الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا ترحب وتعرض المساعدة في تفتيش المواقع الكيماوية

15 سبتمبر 2013 00:06
عواصم (وكالات) - رحبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون امس بالاتفاق الأميركي الروسي لتدمير الأسلحة الكيماوية السورية وعرضت مساعدة الاتحاد الأوروبي في عمليات التفتيش. وقالت اشتون في بيان “ارحب بالاتفاق الذي انجز بين الولايات المتحدة واتحاد روسيا لضمان تدمير سريع وآمن للأسلحة الكيماوية السورية”، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لإرسال خبراء “للمساعدة في تأمين المواقع وتفكيك وتدمير بعض العناصر الكيميائية”. وقالت اشتون “اطلب من مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤولياته من خلال القبول سريعا بقرار يمنح مزيدا من السلطات لتنفيذ العملية”. وطلبت اشتون من السلطات السورية السماح بعمليات تفتيش “بلا عوائق لكل المواقع” على أراضيها. وأضافت “آمل في أن يفتح الاتفاق المجال أمام استئناف الجهود للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري”. كما طلبت من المجتمع الدولي دعم تنظيم مؤتمر دولي للسلام “لإنهاء معاناة الشعب السوري”. واعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن بلاده “ترحب” بالاتفاق، مؤكدا ان المهمة “الملحة” لتطبيق هذا الاتفاق تبدأ من الآن. وكتب هيج في حسابه على موقع تويتر “لقد تحدثت إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري. أن بريطانيا ترحب باتفاق الولايات المتحدة وروسيا حول الأسلحة الكيماوية في سوريا”، مضيفا أن “عملا ملحا لتطبيق الاتفاق سيبدأ الآن”. ووصف هيج الاتفاق بانه “تقدم مهم”، معتبرا أن “الأولوية باتت التطبيق السريع والكامل” للاتفاق و”التأكد من وضع الأسلحة الكيميائية تحت إشراف دولي”. وأضاف هيج أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد “بات يتحمل مسؤولية احترام هذا الاتفاق برمته. المجتمع الدولي، بما فيه روسيا، عليه تحميل الأسد المسؤولية”، موضحا أن “هذا يرتب القيام بكل شيء لوقف حمام الدم المستمر في سوريا، من خلال السماح للطرفين بالتفاهم على حل سياسي للنزاع”. وذكر هيج بانه يلتقي غدا الاثنين في باريس نظيريه الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس “للتحدث بشأن الخطوات اللاحقة، خصوصا القيام بعمل في مجلس الأمن الدولي”. وفي باريس، رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالاتفاق، معتبرا انه “تقدم مهم”. وقال فابيوس في بيان ان “مشروع الاتفاق يشكل تقدما مهما”، موضحا ان باريس ستأخذ في الاعتبار تقرير خبراء الأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي والذي يتوقع صدوره غدا الاثنين “لتحدد موقفها”. واعتبر وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيليه ان فرص التوصل الى حل سياسي للنزاع في سوريا ستزيد “بشكل كبير” بعد اعلان الاتفاق. وقال الوزير الالماني في بيان مقتضب “في حال اتبعت الاقوال بالافعال فان فرص التوصل إلى حل سياسي ستزيد بشكل كبير”. واكد الوزير “ترحيبه بهذا القرار”، مع العلم ان المانيا ترفض اي مشاركة في عملية عسكرية محتملة قد تقوم بها أميركا ضد النظام في سوريا. وتابع بيان الوزير ان “السلام الدائم” في سوريا “لا يمكن ان يقوم عبر حل عسكري بل فقط عبر حل سياسي”. إلى ذلك، اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ان الاتفاق الروسي الأميركي ينبغي أن يتيح إنهاء “المعاناة المروعة” للسوريين. ونقلت المتحدثة باسم الأمم المتحدة فانينا مايستراشي أن الأمين العام “يعد” بان تساعد الأمم المتحدة في تنفيذ هذا الاتفاق و”يأمل بقوة” في أن يمهد الاتفاق “لحل سياسي يضع حدا للمعاناة المروعة للشعب السوري”. وقبيل إعلان الاتفاق، اعلن بان كي مون أن الأمم المتحدة ستحاول تنظيم مؤتمر سلام حول سوريا “خلال اكتوبر”. بالمقابل، ابدى وزيرا خارجية تركيا وكندا، احمد داود اوغلو وجون بيرد، تشكيكهما في عزم دمشق على التخلص من ترسانة أسلحتها الكيماوية. وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكندي الذي يزور تركيا “فيما نعقد الآن هذا المؤتمر الصحفي، طيران النظام السوري لا يزال يقصف مناطق مختلفة ويقتل مدنيين”. واعتبر داود اوغلو ان المبادرة التي أطلقتها روسيا لتفكيك الترسانة الكيماوية السورية “لن تلغي الجرائم المرتكبة في الماضي والتي استهدفت نساء واطفالا وابرياء”، وحض المجتمع الدولي على “التيقظ في وجه اي رغبة من دمشق لكسب الوقت”. من جانبه وصف بيرد مهلة الثلاثين يوما الواردة في اتفاق حظر الأسلحة الكيماوية لبدء النظام السوري بوضع ترسانة أسلحته الكيماوية تحت اشراف دولي بانها “عبثية”. وقال بيرد ان “طلب مثل هذه المهلة ليس واقعيا ولا قانونيا”، مبديا تشكيكه في صدق نوايا النظام السوري في تفكيك ترسانة أسلحته الكيماوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©