الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في مدن أوروبية عدة دعماً لاستقبال اللاجئين

13 سبتمبر 2015 00:00
لندن، عواصم (وكالات) شارك آلاف الأوروبيين، أمس، في تظاهرات جابت العديد من العواصم والمدن الأوروبية دعماً للاجئين الذين يتدفقون بأعداد هائلة إلى القارة القديمة. فيما انتقد المستشار النمساوي فيرنر فايمان تعامل المجر مع الأزمة، وشبه سياساتها بعمليات الترحيل التي نفذها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي تصريحات لصحيفة «بيلد» الألمانية، الصادرة أمس، هدد رئيس وزراء المجر فيكتور اوربان بترحيل اللاجئين قائلاً «عليهم العودة من حيث أتوا». وحذر من أن أي شخص يتخطى حدود بلاده مع صربيا بدءاً من الأسبوع المقبل سيتم «اعتقاله على الفور». وقد قد نزل آلاف البريطانيين إلى شوارع لندن أمس وساروا في تظاهرة شارك فيها الزعيم الجديد لحزب العمال جيريمي كوربن. وجابت التظاهرة وسط لندن وصولاً إلى مكاتب رئيس الحكومة ديفيد كاميرون، رافعين لافتات كتب عليها «افتحوا الحدود»، و«اللاجئون إلى الداخل، المحافظون إلى الخارج». في إشارة لحكومة ديفيد كاميرون. وقال أحد المتظاهرين ويدعى دوسان بيتكوفيتش، إن «هذه التظاهرة توضح أن الحكومة مخطئة في موقفها تجاه اللاجئين». وفي العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، تظاهر حوالي 30 ألف شخص دعماً لاستقبال اللاجئين. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «نرحب باللاجئين»، و«أوروبا الجار الأقرب لسوريا». كما شارك حوالي 400 شخص في تظاهرة في بلدة بادبورج الدنماركية على الحدود مع ألمانيا، التي يعبرها اللاجئون باتجاه ألمانيا. في المقابل، تظاهر نحو 150 شخصاً في البلدة نفسها في تحرك مضاد، مطالبين بإقفال الحدود. وفي ستوكهولم، شارك حوالي ألف شخص للمطالبة بسياسات داعمة لاستقبال اللاجئين. ومن المتوقع قيام تظاهرات أخرى في مدن أوروبية عدة، حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سوريا أو العراق وأفغانستان منهكة وتعاني البرد بعد طريق محفوفة بالمخاطر. وقال منظمو «اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين»: «لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت التي أُقيمت باسمنا». وفي موازاة ذلك، نظمت تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا، ما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة. وسار آلاف الأشخاص في وارسو، أمس، في تظاهرة ضد استقبال المهاجرين، ورفعوا لافتات تحذر من تنامي الإسلام في أوروبا. وقدم المتظاهرون أنفسهم على أنهم كاثوليك يعارضون وصول مهاجرين مسلمين. ووافقت وارسو حتى الآن على استقبال نحو ألفي لاجئ مع رفضها لسياسة الكوتا. من جهة أخرى، تجمع أنصار استقبال المهاجرين إلى جانب جامعة وارسو ولم يتجاوز عددهم الألف. وحملوا لافتات كتبوا عليها «أهلاً بالمهاجرين». وأمس، أعلن رئيس وزراء المجر اوربان المعادي للمهاجرين دعمه لخطة مساعدة بثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والأردن)، التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ في محاولة لحل الأزمة. وأضاف: «المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع، بل من مخيمات» تقع في دول على الحدود، وكانوا «فيها بأمان». إلا أن ايدن اوزوغور المكلفة شؤون الاستيعاب في الحكومة الألمانية انتقدت تصريحات اوربان. كما أن المستشار النمساوي فيرنر فايمان وجه انتقادات شديدة إلى اوربان شبه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في المجر بالحقبة النازية. وقال فايمان لصحيفة «دير شبيجل» الألمانية، إن «تكديس اللاجئين داخل قطارات لترحيلهم بعيداً جداً يعيد إلى الذاكرة الحقبة الأكثر سواداً في تاريخ قارتنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©