موسكو (د ب أ) - تقمص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور المرشد لسرب من طيور “الكركي” النادرة في موسم هجرتها إلى الجنوب، واستقل أمس طائرة خفيفة للغاية حلقت في سماء سيبيريا. وارتدى الزعيم الروسي حلة تشبه حلة الطيارين ذات لون أبيض وخوذة من أجل الرحلة الجوية فوق منطقة مستنقعات نائية تقع خارج مدينة ساليخارد على بعد نحو 1930 كيلومتراً شمال العاصمة موسكو.
وقال خبراء الطبيعة الروس، إن ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الشمالية بروسيا تؤجل الآن هجرة الطيور، حيث تنتظر بدء الشتاء قبل الهجرة جنوباً استعداداً لفصل الشتاء. كان بوتين الذي كان يرافقه مساعد طيار قام برحلة تدريبية واحدة، وبمحاولتين لجمع سرب من الطيور خلفه في الجو.
وظهر في تسجيل فيديو بثته وكالة أنباء ريا نوفوستي أن أربعة طيور فقط اختارت الطيران خلف طائرة بوتين. يذكر أن بوتين وصف نفسه بأنه من أنصار حماة الثروة الطبيعية في روسيا وعندما كان يتولى منصب رئيس الوزراء تمكن من تخدير نمر سيبيري، كما امتطى جواداً ومارس هواية الصيد وهو عاري الصدر في محمية طبيعية مجاورة لمنغوليا وأطلق سهما على حوت رمادي اللون بالمحيط الهادئ ووضع قلادة حول رقبة دب قطبي للمساعدة في تتبعه.
ووصف المعارضون لبوتين جولاته التي تحاط بضجة إعلامية ضخمة في مناطق البراري بروسيا بأنها تهدف إلى تعزيز صورته لدى الناخبين الروس كرجل قوي.
من جهة أخرى، أكّد رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف، أمس، أنه راضٍ تمام الرضا عن وظيفته الحالية.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن ميدفيديف، قوله، خلال اجتماعه مع قيادات حزب “روسيا الموحدة” في مدينة ساراتوف التي زارها “أنا سعيد لأنني كنت أزاول نشاطاً يُعجبني دائماً”.
وأضاف “كان يعجبني أن أكون طالباً، ثم أعجبني أن أكون معلّماً”، موضحاً “أعجبني العمل كرئيس للدولة، ويعجبني العمل حالياً كرئيس للحكومة”. واعتبر، رداً على سؤال، أنه لا يستطيع معاودة البحث العلمي، بعدما قضى سنوات طويلة في الخدمة المدنية. وألمح إلى احتمال معاودته للعمل كأستاذ جامعي، مشيراً إلى أنه سيتحدث لعدد كبير من الناس حول الخدمة المدنية بعد أن يختتم عمله كموظف في الدولة. وكان ميدفيديف تولّى منصب رئيس الدولة في الفترة منذ عام 2008 حتى عام 2012. يشار إلى أن ميدفيديف تلقّى علومه في كلية الحقوق بجامعة سان بطرسبورج الروسية، وعمل في قطاع البحث العلمي لبعض الوقت.
عدد اليوم
