الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سويسري يرمم أكبر فسيفساء بالعالم في أريحا

13 ديسمبر 2010 23:22
لجأت اليونسكو والسلطة الفلسطينية إلى المهندس السويسري بيتر زومثور لإنقاذ أكبر لوحة فسيفساء بالعالم. وتقع اللوحة بين أنقاض قصر هشام، أحد روائع الدولة الأموية التي تعود للقرن الثامن الميلادي، بالقرب من أريحا. وحصل بيتر زومثور على جائزة «بريتزكر 2009» التي تعادل جائزة نوبل للهندسة. ويصف زومثور (67 عاماً) نفسه بـ«المهندس المؤلف». وقدم بيتر مؤخراً للدول المانحة مشروعه «بيت الفسيفساء» لتعزيز هذا الموقع الأثري شمالي واحة أريحا. ويفضل بيتر التحدث عن «إعادة إعمار عاطفية» بدلا من «الترميم». وأوضح أنه يعمل على «إعادة خلق جو الموقع الأصلي حتى يجعله مكانا رمزيا لأريحا»، واحدة من أقدم مدن العالم التي مضى على قيامها 10 آلاف عام. وتمتد أنقاض قصر هشام الذي شيد في زمن الدولة الأموية (661 - 750 ميلادي) على 60 هكتارا غرب غور الأردن على انخفاض يبلغ 260 متراً تحت مستوى سطح البحر. وكان هذا الموقع الأثري تم اكتشافه في 1873، فيما تعود عمليات التنقيب الأولى إلى ثلاثينيات القرن الماضي على يد عالم الآثار البريطاني روبرت دبليو هاملتون خلال الانتداب البريطاني على فلسطين. ويعتبر هذا القصر الشتوي نموذجاً للهندسة الإسلامية في بداياتها. ويتألف من عدة طوابق وبفناء مع قناطر ومسجد ونافورة مياه وحمامات على الطراز الروماني. وطالما نسب هذا القصر إلى عاشر خلفاء السلالة الأموية الحاكمة هشام بن عبد الملك (724 - 743). لكن يبدو أن ابن أخيه وخليفته الوليد بن يزيد بن عبد الملك هو الذي شيده في الفترة الممتدة بين عام 743 و744 واتخذه مسكنا له. ولم تنته أعمال بناء القصر، إذ دمرته هزة أرضية ضربت المنطقة في حوالي عام 749. وتؤكد لويز هاكسثاوزن مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في رام الله، أن «الموقع الأثري لقصر هشام يشكل أولوية بالنسبة لليونسكو. وهو مؤهل كي يدرج في قائمة التراث العالمي للإنسانية». ويذيع صيت الموقع نظرا لكثرة الفسيفساء التي يضمها. ففيه «شجرة الحياة» الشهيرة، وتحتها غزالان يرعيان العشب، في حين يفترس أسد غزالا ثالثا.. كرمز للسلم والحرب. وفي ردهة الحمام الكبير وعلى مساحة 850 متراً مربعاً نجد فسيفساء أرضية قال الخبراء إنها بلا شك الأكبر في العالم.
المصدر: أريحا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©