الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«إعلان أبوظبي» يدين الإرهاب ويرفض الإساءة للإسلام بدعوى «حرية التعبير»

«إعلان أبوظبي» يدين الإرهاب ويرفض الإساءة للإسلام بدعوى «حرية التعبير»
24 يناير 2015 00:24
ساسي جبيل (أبوظبي) أكد المثقفون والكتاب العرب في «إعلان أبوظبي» الذي أصدروه في ختام اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب التي انعقدت في العاصمة الإماراتية خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير الجاري، إدانتهم كل أشكال الإرهاب، أيًّاً كان مصدره وأدانوا الهجمة الشرسة التي تشنها دول في الغرب ضد العرب والمسلمين تستهدف عقيدتهم تحت ستار زائف هو (حرية الرأي). وأعلنوا تأييدهم للخطوات التي اتخذتها وتتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على أمنها، وضمان استقرارها، واستمرار نهضتها وتنميتها، وبخاصة ما اتخذته من إجراءات لمواجهة الإرهاب ومن يدعمونه، وتأييدهم لحقها في الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى. كما أكدوا على أن قضية فلسطين هي رأس القضايا العربية وطليعتها، ولا بد من استعادة الحضور لهذه القضية بما يليق بأهميتها. وأصدر المجتمعون بالإضافة إلى «إعلان أبوظبي» ثلاثة بيانات عالجت مختلف القضايا السياسية والثقافية والفكرية، بالإضافة الى تقرير الحريات العامة، وقرارات المكتب الدائم وتوصيات الندوات التي أقيمت على هامش الاجتماعات. وهنا التفاصيل: إعلان أبوظبي تدارس أعضاء المكتب الدائم لاتحاد الأدباء والكتاب العرب في اجتماعهم في أبوظبي من (20 إلى 22 يناير/ 2015) الأحوال الآنية للأمة العربية، وتوصلوا إلى إعلان أبوظبي، والذي يؤكدون فيه على ما يأتي: * دعوة الأدباء والمفكرين والمثقفين والفنانين إلى الاضطلاع بالمسؤولية والقيام بالدور المنوط بهم وبما يليق بالثقافة العربية في مواجهة سياقات الإلغاء والإرهاب والتكفير، تأكيدًا على الحريات، وإن الحرية الفردية ليست بديلاً عن حرية الدولة. * استنهاض مقومات الثقافة العربية المشتركة ومكوناتها وبخاصة التأليف والترجمة تعريفاً بأمتنا العربية وتقديم صورتها للغرب بما يليق بإرثها المعرفي والحضاري. * دعوة الاتحادات القطرية إلى تفعيل المشاركات الخارجية في مجالات الثقافة والآداب والفنون للوقوف على ما لدى الآخرين من رؤى واستراتيجيات وإدماج ما يصلح منها في ثقافتنا العربية. * دعوة المؤسسات الثقافية إلى بذل المزيد من العناية بالمثقفين والمفكرين والأدباء والكتاب والفنانين بما يضمن حريتهم وكرامتهم، ويحمي إنتاجهم من السطو والاستغلال والاستلاب. * دعوة المثقفين والمفكرين والكتاب والأدباء إلى تقبل النقد الموضوعي، وتطبيق القيم التي يدعون إليها تطبيقاً عمليًّا باعتبارهم قدوة لغيرهم. * تعظيم دور الثقافة الشاملة في عملية التنمية المستدامة، وإبراز الروابط المشتركة والعضوية ما بين الثقافة والتنمية. * التأكيد على دور الأدباء والفنانين والمثقفين في تكوين العقل المنفتح على الآخر، والقادر على الفرز والتمحيص بين مايقدم إليه، والتصدى لمحاولات التجهيل والتغريب المتعمدة، ونشر قيم المحبة والتسامح والسلام والاعتدال والانفتاح على الآخر. البيان الختامي وجاء البيان الختامي جامعاً لكل ما يدور على الساحة العربية جميعاً: إيجاباً وسلباً، وأكد على المواقف السابقة بشأن القضايا التي مازالت تشكل تحدياً يستلزم مزيدًا من التركيز عليها والتنبيه إلى خطورتها، لأنها تشكل خطرًا يهدد الوجود العربي، والهوية الوطنية العربية التي تتعرض لمحاولات المحو والتجزئة واستثارة الطائفية والمذهبية. وفي مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا العربي وأرضنا العربية في فلسطين من عزل وإقصاء وتهويد وحصار وانتهاب لتراثه. ووصف البيان ما تتعرض له سوريا بأنه يشكل مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكذلك ما يتعرض له العراق، واليمن، وليبيا، وهو لا يبعد كثيرًا عما يراد لسوريا. ورأى البيان أن ما يدور على الساحة العربية ينذر بخطر جسيم يتطلب وحدة الأدباء والكتاب العرب لمواجهته والتنبيه إلى ما يمكن أن يؤدي إليه من تشتت وانقسام ومحو للهوية العربية التي تجمعنا أدباء وكتابًا وشعوبًا. وانتهى المجتمعون إلى ما يأتي: • التأكيد على أن قضية فلسطين هي رأس القضايا العربية وطليعتها، ولا بد من استعادة الحضور لهذه القضية بما يليق باهميتها في هذه اللحظة التي تتعرض لها فلسطين على جميع الصعد، ودعم الثقافة الفلسطينية بما يعزز دورها وفاعليتها في مواجهة أدوات الاحتلال التي تريد إلغاء الهوية الفلسطينية ومحوها. ويؤكدون أن حفظ الذاكرة وتدوينها وتوثيقها في فلسطين وخارجها هو الأساس لترسيخ الوعي في مواجهة الوعي الاحتلالي النقيض. • الإشادة بالتجربة التونسية بداية من ريادتها في حدث الحراك الاحتجاجي العربي التاريخي، وصولاً إلى تصحيح مسار الثورة بشكل حضاري. • توجيه التحية إلى مصر لما أنجزته من استحقاقات ديمقراطية ينبغي دعمها وحمايتها من أجل تحقيق الاستقرار، وبناء دولة الحرية والعدل. • تأييد موقف دولة الإمارات العربية المتحدة والتأكيد على حقها الثابت في استرداد أراضيها، بكل السبل، وإدانة الاستمرار في احتلال جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى باعتبارها جزءًا عزيزًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، وإدانه ما تقوم به إيران من تغيير لهويتها العربية. • إن ليبيا تتعرض إلى أخطر المؤامرات من قبل قوى الهيمنة الغربية باستهدافها واستهداف ثرواتها الطبيعية وجعلها قاعدة لتمرير مشروع تقسيم الأقطار العربية ومصادرة المواقف الوطنية فيها. • ضرورة الحفاظ على تراث سوريا وإدانة كل أشكال التكفير الإرهابي التي تطال وحدة الأرض والشعب. • ضرورة التمسك بثقافة المقاومة لمواجهة المشروع الصهيوني والاعتداءات التي يشنها على الأمة العربية. • تشجيع ودعم الحوار السياسي (السوري- السوري) للوصول إلى حل يجنب خراب سورية ويوقف القتل فيها. • ضرورة مواجهة ما يحدث في العراق والتصدي للهجمات الإرهابية الشرسة المنظمة التي تستهدف العقل العراقي ومنجزه الحضاري، وتفتيت الدولة الوطنية ومحو ملامح حضارتها وتراثها العربي، وكذلك عمليات التفجير اليومية التي تستهدف المواطنين. • إدانة ما يحدث في اليمن من استهانة بالأرواح والدماء، ومن تدهور وشلل في أمن البلاد، ويحملون الفرقاء السياسيين كافة المسؤولية عما يحدث للبلاد من انزلاق للفوضى العامة وانهيار للدولة. • ضرورة احترام علاقات حسن الجوار بين الدول وشجب التدخل السافر لإيران في الشأن الداخلي لمملكة البحرين. • إن حرية الكاتب وحرية الكلمة وحرية الرأي هي صمام الأمان أمام العالم أجمع ضد نمو خلايا وبؤر الإرهاب في كل أرجاء العالم. • تقدير جهود السودان لإثراء الحوار الوطني والمجتمعي لتوحيد الصف حول الحلول العملية والناجعة لإحلال السلاح في مناطق النزاع. • إدانة كل أشكال الإرهاب، أيًّا كان مصدره وإدانه الهجمة الشرسة التي تشنها دول في الغرب ضد العرب والمسلمين تستهدف عقيدتهم تحت ستار زائف هو (حرية الرأي). • التأكيد على الأهمية البالغة لمؤتمر فلسطين المزمع عقده في الأشهر القريبة التالية في القاهرة دعمًا للقضية الفلسطينية قضيتنا المحورية في عالمنا العربي والإسلامي. • ترسيخ مفاهيم الحوار والديمقراطية لإقامة دولة العدل والمواطنة والتداول السلمي للسلطة في كافة أقطارنا العربية. البيان الثقافي في بيانهم الثقافي أكد الأدباء والكتاب العرب المجتمعون في أبوظبي على التالي: * توحيد جهود اتحادات الكتاب العربي في مواجهة ثقافة التكفير والعودة إلى عصور الظلام. * تعزيز البحث العلمي في الوطن العربي عامة وفي تراثنا غير المادي خاصة. * توظيف اللغة العربية كلغة أولى في مراحل التعليم الأساسي في الوطن العربي والاهتمام بتطويرها. 5.تعزيز استقلالية الثقافة والمثقفين عن التبعية للسلطة لكي يقوموا بأدوارهم الطليعية. * رد الاعتبار وتكريم المفكرين التنويريين الذين عانوا من عسف واضطهاد فقهاء الظلام أمثال محمد أركون والمهدي المنجرة ونصر حامد أبوزيد وغيرهم. * مساندة ودعم الأقلام الحرة المضطهدة من قبل الأنظمة الاستبدادية والجماعات التكفيرية والطائفية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©