم القذافي من القبض على مرتزقة فرنسيين في بني وليد. ودارت معارك طاحنة أمس في مدينة بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) أحد آخر معاقل العقيد الليبي الفار معمر القذافي بعدما دخلتها أعداد كبيرة من الثوار صباح أمس. وقال مسؤول التفاوض عن الثوار عبدالله كنشيل إنه شاهد أعمدة دخان ترتفع من مواقع بالمدينة تبعد نحو 6 كيلومترات عن وسطها بينما يتواصل دوي انفجارات وأصوات الرصاص. وأوضح كنشيل أن “القتال شرس في بني وليد والثوار دخلوا المعارك بكثافة كبيرة”. وأضاف أن “تحرير بني وليد أمر محسوم خلال اليومين المقبلين”. وتابع أن هناك محادثات تجري مع كتائب القذافي لإخراج مزيد من العائلات من المدينة، مشيراً إلى أن هناك نحو 50 ألف نسمة في بني وليد حالياً. كما أعلن كنشيل أن “مجموعة من كتائب القذافي سلمت نفسها أمس الأول إلى الثوار”. وقال إن المقاتلين الذين يدافعون عن المدينة “معظمهم مرتزقة من تشاد والنيجر وتوجو، حسب الجثث التي تم العثور عليها”. وأضاف أن المفاوضات جارية للسماح للمدنيين الذي قدرهم بقرابة 50 ألف شخص بمغادرة المدينة”. وقال إن “سيف الإسلام نجل القذافي شوهد في بني وليد وهذا أمر مؤكد وربما والده أيضاً هناك ونحن متأكدون من ذلك بنسبة 70 بالمئة”. وأوضحت تقارير إخبارية أمس أن الثوار لم يتمكنوا من تحقيق نتائج حاسمة في مدينة بني وليد وأن المعارك حولها تتسم بالكر والفر. وكانت تعزيزات جديدة قد وصلت إلى بني وليد طرابلس ومناطق أخرى قوامها ألف مقاتل. كما عزز الثوار صفوفهم أمس براجمات صواريخ جديدة من نوع جراد واستقدموا عناصر إضافية وآليات جديدة. ويتمركزون حالياً على بعد كيلومترات قليلة من وسط المدينة وفي مواقع خارجها على بعد حوالي 20 كيلومتراً. وقال أطباء في المركز الطبي إنه لا يوجد ضحايا حتى الآن في المعارك. واستغل الثوار حلول ظلام أمس لتتقدم شاحناتهم الصغيرة المزودة بمدافع مضادة للطيران لتحتل الأماكن التي تراجعوا عنها يوم الجمعة الماضية. وكانت أكبر العراقيل التي تمنع تقدم الثوار هي وجود عدد كبير من القناصة في منطقة السوق، بالإضافة إلى تعرضهم إلى قصف بصواريخ جراد والصواريخ الحرارية وقذائف الهاون، ويخشى الثوار إذا ردوا على هذا القصف بالمثل أن يسقط ضحايا بين المدنيين. وفي مدينة سرت، نجح الثوار الذين يقدر عددهم بحوالي ستة آلاف مقاتل من السيطرة على 70% من المدينة. وقال قائد إحدى فرق الثوار إنهم أمنوا الشوارع الرئيسية للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة ليمكنوا من الرد على القصف المدفعي الثقيل لقوات القذافي. ونجح الثوار القادمون من شرق سرت في السيطرة على بلدة هراوة، إلا أنهم واجهوا مقاومة عنيفة بعدما قصفت كتائب القذافي مسجدا كان الثوار قد اتخذوه مركزاً للقيادة وأصابوا قبته بأضرار. وتحولت المعارك في مدينة سرت إلى حرب شوارع. وتمكن الثوار من إقامة جسر جوي مع مدينة مصراته لنقل الجرحى، كما تمكنوا من أسر آمر كتيبة الساعدي، وهي الكتيبة المكلفة بالدفاع عن سرت. وبعد سيطرة الثوار على وادي الشاطئ وقاعدة البيرق الجوية، وحصن مدينة سبها لمساعدة ثوارها على استكمال تحريرها. وكان ثوار سبها قد حرروا بالفعل أكبر أحيائها مثل حي القرضة والمنشية وسكرة والمهدية. ويعتقدون أن معتصم نجل القذافي موجود في إحدى الأحياء الجنوبية بالمدينة. وسرت هي مسقط رأس القذافي الذي توارى عن الأنظار منذ دخول الثوار إلى طرابلس في 20 أغسطس. ومن جانبه أعلن موسى إبراهيم المتحدث باسم نظام القذافي أن القوات الموالية حققت في الأيام الماضية العديد من الانتصارات “النوعية” ضد “مرتزقة الناتو (حلف شمال الأطلسي)”. وقال في اتصال هاتفي مع قناة الرأي السورية “ إن “مجاهدي” النظام قبضوا على 17 “مرتزقاً” في بني وليد “غالبيتهم من الفرنسيين وبريطانيان اثنان وآسيوي وقطري”. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إن فرنسا ليس لها مرتزقة في ليبيا ردا على ادعاءات المتحدث باسم القذافي. وقال جوبيه في مؤتمر صحفي بمدينة نيويورك حيث من المقرر أن يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع “ليس لدينا مرتزقة فرنسيون في ليبيا”. وكانت لندن أعلنت أمس أنها غير قادرة على تأكيد معلومات بوجود مرتزقة بريطانيين يقاتلون مع الثوار. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن طائرة شحن عسكرية تركية تعرضت لنيران مضادة فوق ليبيا خلال إلقائها مساعدات إنسانية، ولم يسفر الحادث عن أضرار أو إصابات. وقال صحفي من الوكالة، كان على متن الطائرة المستهدفة، إنه “كانت طائرة تركية من طراز سي-130 تلقي 22 طنا من المساعدات الإنسانية يوم السبت فوق مدينة بني وليد التي يحتاج سكانها لمساعدات عاجلة، عندما كادت إحداهما تصاب بنيران مجهولة المصدر”. وأضاف الصحفي أن الطيار قام بمناورات لتفادي النيران التي أخفقت هدفها، ثم عادت الطائرة بسلام إلى تركيا بعد توقف في بنغازي للتأكد من عدم إصابتها بأضرار”. وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن سلطات أنقرة سلمت مسؤولي المجلس “الانتقالي” الإحداثيات الجغرافية للموقع الذي شهد إطلاق النار، لتحديد ما إذا كان جاء من القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي أو مقاتلين مرتبطين بالمجلس الانتقالي. فيما أشار بيان لهيئة الأركان العامة التركية على الإنترنت أمس أن طائرة شحن أخرى من نفس الطراز ألقت مساعدات قرب الحدود مع النيجر. ودارت معارك عنيفة السبت والأحد بين مقاتلي السلطات الليبية الجديدة وأنصار الزعيم الليبي الفار معمر القذافي في بني وليد، أحد آخر معاقل المسلحين الموالين للنظام السابق. ومن جانبه، أعلن “الناتو” في تقريره اليومي أمس أنه شن غارات جوية يوم الأحد على سرت وودان إحدى كبرى مدن واحة الجفرة (300 كيلومتر جنوب مصراتة). مصر تجلي رعاياها من سبها براً عبر تشاد القاهرة (ا ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أنها اتفقت مع المنظمة الدولية للهجرة على ترتيبات لإجلاء الرعايا المصريين الراغبين في مغادرة مدينة سبها بجنوب ليبيا. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية أحمد راغب في بيان صحفي، إنه “ردا على استفسارات تلقتها وزارة الخارجية بشأن أوضاع المواطنين المصريين في مدينة سبها الليبية التي ما زالت أوضاعها الأمنية غير مستقرة، فإن الوزارة أجرت اتصالات مع المنظمة الدولية للهجرة أفضت إلى الاتفاق على ترتيبات مغادرتهم لليبيا”. وأضاف راغب أنه “يجب على أي مواطن مصري مقيم في سبها ويرغب في مغادرة ليبيا التوجه إلى مركز الترانزيت التابع للهلال الأحمر بالمدينة، حيث سيقوم مسؤولو المنظمة الدولية للهجرة بتسجيله تمهيدا لإجلائه برا عبر تشاد”. ويذكر أن سبها تعد معقلا للعقيد معمر القذافي وما زالت تحت سيطرة الكتائب الموالية له.
المصدر: بني وليد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©